الجمعيات الأهلية أذرع الإخوان في سويسرا
تعتبر سويسرا من أوائل الدول الأوروبية التي شهدت خطة التنظيم الدولي للإخوان فيما يخص استغلال المنظمات المدنية والاجتماعية كأداة مستترة للتوغل في المجتمع الغربي وفقًا لما يسمى بـ«إستراتيجية الجهاد الحضاري».
فبعد طرد عناصر وقيادات جماعة الإخوان من مصر نتيجة لافتضاح مخططهم إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بدأت الجماعة في تأسيس المعاقل لاحتواء مسلمي الغرب وتشكيل جبهة جديدة موازية، وكان «المركز الإسلامي في جنيف» من أهم تلك المعاقل، وأسسه سعيد رمضان (سكرتير حسن البنّا وزوج ابنته) في أوائل الستينيات، ولا يزال المركز يقدم خدماته لمجتمع المسلمين والإخوان هناك.
شركات ورجال أعمال الإخوان.
• يوسف ندا
وفي منحى مميز اصطبغ فرع الإخوان في سويسرا
بصبغة مميزة اشتهرت بالنمو السريع نظرًا للرخاء الاقتصادي الذي تعيشه الدولة، وشركاتها
الاستثمارية التي سعى التنظيم لأخذ مكان رفيع بينها، وذلك من خلال رجل الأعمال المصري
الذي يحمل الجنسية الإيطالية يوسف ندا، فوفقًا لتسريبات قدمتها الصحافة السويسرية تم
الكشف عن قيام ندا بانتهاك حظر السفر الذي
فرضته عليه الأمم المتحدة في عام 2002 (وهو الحظر الذي فرض عليه جراء اتهامه من السلطات
الأمريكية باستغلال مجموعة وبنك التقوى التابع له في تمويلات الإرهاب) وسافر من مقر
إقامته في إيطاليا إلى سويسرا لتصفية وتسوية الأعمال المالية الخاصة بالشركات الوهمية
والمؤسسات الخيرية التي كان يديرها لمصلحة الجماعة في البلاد.
• حسن أبويوسف
-1 ويمتلك عضو الإخوان
حسن أبويوسف الذي تعود إليه شركة «Stahel Hardmeyer AG in
Nachlassliquidation» والتي
تأسست في 1997 برأس مال 2 مليون فرنك سويسري، وتمثل تجارة المنسوجات والملابس وجهتها
الأساسية.
2- ومن الشركات الأخرى التي تعود ملكيتها لنفس الشخص حسن أبويوسف هي شركة BS Altena AG والتي يديرها وقد تأسست في 2010 وتنشط في مجال العقارات، ويؤدي امتلاك عناصر الإخوان لشركات تمول الجماعة في السر إلى صعوبة الكشف عن التمويلات وماهية المصارف التي تذهب إليها بشكل محدد.
منظمات
الإخوان الدعوية والخيرية
لا تزال منظمات الجماعة تنتشر في البلاد
وتشكل منصة قوية لاستغلال التبرعات والاشتراكات في تمويل أنشطة الجماعة.
•الجمعية الإسلامية في كانتون
تعد الجمعية الإسلامية في كانتون أو
Comunità Islamica nel Canton» من أهم
المؤسسات الخيرية التابعة للجماعة في سويسرا، وقد تأسست في 1992 ويشغل رئيس المجلس
التنفيذي لها علي غالب همت (أحد قيادات الإخوان السوريين الأصل في أوروبا) بالإضافة
إلى نائبه المصري محمد محمود عبدالمعطي، و محمد كرموز الفرنسي ذو الأصل التونسي الذي
يعد أحد أقطاب الجماعة البارزين في أوروبا، بالإضافة إلى الليبيين سليمان سليمان وفهيم
المحيب، وسعد أبوزيد إبراهيم مصري يحمل الجنسية الإيطالية، ولكنه ترك المجلس في عام
2002 ، وتبعه أحمد إدريس نصر الدين في نوفمبر 2003 وهو رجل أعمال كويتي يحمل الجنسية الإيطالية، وكان موظفًا سابقًا في شركة
بن لادن ويمتلك إدريس عددًا من شركات الاستثمار
في بنما، بما في ذلك شركة Cosmo Building Materials
Inc التي تأسست في عام
1995، وشركة قابضة تدعى شركة نيجيريا لإدارة الأسهم، بالإضافة إلى أربع شركات أخرى
مسجلة في بنما بين عامي 1992 و 1995.
