ad a b
ad ad ad

بعد خروقات الميليشيات.. الحكومة اليمنية: لا تفاوض مع الحوثيين

الأربعاء 09/يناير/2019 - 06:22 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

رغم التسهيلات ومبادرات حسن النية التي قدمتها الحكومة الشرعية اليمنية، من أجل إنهاء النزاع المسلح الدائر منذ قرابة الأربع سنوات، واصت الميليشيات الحوثية المدعومة من نظام الملالي، تعنتها في تطبيق خطة السلام التي تم التوصل إليها الشهر الماضي.


بعد خروقات الميليشيات..

وقد أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، اليوم الأربعاء، أنه لن تكون هناك جولة جديدة من المشاورات مع الميليشيات، ووجه مطالباته إلى المجتمع الدولي بالضغط عليهم لتنفيذ اتفاق السويد أولًا.


وقال الوزير في تصريحات إعلامية: إنه لا يوجد أي اتفاق على عقد مشاورات جديدة، وما تتناقله وسائل الإعلام هي تسريبات من قبل الانقلابيين الذين تحدثوا عن وجود جولة أخرى في الأردن، وهذا الحديث لم يؤكده المبعوث الدولي أثناء لقاءاته مع الحكومة الشرعية، كما أن الدول الراعية لم تطرح مثل هذه الأفكار بشكل مباشر.


وتابع اليماني: أن حكومة بلاده طالبت الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بممارسة ضغوط على المبعوث الدولي، لتنفيذ الاتفاق الأخير.


بعد خروقات الميليشيات..

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وافق خلال اجتماعه مساء أمس بالمبعوث الأممي، مارتن غريفيث، على تمديد فترة تنفيذ الاتفاق، على أن يتم وضع برنامج زمني جديد لإتمام العمل به.


وفي سياق آخر، كشف أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أنه طلب من مجلس الأمن الموافقة على نشر 75 مراقبًا أمميًّا في مدينة وميناء الحديدة لمدة ستة أشهر كاملة، لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة نشر قوات طرفي الحرب .


وذكرت قناة «سكاي نيوز» أنه سيكون على مجلس الأمن اتخاذ إجراءٍ بشأن طلب جوتيريس بحلول 20 يناير الجاري تقريبا، الذي ينتهي فيه تفويض مدته 30 يومًا لفريق مراقبة مبدئي قاده الجنرال الهولندي باتريك كمارت .


ولم يتضح حتى الآن عدد أفراد فريق المراقبة الموجود حاليا داخل الحديدة، وقالت الأمم المتحدة: إن أفراد الفريق غير مسلحين ولا يرتدون زيا موحدًا.


بعد خروقات الميليشيات..

من جهته أكد الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، محمد عبادي، أن الحكومة اليمنية فعلت كل ما بوسعها، من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ أمن البلاد، ويحقن دماء اليمنيين، لكن الميليشيات لم تبدِ حتى الآن أي بادرة حقيقية تنبئ عن نيتها التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، وتعاملت بصلف وتعنت وتمرد على كل الاتفاقات والتفاهمات كما هو عهدها في كل مرة.


وأضاف الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن الأوامر الإيرانية التي تأتمر بها الجماعة هي المانع من عقد الاتفاق أو الالتزام بوقف إطلاق النار والمقررات، التي تم التوصل إليها في ستوكهولم الشهر الماضي.


وتابع عبادي، أن عدم التزام الميليشيات الإيرانية بما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين والمحتجزين وإعاقة مرور الإغاثة الإنسانية إلى كل اليمن والانسحاب من ميناء الحديدة الاستراتيجي يعطل عملية السلام.

"