اهتمام الجامعات اليابانية بالإسلام.. أسباب اقتصادية أم دوافع ثقافية؟
يتنامى
الاهتمام الياباني بالدين الإسلامي على مختلف المستويات، ويتجلى ذلك في الجامعات
اليابانية، والتي تهتم بهذه القضية من جانبين رئيسيين، الجانب الأول يظهر في
اهتمامها بالطلاب المسلمين الدارسين بها، والجانب الثاني يظهر في دراسة الدين
الإسلامي نفسه والوضع في الدول الإسلامية، وذلك من خلال إنشاء عدة مراكز بحثية
لهذا الغرض.
- تهيئة الأجواء للطلاب المسلمين
تعمل الجامعات اليابانية التي تقبل طلابًا دوليين، على
اتخاذ خطوات تجاه عملية دمج الطلاب المسلمين داخل جدرانها، كما فعلت جامعة كاندا
للدراسات الدولية Kanda University Of International Studies، في عام
2014، حيث عملت على الحصول على شهادة «حلال»؛ لتقديم الوجبات الحلال دينيًا داخل
مطعم الجامعة، وذلك بهدف دمج الطلاب الآسيويين والعرب، وتعريف الطلاب اليابانيين
بالثقافات الدينية من خلال الطعام.([1])
كما قامت جامعة ريكو في طوكيو Rikkyo
University، في أبريل من عام 2017، إلى افتتاح غرف خاصة
للصلاة، مع وضع إشارة تجاه القبلة في مكة المكرمة، وذلك ضمن خططها لضم 2000 طالب
أجنبي بحلول عام 2024، وأشارت الجامعة في بيان رسمي «إنها فرصة جيدة لطلابنا
اليابانيين للتعرف على الثقافة الإسلامية».([2])
وكذلك جامعة صوفيا Sophia University، الواقعة في طوكيو، التي قامت بإضافة وجبات
حلال داخل المطعم الخاص بها، وذلك بعد التحاق 50 طالبًا مسلمًا بها، وذلك كخطوة
لتشجيع باقي الطلاب المسلمين من داخل وخارج اليابان للالتحاق بها.
وتسعى الجامعة الدولية اليابانية International
University of Japan إلى
تطبيق قواعد الطعام الحلال بصورة احترافية، معتمدة في ذلك على عدة جهات متخصصة،
وكذلك إجراء لقاءات بين الطلاب المسلمين والطهاة داخل مطعم الجامعة، بهدف طمأنتهم
على طبيعة الوجبات التي يحصلون عليها، والمكونات الداخلة بها، وتشير الجامعة إلى
كونها لا تعتمد فقط على المقادير الحلال الجاهزة، ولكنها تستطيع تجهيز مكونات خاصة
بها تتماشى مع قواعد الطعام في الدين الإسلامي([3]).
أما في جامعة هيروشيما Hiroshima University، فقد قررت الإدارة تخصيص اثنين من أصل عشرة
مقاهي داخل الجامعة لتقديم الأطعمة الحلال، وأوضحت الجامعة بأن المطعمين يستخدمان
أدوات للطبخ مختلفة عن المطاعم الأخرى، وكذلك يتم استخدام فرن حراري مختلف.([4])
ويتضح أن الجامعات اليابانية تسعى إلى توفير بيئة مواتية
للطلاب المسلمين؛ لممارسة شعائرهم الدينية، سواء من خلال توفير الطعام الحلال،
والذي يعد من أكبر الأزمات التي تواجه المسلمين في الخارج، أو توفير الأماكن
المناسبة لإقامة الصلاة.
وتسعى الجامعات في اليابان من خلال ذلك إلى فتح أسواق
اقتصادية جديدة لها في الدول الإسلامية، حيث تهدف تلك الخطوات إلى جذب أكبر عدد
ممكن من الطلاب الدوليين للدراسة بها، مما يدر دخلًا كبيرًا عليها، خصوصًا من
الدول الإسلامية الغنية، وهذا يفسر الاهتمام المتزايد بتلك القضية، وإظهارها بصورة
واضحة داخل المواقع الالكترونية للجامعات.
- المراكز البحثية.. خطوات أكاديمية لفهم الدين الإسلامي
هناك العديد من المراكز البحثية التي عملت الجامعات
اليابانية على إنشائها، وذلك بهدف دراسة الدين الإسلامي خصوصًا، والأديان
التوحيدية عمومًا، بغرض التوصل إلى فهم أعمق لتلك الأديان عن طريق النصوص الأصلية
لها، ومحاولة إيجاد وسائل ربط ما بين الفكر الأسطوري والثقافي الياباني بالمفاهيم
الدينية التوحيدية.