ووفقًا للسجلات السويسرية، فإن جماعة
الإخوان المسلمين في كانتون منظمة دينية غير ربحية أنشئت للترويج للممارسات الدينية، ونشر الوعي الإسلامي، وتقديم المساعدة للأعضاء وغيرهم من المسلمين لتمكينهم من أداء
واجباتهم تجاه أنفسهم وعائلاتهم، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الإسلامية الأخرى، ويتم تمويله من خلال مساهمات إلزامية للعضوية الشهرية تحددها الإدارة للأعضاء النشطين
وغيرهم ، بالإضافة إلى التبرعات والمنح. تتم إدارة المنظمة من خلال لجنة مؤلفة من خمسة
إلى سبعة أعضاء مؤسسين، بالإضافة إلى هيئات إدارية أخرى.
فيما تكشف الوثائق التي نشرت صحفيًا في
وقت سابق أن الجمعية الإسلامية في كانتون قد بلغت ميزانيتها 414.500 دولار أمريكي في
عام 2006 .
• المؤسسة الأوروبية السويسرية
ويضاف إلى ذلك «المؤسسة الأوروبية السويسرية»
والتي تأسست في أبريل 2010 بهدف تحسين صورة المسلمين في سويسرا، ولا تشير السجلات
السويسرية إلى كيفية تمويل المنظمة، ومع ذلك، ذكرت ميزانيتها لعام 2009 أن الأموال
المتبقية - بعد النفقات للأنشطة - بلغت 192.000 دولار، ومع ذلك، فإن السجلات تقول
إن مجلس الإدارة يتكون من خمسة أعضاء على الأقل، بالإضافة إلى المدققين ومجلس الأمناء.
• المركز الاجتماعي الثقافي في لوزان
يمثل المركز الاجتماعي الثقافي في لوزان
(مركز الثقافة الإسلامية في لوزان) الضلع المميز في منظومة الجماعة هناك وأنشئ في عام
2002 وتم تمويله من خلال مساهمات الأعضاء والتبرعات والمنح وغيرها من الاستثمارات،
وذلك وفقًا للوثائق التأسيسية في سويسرا، وتشمل أهداف المركز الترويج الثقافي والديني
والاجتماعي والتعاون مع المنظمات الأخرى، ويرأس مجلس إدارته محمد كرموز وأمين الصندوق
أحمد بن رحومة وهو مواطن سويسري من أصل تونسي.
• اتحاد مسلمي سويسرا
ومن المنظمات المهمة الأخرى التي تتبع التنظيم الدولي أيضًا اتحاد مسلمي سويسرا وقد تم تأسيسه في 2006، ويرتكز في تمويله على الرسوم المحددة لاشتراكات الأعضاء الذين يتجاوز عددهم الـ500 شخص، أما «الاتحاد الإسلامى للمعلمين»-
«UNION ISLAMIQUE DES
ENSEIGNANTS» فقد تم إنشاؤه فى
يناير 2010 برعاية من الشخص الإخواني المكرر في أغلب التنظيمات وهو «محمد كرموز»، وبمساعدة
من المدعو «عبدلله الكندرى» وهو كويتى الجنسية، وتسهم الجمعية في الدفاع عن حقوق العمال
والنقابات، كما تدعي أن مصدر تمويلها هو اشتراكات الأعضاء رغم أن التقارير السويسرية
تؤكد أن السيولة المالية لها بلغت في 2009 ما مقداره 479 ألف دولار.
• رابطة المنظمات الإسلامية فى زيوريخ
بيد أن «رابطة المنظمات الإسلامية فى زيوريخ»
المؤسسة في 1996 عن طريق إسماعيل أمين أحد المواطنين.





