ad a b
ad ad ad

«درون الحوثيين».. تمخض الجبل فولد فأرًا

الثلاثاء 29/يناير/2019 - 11:56 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تحاول جماعة الحوثي الانقلابية، تضخيم وجودها في اليمن، من خلال شن هجمات عسكرية متطورة، أحدثها استخدام طائرات دون طيار « درون»، لكن ربما هذه الوسيلة ستكون محل وبال ولعنة عليهم.

«درون الحوثيين»..

قبل نحو عامين، أعلنت حركة أنصار الله الحوثية في اليمن تصنيعها طائرات دون طيار ذات مهام «هجومية واستطلاعيةً، وراصد ورقيب» مؤكدة أنها أُخضعت لتجارب ناجحة في الميدان وذلك منذ فبراير 2017.

 

وفي ظل التضارب بين تأكيد الحوثيين استخدامهم تلك الطائرات ضد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية فى اليمن، يؤكد التحالف أنه لم يواجه تحديًا كبيرًا بشأن طيارات الحوثيين.

 

وقال تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سى» إن بقايا الطائرة «المُسيرة» التي استهدفت قاعدة العند، ليست من ذلك النوع «البسيط» الذي يمكن تزويده ببعض المواد المتفجرة خفيفة الوزن، ولكن السؤال لدى خبراء عسكريين ظل مثارًا حول حقيقة ومدى ومصدر إطلاق تلك الطائرة.

 

وقال خبراء لـ بي بي سي، إن طائرات الحوثيين دون طيار ليست متطورة على نحو يسمح لها بالانطلاق نحو هدفٍ بعيدٍ خارج الحدود باستخدام مدرجات مطار صنعاء أو غيره، مؤكدين أنه يمكن إطلاقها من على مرتفع قريب من الحدود، أو من على سيارة قريبة من أهدافها داخل البلاد.

«درون الحوثيين»..

فيما قال آخرون، إن طائرات الحوثيين دون طيار هى مجرد أجسام صغيرة يتم تجميع مكوناتها المهربة من خارج اليمن ولا يتم تصنيعها بالكامل داخل البلاد، ولا يمكن لتلك الطائرات أن تزن الكثير من المتفجرات حتى يطول مداها، كما لا يمكن التحكم بها عن بعد اذا كان مداها بعيدًا، إذ أن الطائرات الأمريكية المتطورة نفسها تطلق من أماكن قريبة على أهدافها في اليمن، كجيبوتي القريبة، أو من بوارج على البحر قبالة السواحل اليمنية حتى وان كان توجيهها والتحكم بمسارها يتم من داخل «البنتاجون» في واشنطن! بحسب ما قاله الخبراء.

 

ويرى خبير عسكري إن الطائرات دون طيار أنواع عدة منها ما يمكن إرساله عن قرب، وهي الطائرات التي تطير على ارتفاع منخفض ومدى قصير وهذا النوع لا يستخدم للأعمال الهجومية، أما الطائرات دون طيار التي تستخدم للعمليات العسكرية فلابد لها من وجود مدارج ومحطات تتحكم بها لأسباب عدة منها: أنها ثقيلة الوزن وقد تصل حمولتها إلى 100كجم، وبعضها يزيد على ذلك.

 

وخلص التقرير، إلى أن طائرات الحوثيين «المُسيرة» ربما نجحت في تحقيق الهدف «الدعائي» المطلوب منها، ويمكن للسعودية والتحالف العربي، استغلال تلك الدعايا التي تروجها جماعة الحوثي، في اليمن من أجل التصعيد العسكري بعنفٍ ضد الحوثيين بضرب أهداف داخل العاصمة اليمنية ليوجه بدوره «رسائل سياسية» قوية للحوثيين المتحالفين مع إيران .

الكلمات المفتاحية

"