ويتزايد عدد وأهمية تلك المراكز، ومنها معهد دراسات
الشريعة بجامعة تاكشوكو منذ 2002، ومعهد شينغيتسو لدراسة العلاقات الإسلامية
الياباني منذ 2004، ومركز سيسمور منذ 2003، وكلية الدراسات العليا لدراسات أقاليم
آسيا وأفريقيا بجامعة كيوتو منذ 2007، ومعهد دراسات المناطق الإسلامية بجامعة
كيوتو، وسوف نتناول اثنين منها بالتفصيل:
- كلية الدراسات العليا لدراسات أقاليم أفريقيا
وآسيا Graduated School of Asian and African Area Studies
تأسست كلية الدراسات العليا لدراسات أقاليم أفريقيا
وآسيا في جامعة كيوتو Kyoto University في النصف الثاني من عام 2007، وتهدف
الكلية إلى إيجاد نموذج جديد للتعايش ما بين القوى العالمية والإقليمية المتباينة
في شمال العالم وجنوبه.
وترى الجامعة بأن اهتمامها بتلك المنطقة يرجع إلى كونها
المؤثر الفعلي خلال العقد المقبل على شكل النظام العالمي في القرن الحادي
والعشرين؛ نظرًا لما تشهده من تحولات وتفاعلات على أرض الواقع، لذا كان لابد من
دراسة تلك المناطق بصورة ميدانية، وذلك لإيجاد وسيلة لدفع تلك الدول نحو التنمية
المستدامة بما يتماشى مع المجتمع العالمي.([5])
وقد ساهمت الكلية في تطوير الدراسات الخاصة بتلك
المناطق، خصوصًا منطقة الشرق الأوسط، وأحدثت نقلة في طبيعة الدراسات المتعلقة
بالدين الإسلامي في اليابان، من خلال وضع منهجية بحثية تقوم على جمع النصوص الأصلية
من منبعها، وإجراء دراسات مستقبلية تهدف إلى اقتراح منظور لفهم الماضي، وجمع دراسة
الدين بالجوانب السياسية والقانونية والاقتصادية والمجتمعية.([6])
للمزيد:
المسلمون في اليابان.. مشهد معقد وتبرعات مجهولة المصدر
وتصدر الكلية أبحاثها من خلال مجلة علمية بعنوان «Asian and African Area Studies»، ولا تحتوي المجلة على تقسيم تخصصي، ولكنها تتضمن تقسيمًا نوعيًا، مثل قسم خاص بالدراسات العلمية، وقسم آخر لمراجعات الكتب، وغيرها من الأقسام، وتتنوع لغة النشر ما بين اليابانية أو الإنجليزية، مع وضع ملخص للدراسات اليابانية باللغة الإنجليزية.
وتتنوع تلك الدراسات من ناحية التخصص، فهناك دراسات متعلقة بالأنظمة السياسية الإسلامية، مثل دراسة «الآثار المترتبة على الخطابات التاريخية في الدولة الإسلامية في باكستان: الكتب المدرسية في اللغة الأردية – Implications of Historical Discourses in the Islamic State of Pakistan: School Textbooks in the Urdu Language»، وتهدف الدراسة إلى التعرف على مضامين الوثائق الأولية المكتوبة باللغة الأردية، خصوصًا فيما يتعلق بدولة السلطنة الإسلامية في فترة المغول، وحركة الأخوة الإسلامية.
ودراسة أخرى بعنوان «الأحزاب السياسية الإسلامية في
العراق: الطابع المؤسسي والحركة الجماهيرية Islamic Political Parties in Iraq:
Institutionalization and Mass Movement»، وتشير
الدراسة إلى فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، حيث تأثرت المنطقة
بالأفكار الغربية، وما نتج عنها من محاولات لبعض الأئمة بإيقاف هذا التأثير للحفاظ
على مكانتهم المجتمعية، خصوصًا أئمة الشيعة وفقًا للدراسة.
وتستمر الدراسة في تناول دور محمد باقير الصدر، وتطويره
لفكرة المرجعية في العراق، مرورًا بالأحزاب السياسية الإسلامية، والأدوار التي
لعبتها منظمات ذات مرجعية دينية شيعية مثل منظمة الأمل، كما تتناول الدراسة الدور الحالي
الذي تلعبه فكرة المرجعية في الحياة السياسية العراقية.
