ad a b
ad ad ad

ماذا بعد استفتاء جنوب الفلبين؟

الإثنين 28/يناير/2019 - 03:30 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

بعد سنوات طويلة من الصراع العنيف بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية، توصل الطرفان إلى صيغة لإقرار السلام في جنوب البلاد الذي عانى من الاضطرابات لعقود مديدة، تنازلت بموجبها الحركة المسلحة عن مطالبها بالاستقلال عن البلاد، وتنازلت الدولة فيها عن جزء من سيادتها، لتمنح سكان الإقليم المسلمين حكمًا ذاتيًّا موسعًا.

ماذا بعد استفتاء

وكانت حكومة الفلبين وقعت اتفاقية سلام شامل مع جبهة تحرير مورو الإسلامية عام 2014، أبرز ما فيها هو الاتفاق على منح الجنوب حكمًا ذاتيًّا موسعًا، وطوال هذه المدة تأخر إقرار تلك الاتفاقية في البرلمان إلى أن تمت الموافقة عليه في العام الماضي.


وقررت الحكومة إجراء استفتاء على استبدال منطقة «بانغسا مورو» التي تعاني من الفقر بكيان أكبر وأكثر تمويلًا وأكثر قوة.

 

ويطلق اسم «مورو» على المسلمين الذين يعيشون في جنوب الفلبين والذين يصل تعدادهم إلى قرابة الأحد عشر مليونًا أي أكثر من عُشر سكان البلاد.

 

وتم عقد الجزء الأول من الاستفتاء في 21 يناير الجاري، حيث صوت الناخبون من المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي في جزيرة مينداناو وعدد من الجزر الصغيرة حولها، ومن المقرر أن يعقد الجزء الثاني في 6 فبراير لتوسيع المنطقة؛ إذ سيستطلع الاستفتاء المقبل آراء السكان في ست بلديات و 67 قرية في مقاطعة كوتاباتو، من المحتمل أن تنضم إلى منطقة «بانغسا مورو» ذاتية الحكم.

ماذا بعد استفتاء

 ومن المنتظر أن يتم تشكيل سلطة «بانغسامورو» في غضون شهر واحد لإدارة المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي كهيئة حكومية محلية مؤقتة، بعدما وافقت الغالبية الكاسحة من المسلمين في الجنوب على إنشاء منطقة حكم ذاتي جديدة، وأعلنت لجنة الانتخابات في وقت متأخر الجمعة أن المنطقة ذاتية الحكم المسلمة تعتبر سارية، وقالت إن 1.5 مليون شخص صوتوا لصالحه.

 

ومن المفترض أن تعطي الحكومة المحلية للحكومة المركزية نسبة 30% من الثروات والإيرادات، فيما تستقل هي بإدارة شؤون الجنوب بالكامل باستثناء الشؤون العسكرية والخارجية والعملة.

ويتم تعيين رئيس وزراء للكيان الجديد لمدة أربعة أعوام، بناء على اختيار مجلس منتخب مؤلف من 80 شخصًا أغلبهم من جبهة تحرير مورو، والتي ستتحول بدورها الى حزب سياسي خاضع لقانون الأحزاب.

كما ينص الاتفاق على انضمام مسلحي الحركة البالغ عددهم  40 ألف مقاتل، الى شرطة الكيان المحلي الجديد والجيش والمؤسسات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية.

"