ad a b
ad ad ad

منع «آسيا بيبي» من السفر لاحتواء غضب متشددي باكستان

السبت 03/نوفمبر/2018 - 12:17 ص
آسيا بيبي
آسيا بيبي
أحمد لملوم
طباعة
بدأت الحكومة الباكستانية أمس الجمعة 2 نوفمبر 2018، في اتخاذ الإجراءات القانونية لوضع اسم آسيا بيبي، على قائمة الممنوعين من مغادرة البلاد، فيما يصفه رافضو القرار بأنه جاء ضمن صفقة لإرضاء الإسلامويين المتشددين الذين نظموا مظاهرات على مدار الثلاثة أيام الماضية اعتراضًا على إلغاء المحكمة العليا الأربعاء الماضي، حكمًا بالإعدام صدر بحق «بيبي» بتهمة التجديف عام 2010.

يذكر أن آسيا بيبي (أم لخمسة أبناء) قد حكم عليها بالإعدام فى نوفمبر 2010 لإدانتها بتهمة سب النبى محمد، التى وجهتها لها نساء مسلمات من قريتها، تشاجرن معها بعد رفضهن تناول المياه من كوب شربت هى منه، معتبرين أن هذه المياه غير طاهرة لأن مسيحية شربت منها، وروت النساء هذه الواقعة لإمام مسجد القرية الذي رفع دعوى ضد آسيا بتهمة إهانة الإسلام.

ووقعت الحكومة الباكستانية اتفاقًا مساء أمس الجمعة، مع حركة «لبيك باكستان» المتشددة التي تظاهر أعضاؤها مطالبين بموت القضاة الذين أصدروا حكم البراءة وإسقاط الحكومة.

وفي وثيقة الاتفاق التي وقع عليها وزير الشؤون الدينية الباكستاني، نور الحق قدري ومساعد زعيم حركة «لبيك باكستان»، بير أفضل قادري، وعدت الحكومة الباكستانية بعدم الاعتراض على التماس لإيقاف قرار المحكمة العليا، وتعهدت بالعمل في الوقت نفسه لوضع اسم آسيا على قائمة مراقبة الخروج، التي من شأنها منعها من مغادرة البلاد.

وفي المقابل، وافقت حركة لبيك باكستان على إلغاء الاحتجاجات، التي تنظمها وشهدت قيام الآلاف من الإسلامويين بمحاصرة الطرق السريعة الرئيسية في البلاد، وحرق السيارات والشاحنات.

ووعدت الحكومة بإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات، واعتذرت حركة لبيك باكستان عن الأضرار الذي تسبب فيها المحتجون، التي قدرها تكلفتها مسئول حكومي  بنحو 1.2 مليار دولار.

وقال ويلسون تشودري من الجمعية البريطانية الباكستانية المسيحية لصحيفة الجارديان البريطانية تعليقًا على الاتفاق، «وضع آسيا بيبي في قائمة الممنوعين من المغادرة يشبه توقيع مذكرة تنفيذ حكم الإعدام في حقها».

ويري المحلل الصحفي مشرف الزيدي أن الاتفاق «استسلام تاريخي»، خاصة أن رئيس الوزراء عمر خان، دافع عن قرار الإفراج عنها وشدد على ضرورة احتواء المتظاهرين ضد القرار، والتعامل بجدية مع من يقوم منهم بأعمال عنف.
"