ودراسة ثانية تتناول الأحزاب السياسية الإسلامية في
العراق بعنوان «Formation
of New Islamic Political Party: Reformist Activities of the Da’wa Party»، وتتناول الدراسة ظهور الأحزاب العلمانية
في العراق في خمسينيات القرن الماضي، مثل الحزب العلماني العراقي ICP، وانتشارها في المناطق ذات الأغلبية الشيعية
مثل مدينة النجف، ثم إنشاء حزب ديني في عام 1956، ووصولًا إلى شرح كل التغيرات
التي شهدتها تلك الأحزاب، والآليات التي تعاملت بها مع الأزمات المختلفة، ودعمت
الدراسة هذا الشرح بصور وجداول توضيحية.
ودراسة أخرى بعنوان «الأحزاب الإسلامية في النظام
العلماني التركي Islamic Parties in the Secularist Regime of Turkey»، وتظهر الدراسة الأدوار التي تحاول الأحزاب
الإسلامية القيام بها في الحياة السياسية التركية ذات الطابع العلماني، على الرغم
من منعها قانونًا داخل البلاد، وتناولت الدراسة عدة أحزاب مثل حزب الرفاهية أو
الرفاه Welfare
Party، والتقلبات التي تعرضت لها تلك الأحزاب داخل
الدول التركية.
كما يتناول المركز الجماعات الإسلامية التاريخية ذات
الطابع المسلح، مثل دراسة «الإخوان المسلمين في سوريا ومصطفى السباعي: مقاربة
منهجية لدراسة الحركة الإسلامية في سوريا المعاصرة The Syrian Muslim Brotherhood and
Mustafa Al-Siba’i: A Methodological Approach to the study of the Islamic
movement in contemporary syria»، وتهدف
الدراسة إلى التعرف على البناء الأيديولوجي للجماعة، والمنطق الداخلي لها في فترة
تكوينها.
وتتناول الدراسة بالتركيز حياة مصطفى السباعي، العضو
الأكثر تأثيرًا بالجماعة وفقًا لنص الدراسة، ونظرته لطبيعة الحياة السياسية
والدينية والاقتصادية في سوريا الكبرى، والفرق بين الدولة السورية والدولة السورية
الكبرى، وترى المذكرة البحثية أن هناك نقصًا في فهم طبيعة تنظيم الإخوان المسلمين
داخل اليابان.
وهناك دراسات أخرى تتناول الاقتصاد الإسلامي داخل المركز
البحثي، ومنها دراسة «منهج دبي كنظام جديد لحل الأزمات المالية إسلاميًا The
Dubai Approach as a New Resolution System for Islamic Finance Dispute Cases»، وتشير الدراسة إلى النظام الإسلامي الجديد
لحل الأزمات الاقتصادية، وكيفية التكيف مع الأنظمة التشريعية الموجودة في دولة
الإمارات، ومدى تطابق ذلك مع الفقه الإسلامي، والتعرف على طبيعة المحاكم التي
تتناول هذه النوعيات من القضايا، وقدرة هذا النظام الإسلامي الاقتصادي على النجاح
في النظام العالمي، خصوصًا مع نمو التمويل الإسلامي بنسبة 20% في بداية الألفية
الجديدة.
ودراسة أخرى بعنوان «تخيل وتحديد الفشل الاجتماعي في
التمويل الإسلامي: طموحات الاقتصاد الأخلاقي الإسلامي مقابل مواقع التمويل
الإسلامي Conceptualising
and Locating the Social Failure of Islamic Finance: Aspirations of Islamic
Moral Economy vs the Realities of Islamic Finance »، وتشير
الدراسة إلى ظهور مفهوم الاقتصاد الأخلاقي الإسلامي منذ أواخر الستينيات وأوائل
السبعينيات في القرن الماضي، وتهدف الورقة البحثية إلى معرفة أسباب الفشل
الاجتماعي للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، كما تقترح عدة حلول لهذه الأزمة،
مثل تطوير مؤسسات مالية غير مصرفية، وإنشاء صناديق خاصة لجمع أموال الزكاة؛ لخدمة
الأعمال التنموية في المجتمعات الإسلامية.
