«داعش» يحاكي إعلانات الجيش الأسترالي لتجنيد المقاتلين
حذر خبراء من أن تنظيم «داعش»، يحاكي إعلانات الجيش الأسترالي المستخدمة في التجنيد، تحت مسمى تجنيد رجال«ضعفاء»، بدعوى أنه سيكسبهم الاحترام والقوة.
وقال البروفيسور جريج بارتون رئيس وحدة السياسة الإسلامية العالمية في معهد ألفريد ديكين بجامعة ديكين الأسترالية، إن التقنيات المستخدمة التي يتقنها «داعش»، تساعد على غسل أدمغة الشباب الأسترالي.
وأضاف، بحسب ما نقلته «ديلي ميل» البريطانية: (إذا نظرت إلى دعاية «داعش» متجاهلُا الأشياء الاستفزازية المتعمدة مثل قطع الرأس فإن الكثير منها يشبه التجنيد العسكري السائد).
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن نمط تجنيد «داعش» يشبه بشكل خطير الإعلانات العسكرية الأسترالية، وهو ما ظهر في طبيعة الأشخاص الذين يستقطبهم التنظيم.
وتتشابه الطريقة بين دعاية التنظيم والجيش الأسترالي، حيث تعلن قوة الدفاع الأسترالية عن الوظائف من خلال إظهار الأستراليين أن هناك قيمة مهمة للانضمام إلى الجيش، وفقا للتقرير.
وقال البروفيسور «بارتون» إن التكتيكات «شبه العسكرية الرسمية» تُستخدم على وجه التحديد لاستهداف الرجال الضعفاء الذين يشعرون عمومًا بالانفصال عن بقية المجتمع أو مجتمعهم، وغالبًا مايكون لدى هؤلاء نموذج يحتذى به، ما يجعلهم منفتحين على مقابلة شخص ما عبر الإنترنت، ووصف بارتون مواد تجنيد «داعش» بأنها «إيجابية للغاية»، ما يساعد التنظيم على إقناع الجمهور المستهدف بأن شيئًا جيدًا سيخرج من الانضمام.
وقد أعلن «داعش» مسؤوليته عن هجمات متعددة عبر أستراليا، حدث آخرها في شارع بورك في ملبورن في 9 نوفمبر الجارى.
ويزداد القلق من التطرف على أراضي أستراليا التي رفعت مستوى التحذير من وقوع هجمات إرهابية في سبتمبر 2014 إلى درجة «محتملة» وهي الدرجة الثالثة على سلم من خمس درجات، وهذا يعني أن «معلومات استخباراتية موثوقة قامت بدراستها وكالات الأمن، تشير إلى أن أشخاصًا أو مجموعات لا يزال لديها النية والقدرة على تنفيذ هجوم إرهابي في أستراليا.
وتعاني أستراليا من عدم وجود منفذي الهجمات الإرهابية ضمن لائحة المراقبة لدى سلطاتها، خاصة مع انتشار عمليات الذئاب المنفردة، والمجموعات الصغيرة التي تستخدم أسلحة بدائية يسهل الحصول إليها مثل السكاكين والأسلحة النارية والسيارات.
وفي مارس من العام الجاري، حذرت أستراليا دول جنوب شرق آسيا، ودعتها للرد بشكل «موحد» على تطبيقات بريد إلكتروني مشفرة تستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية، وأن استخدام الشبكة من جانب المتطرفين وغيرهم من المجرمين يتزايد باطراد.





