ad a b
ad ad ad

بريطاني يتواصل مع داعش.. مخطط للإرهاب في شارع أكسفورد

الأحد 06/يناير/2019 - 04:52 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
خلال جلسة استماع لشهادته حول تواصله مع تنظيم داعش الإرهابي، قال الشاب البريطاني لويس لودلو البالغ من العمر 27 عامًا للشرطة: إن عضوًا في تنظيم داعش تواصل معه على الإنترنت حين كان يقوم بزيارة شارع أكسفورد المزدحم بمراكز التسوق، والتقاط صور له، لتصله رسالة فحواها: لنجعلهم يدفعون الثمن بالدماء.


بريطاني يتواصل مع
قبل تحوله للدين الإسلامي عمل «لودلو» في مكتب البريد الملكي، وتوجه نحو التطرف بعد تعرفه على عددٍ من الدُّعاة المُتشددين، كما كان من الحاضرين المنتظمين لدروس الداعية ذي الأصول الباكستانية، أنجم تشودري الذي أُفرِجَ عنه مؤخرًا بعد قضائه نصف مدة السجن في تهم الترويج لتنظيم داعش، وتجنيد شباب بريطاني بصفوف التنظيم الإرهابي.

في أكتوبر عام 2017 رفض لودلو عرضًا من جهاز المخابرات البريطانية للعمل معهم؛ لكنه قَبِلَ بالمشاركة في برنامج لإعادة تأهيل تُشرِف عليه أجهزة الأمن من أجل تقويم سلوك الشباب البريطاني الذي انجرف نحو التطرف.


بريطاني يتواصل مع
في فبراير 2018 سحبت أجهزةُ الأمن جواز السفر الخاص بلودلو بعد محاولته السفر إلى الفلبين، لمقابلة عضوٍ في تنظيم داعش الإرهابي يُدعَى «أبو يقين»، ومع ذلك لم يتوقف عن التواصل معه وقررا تنفيذ عملية إرهابية في العاصمة البريطانية لندن.

وخلال شهادته قال: إن أبا يقين أخبره أن سبب اختياره لشارع به مراكز تسوق مزدحمة «الحاجة إلى القيام بشيء ضد هؤلاء الكفار في أرض الصليبيين، ألا تريد أن تموت شهيدًا؟ إنهم يستحقون ذلك».

وفي يونيو الماضي، قدم ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب في بلاده، وعرضها خلال إحياء الذكرى الأولى لهجوم «لندن بريدج»، الذي نفذه ثلاثة إرهابيين، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 50 آخرين.

وأضاف أن بلاده ستواجه عامين آخرين من التهديدات الإرهابية، مؤكدًا الحاجة لاستراتيجية جديدة تعتمد زيادة التعاون بين الأجهزة الأمنية بشأن مراقبة الأشخاص المشتبه في تحولهم للتشدد، ومشاركة المعلومات التي بحوزة جهاز الاستخبارات مع عددٍ أكبر من الجهات الحكومية؛ لإيقاف محاولات الإرهاب في مراحلها الأولى.

وتُقَدِّر وزارة الداخلية عدد البريطانيين الذين سافروا للقتال في سوريا بنحو 900 شخص، قُتل خمسهم وعاد نحو 40% منهم إلى البلاد.
"