ad a b
ad ad ad

أذرع إخوانية تشارك في تأجيج احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا

الأحد 27/يناير/2019 - 10:52 م
المرجع
نهلة عبد المنعم
طباعة

ولدت ظاهرة السترات الصفراء في فرنسا في سبتمبر 2018، من خلال مجموعات قليلة على شبكات التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، وأشرطة الفيديو المسجلة من قبل أشخاص غير معروفين يدعون الفرنسيين للتجمهر بعد زيادة 7 سنتات على لتر الديزل .

أذرع إخوانية تشارك

راهن هؤلاء على تحول هذا التحريض من على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أحداث حقيقية على الأرض.


وطوال تلك الفترة التي شهدتها تلك التحولات لم تغب جماعة الإخوان عن المشهد، فالمعلومات المتوافرة والمستقاة من مصادر غربية رفيعة المستوى تؤكد أن كوادر منتسبة للجماعة في فرنسا ساعدت في تأجيج تلك الاحتجاجات وإصباغها بصبغة العنف، مثلما فعلت إبان ما عرف بالربيع العربي، الذي تحول إلى حروب أهلية نفخ فيها الإخوان من خلال منصاتهم الإعلامية.

 

ونتيجة لاعتماد التنظيم بشكل كبير على مؤسساته الإعلامية، ذكر الموقع الفرنسي «جي فورام» وتبعه مواقع فرنسية أخرى أن التغطية الإخبارية لمظاهرات فرنسا، أوضحت أن الجماعة وقنواتها مثل الجزيرة وغيرها تتبع نفس الأسلوب الذي سبق واتبعته مع ثورات الشرق الأوسط، وذلك من خلال تكرار بث بعض المشاهد التي تسبب الحنق لدى الجمهور، والتركيز عليها كأنها الصورة الأوحد في المشهد، كما أنها تدعو المواطنين للنزول للثورة والمشاركة فيها.

أذرع إخوانية تشارك

فقد دعا الإخواني أحمد مختارـ إمام مسجد فلنوف بشمال فرنسا أثناء محاضرة دينية له: أتباعه بالدعاء لأصحاب السترات الصفراء ، كما احتجزت السلطات البريطانية أحد شباب الإخوان الهاربين من مصر ويدعى عبدالرحمن عز، في مطار أدنبرة قبل سفره إلى فرنسا للاشتراك في تظاهرات السترات الصفراء.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد ولكن امتد تحريض الجماعة إلى مطالبة الذئاب المنفردة ( التابعة لتنظيم داعش) باستغلال تظاهرات السترات الصفراء وقتل ما أطلقوا عليهم «الكفار» في إشارة لغير المسلمين في أوروبا بلا تمييز.


وامتد التحريض لرموز إخوانية دولية، كما حدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وجه انتقادات عنيفة للنظام الفرنسي منتقدًا لجوئه لما سماه بالعنف المفرط في تعامله مع المتظاهرين.

"