المخابرات الأمريكية تلجأ لـ«المخدرات» لاستجواب معتقلي «جوانتانامو»
كشفت وثائق حصلت عليها الصحيفة البريطانية ميرور «mirror»، أن وكالة المخابرات الأمريكية المركزية «CIA» كانت تستخدم مادة دوائية ذات تأثير نفسي لاستجواب المشتبه بهم، وبالأخص القاعدي المعروف باسم «أبوزبيدة»، وذلك بعد فشل طريقة «الإيهام بالغرق» في إجباره على الإدلاء بأي معلومات.
وتظهر الوثائق التي رفعت عنها السرية حديثًا، أن وكالة المخابرات
الأمريكية كانت تستخدم عقارًا طبيًّا مكونًا من المادة الكيميائية الطبية «Versed»، والتي أطلقت
عليه «مصل الحقيقة» لحقن «أبوزبيدة» المعتقل في «جوانتانامو» كونه من كبار
قادة تنظيم القاعدة.
فيما أشارت الصحيفة إلى وجود برنامج لأبحاث المخدرات يطلق عليه اسم
«مشروع الدواء»، اهتم مكتب الخدمات الطبية التابع لوكالة «CIA» بتطويره؛ ما يعني أن المكتب احتفظ بدور رئيسي في تحديد عمليات الاستجواب للمعتقلين، عن طريق
حقنهم بمواد مخدرة معدلة خصيصًا؛ لمحاولة استجلاب الحقيقة من المتهمين.
وتستخدم مادة «Versed» عادةً في العقاقير الطبية الخاصة بالتخدير، كما أنها من المواد
التي تؤخذ بحظر شديد تحت إشراف الأطباء فقط.
ويُشار إلى أن «أبوزبيدة» هو أحد أهم المعتقلين بـ«جوانتانامو»، احتجزته
السلطات الأمريكية في 2002 في باكستان على خلفية تورطه بشغل منصب قيادي بارز
بالقاعدة، واشتراكه في الإعداد لهجمات 11 سبتمبر، و اسمه الحقيقي زين العابدين محمد
حسين، وولد في 12 مارس 1971 بالسعودية، وبعدها سافر إلى أفغانستان وباكستان؛ حيث
اعتنق الفكر الراديكالي.