كما يتناول المركز عدة اتجاهات إسلامية، مثل الصوفية،
ويظهر ذلك في دراسة «الإطار التحليلي للتصوف Analytical Framework of Sufism»، وتهدف الدراسة إلى إيضاح فكرة الصوفية،
ومدى قرب علاقتها بالدين الإسلامي، وتشير الدراسة إلى أن الصوفية تتكون من ثلاثة
أقطاب، القطب الغامض، والدين الشعبي، والجانب الأخلاقي، مع الإشارة إلى فكرة
الطريق وآدابه.
ودراسة أخرى بعنوان «منطق جديد في المنظمات الصوفية:
استمرارية وتفكك الطرق الصوفية في مصر الحديثة A New Logic in the Sufi
Organization: The Continuation and the Disintegration of the Tarīqas in Modern
Egypt»، وتتناول العوامل التي ساهمت في تفكك مشايخ
الطرق داخل مصر الحديثة في بداية القرن الماضي، مع إظهار الخلافات والانقسامات
التي شهدتها الطرق الصوفية في فترات زمنية مختلفة خلال القرن نفسه.
بالإضافة إلى إجراء دراسات حول موضوعات عامة ذات طابع
إسلامي، مثل دراسة «المقاربة المنهجية لدراسة شاكيب أرسلان: الفكر الإسلامي
والعالم العربي في فترة ما بين الحربين Methodological Approach to the
study of Shakib Arslan: Islamic Thought and the Arab World in the Interwar
Period»، والتي تتناول حياة الكاتب شاكيب أرسلان،
وعرض المفاهيم التي تناولها أرسلان في مؤلفاته مثل توحيد الأمة الإسلامية.
ودراسة بعنوان «مشاكل ومقاومة المجتمع الفلسطيني في
مدينة القدس القديمة تحت الاحتلال الإسرائيلي: دراسة حالة للشوارع التجارية Problems
and Resistance for Palestinian Society in the Old City of Jerusalem under
Israeli Occupation: A Case Study of Commercial Streets»، وتظهر
الدراسة سياسات الاحتلال الإسرائيلي غير العسكرية، والتي ساهمت في تأجيج المشاكل
بين الشعب الفلسطيني، وتختلف هذه الدراسة عن غيرها من خلال تركيزها على الجانب
التجاري وليس العسكري، مشيرة إلى الأنظمة الضريبية والإدارية التي يتبعها الاحتلال
مع المواطنين.
- مركز دراسات الأديان التوحيدية Center
for Interdisciplinary Study of Monotheistic Religions - CISMOR
مركز تابع لكلية الإلهيات بجامعة دوشيشا اليابانية Doshisha
University، وذلك في عام 2003، وحصل المركز على دعم من
وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية MEXT، ويهدف المركز إلى إجراء دراسات حول الأديان
التوحيدية التي ظهرت في الشرق الأوسط، اليهودية، والمسيحية، والإسلام.([7])
ويعتبر المركز أن اليابان هى الدولة الوحيدة القادرة
على استضافة مثل تلك المراكز، بسبب طبيعتها المتسامحة مع الأديان، ويعمل على نشر
نتائج أبحاثه عن الأديان الثلاثة بين المواطنين داخل اليابان، وذلك بهدف الربط ما
بين التقاليد اليابانية والأديان التوحيدية، ويعتمد المركز على نشر أبحاثه بثلاث
لغات، العربية، والإنجليزية، واليابانية.
ويقدم المركز عدة مجلات أكاديمية مهتمة بالقضايا
الدينية، مثل «مؤتمر الدراسات اليهودية»، وتصدر باللغتين اليابانية والإنجليزية،
و«مجلة دراسات يابانية وشرقية»، باللغة العربية، و«مجلة دراسات الأديان التوحيدية
- جيسمور»، باللغتين اليابانية والإنجليزية، و«مجلة عالم الأديان التوحيدية»،
باللغتين اليابانية والإنجليزية، مع ترجمة الكثير من المواد باللغات الثلاث على
الموقع الإليكتروني للمركز.
ويتميز المركز عن غيره بالتركيز على معالجة القضايا
الدينية بصورة فلسفية متعمقة، ويظهر ذلك في طبيعة الموضوعات التي يتناولها
الباحثون، كما يمكن ملاحظة اهتمام المركز بالجمهورية الإسلامية الإيرانية،
واعتبارها نموذجًا للتطبيق الإسلامي للحكم.
