تنفيذًًا لاتفاق مع «قسد».. داعش ينسحب من آخر معاقله بشرق سوريا
الجمعة 18/يناير/2019 - 08:35 م
محمد أبو العيون
انسحب، اليوم الجمعة 18 يناير 2019، تنظيم داعش الإرهابي من آخر المناطق التي كان يسيطر عليها شرقي سوريا؛ حيث قام بتسليم منطقته الأخيرة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تنفيذًا لاتفاق أبرمه الطرفان يقضي بخروج مسلحي التنظيم الإرهابي.
ووفقًا لما ذكرته مصادر محلية وشهود عيان لـ«سكاي نيوز عربية»؛ فإن (قسد) قد انتشرت بالفعل في المنطقة الأخيرة التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي؛ حيث وصلت اليوم 35 حافلة تابعة لـ(قسد) ترافقها شاحنات مجهزة إلى شرقي سوريا، وذلك ضمن اتفاق بين الطرفين يقضي بخروج المسلحين، مقابل وقف هجوم القوات المتحالفة مع واشنطن.
نقل مسلحي داعش
كما ذكرت «سكاي نيوز عربية» أن الحافلات والشاحنات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وصلت إلى بلدات السوسة، والمراشدة، والباجوز، والسفافنة بريف دير الزور الشرقي، لنقل مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم باتجاه البادية السورية في دير الزور.
وكان مسلحو التنظيم يتمركزون في جيب صغير يمتد من مدينة هجين إلى جانب بلدات السوسة والباجوز، وعدد من القرى السورية الممتدة على نهر الفرات، وتضم المنطقة التي كان يسيطر عليها الدواعش أكثر من 10 آلاف شخص من المدنيين المحاصرين، من بينهم عدد كبير من اللاجئين العراقيين، بالإضافة إلى سكان المنطقة الأصليين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية أَمَّنَت خروج نحو ألفي شخص بينهم 180 مسلحًا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، من المنطقة التي كانوا يسيطرون عليها، ووجهتهم نحو مخيمات تُشرف عليها هذه القوات شرق الفرات.
إجلاء 20 ألفًا خارج مناطق القتال
وأضاف المرصد السوري، أن عدد الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الأخيرة التي كان يسيطر عليها داعش شرق سوريا، وصل إلى 20 ألفًا، مشيرًا إلى أنه في 12 من يناير الحالي، بدأت قوات سوريا الديمقراطية في إدخال الحافلات والشاحنات إلى هذه المنطقة لنقل الموجودين هناك إلى خارج مناطق القتال.
كما ذكر المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بغارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، كانت قد شنَّت هجومًا في العاشر من سبتمبر 2018، ضمن عملية عسكرية تهدف للسيطرة على آخر معاقل داعش في شرق سوريا، واستمرت المعارك بين كر وفر لعدة أشهر.