ويظهر ذلك في عدة دراسات، مثل دراسة «الحكم الإسلامي
والديمقراطية اتصال وانفصال»، وتتناول العلاقة ما بين الحكم الإسلامي في الجمهورية
الإسلامية الإيرانية وتطبيق مفهوم الديمقراطية الليبرالية، وذلك منذ وصول محمد
خاتمي إلى سدة الحكم في عام 1997، وتتناول الدراسة مفهوم «الأنانية البشرية» التي
تؤيدها الديمقراطية الغربية بينما يعارضها الحكم الإسلامي.
ودراسة بعنوان «حدود النجاة وضع "غير
المسلمين" في الإسلام»، وتطرح الورقة البحثية تساؤلًا حول إمكانية نجاة غير
المسلمين في الآخرة من العذاب خصوصًا في الفترة الممتدة من بعد ظهور النبي محمد،
مع الاعتماد على القرآن الكريم والسنة النبوية، مع الاعتماد على آراء فقهاء المذهب
الأشعري وشرح الحالات الثلاث الخاصة بهذا المذهب فيما يتعلق بالنجاة.
ودراسة أخرى حول «الخطاب الديني حول التوحيد والشرك
وسياسة الواقع»، وتتناول الدراسة عملية مقارنة ما بين مفاهيم التوحيد والشرك في
اليابان والغرب وما بين الأديان التوحيدية الثلاثة، ومن ضمنها الدين الإسلامي، حيث
أظهر البحث مخاوف الإسلاميين المتشددين من موجة الحداثة الغربية والتي تشدد على
السيادة البشرية.
ودراسة عن «السلام في الفكر والثقافة الإسلامية»، ويرى
الباحث أنه يعتمد على النصوص الإسلامية الأصلية مثل القرآن الكريم والسنة النبوية،
وتتناول الدراسة موضوعات مثل السلام والإسلام، والتسامح والأخوة العالمية في
الإسلام، ومجادلة أهل الكتاب، ومبدأ المساواة، والتطبيقات الدينية والاجتماعية.
كما يولي المركز اهتمامًا كبيرًا بدراسة الفكر الشيعي
والتجربة الإيرانية في الحكم بناء على فهم القواعد الإسلامية، ويظهر ذلك في عدة
دراسات منها «مسألة "معرفة النفس" في الإسلام – "نظرية مرتضى
المطهري" حول الإنسان الكامل»، ويتناول البحث أفكار المفكر الإيراني مرتضى
المطهري، من أهم منظري الثورة الإيرانية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي،
وتتناول بصورة دقيقة قضية معرفة الله والميول المادية المفرطة التي تجتاح العالم
خارج إيران.
ودراسة بعنوان «القيادة في الشيعة الإمامية الإثنا
عشرية.. أفكار مرتضى مطهري حول الإمامة والعلماء»، ويتضح هنا الاهتمام الواسع بفكر
مرتضى مطهري كمدخل لفهم المجتمع الإيراني، ونظام الحكم السياسي الجديد بها، خصوصًا
قضية الإمامة، والتي اعتبرها مطهري من أهم العوامل التي تميز إيران عن غيرها من
بلاد الغرب، كما تتناول الدراسة مفهوم الديمقراطية الإسلامية التي عبر عنها في
كتاباته.
وكذلك ينشر المركز دراسات تهتم بالحركات الإسلامية في
عدة دول، مثل دراسة «صياغة الميادين العامة والحركات الإسلامية في المجتمع المسلم
الملاوي في ماليزيا»، وتتناول ميادين المنطق الإسلامي التي طورها أرباب الطرق
الصوفية والعلماء، مثل جلسات الوعظ، وكذلك يتناول الميدان العام الإسلامي والميدان
العام الخاضع للحكومة في ماليزيا، بالإضافة إلى بحث كيفية استعادة الآلية
الاجتماعية الإسلامية تدريجيًا.
[1] - Peace of Mind for Muslims Dining in
Japan, The Government of Japan website, Available at https://bit.ly/2FD5QFH.
[2] - Julian Ryall, Why are so
many Muslims suddenly visiting Japan?, Available at https://bit.ly/2P7HZgY.
[3] - HALAL at IUJ,
Available at https://bit.ly/2Pem0EN.
[4] - Education and
Student Life, Halal food, Available at https://bit.ly/2zCRwY8.
[5] - About ASAFAS Mission,
Available at https://bit.ly/2AJPaqo.
[6] - Award Ceremony for the
Kyoto University Shishi Prize, Available at https://bit.ly/2U8vllq.
[7] -
نبذة عن سيسمور، متاح على https://bit.ly/2UcOLp9.





