يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

الحرس الثوري الإيراني وطالبان.. جسور من الدم وثقتها «قوائم الإرهاب»

الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 11:44 م
الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني
شيماء حفظي
طباعة

«علاقات واتصالات جيدة».. هكذا وصفت حركة طالبان الإرهابية، قبل نحو عامين علاقاتها مع إيران، الداعم الأول في العالم للجماعات المتطرفة، وكشف، «مركز استهداف الإرهاب»، استمرار تلك العلاقة و«المدد» بين الطرفين من خلال إدراج بعض الأسماء على قوائم الإرهاب.


وقرر «مركز استهداف الإرهاب»، الذي يتضمن عددًا من الدول العربية والأوروبية بينها السعودية والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية، إدراج اسم 9 أشخاص على قوائم الإرهاب، إلا أنه رغم اختلاف توجهات الإرهابيين، بين مناصب في إيران، وقيادات في حركة طالبان الأفغانية، لكن المصالح المشتركة جمعتهما، فطهران تقدم من خلال مسؤوليها دعمًا يتلقاه قادة طالبان.

الحرس الثوري الإيراني

محمد إبراهيم أوحدي

 

وضمت قائمة الأسماء كلًا من محمد إبراهيم أوحدي، إسماعيل رضوي، وهما قياديان في الحرس الثوري الإيراني، وتم تعيين الإرهابيين ممثلان عن فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، لمساعدتهما في تقديم الدعم المالي أو التكنولوجي وخدمات أخرى لطالبان، وفقا لبيان موقع الخزانة الأمريكية.

 

ويقول البيان، إنه في عام 2017 توصل «أوحدي»، وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني، إلى اتفاق مع نائب حاكم حركة طالبان في مقاطعة هيرات (غرب أفغانستان) عبد الله صماد فاروقي (صمد)، بأن يقوم الحرس الثوري الإيراني بتزويد قوات «صمد» بمساعدة عسكرية ومالية مقابل قيام قوات «صمد» بمهاجمة الحكومة الأفغانية في مقاطعة هيرات بأفغانستان، وقد تمت هذه الاتفاقية في بِرجند، بإيران، ومنذ منتصف عام 2017، بدأ الطرفان يلتزمان، من خلال توفير الحرس الثوري الإسلامي عن طريق فيلق القدس، ببرنامج تدريب عسكري أساسي لقوات طالبان، بحسب البيان.

 

ووفقًا للمعلومات التي أوردها الموقع الرسمي لوزارة الخزانة الأمريكية التابعة للحكومة، فإنه في عام 2016، عمل «أوحدي» مع «صمد» لمناقشة الدعم الإيراني لحركة طالبان، وقد شمل ذلك مجمعًا بُني في إيران لإيواء مقاتلي طالبان وعائلاتهم الذين أصيبوا أو قُتلوا وإرسال أفراد طالبان إلى إيران للتدريب.

 

واعتبارًا من عام 2014، كان «أوحدي» هو النائب الثاني في قاعدة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في بیرجند «شرق ایران»، وكان مسؤولاً عن توفير الأسلحة والذخيرة لمعارضي الحكومة الأفغانية.

 

وكان «أوحدي» في 2008، مسؤولًا في قاعدة الحرس الثوري الإيراني في نهبندان «جنوب إيران»  بإيران، حيث تم تدريب العديد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا على الهجمات الإرهابية والعمليات الانتحارية، وكان المسؤولون المتمركزون في نهبندان تابعين لمسؤولي الحرس الثوري الإيراني في بیرجند.


الحرس الثوري الإيراني

 إسماعيل رضوي

 

كان إسماعيل رضوي، مسؤولًا عن مركز التدريب في قاعدة  فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني والتي وفرت اعتبارًا من عام 2014، التدريب والاستخبارات والأسلحة لقوات طالبان في مقاطعات فرح وغور وبادس وهيلمند بأفغانستان، بحسب تقرير الخزانة الأمريكية.

 

وفي عام 2017، سافر «رضوي» إلى مقاطعة فرح في أفغانستان، حيث شجع طالبان على شن هجمات في منطقة الحدود الأفغانية، وإضافة إلى ذلك، أمر قائد طالبان بتعطيل البناء الجاري لسد في غرب أفغانستان وعين الإرهابي، محمد داود مزمل، للعثور على مفجرين انتحاريين لاغتيال شخص يعمل نيابة عن الحكومة الأفغانية في الأقاليم الجنوبية الغربية من أفغانستان.

 

 كما وعد رضوي بتزويد الإرهابي، عبد الرحيم منان، حاكم ظل هلمند، بأسلحة مضادة للطائرات، وفي عام 2008، وباعتباره المسؤول الأعلى في الحرس الثوري الإيراني في بیرجند، دعمت قاعدته، المتشددين المناهضين للتحالف في مقاطعتي فرح وهيرات.


الحرس الثوري الإيراني
عبد الله صمد فاروقي

 

ووفقًا لبيانات الوزارة الأمريكية، تم تعيين عبد الله صمد فاروقي ممثلاً بالنيابة عن حركة طالبان أو نيابة عنها، وكان اعتبارًا من أوائل عام 2018 نائب حاكم حركة طالبان في مقاطعة هيرات، بأفغانستان، وأحد مسؤولي طالبان العديدين الذين حافظوا على علاقة مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني في بیرجند من أجل قبول الأسلحة والمساعدات العسكرية من إيران لصالح الحركة.

 

وفي أوائل عام 2018، تلقى «صمد» آلاف الكيلوجرامات من المتفجرات من الحرس الثوري الإيراني، والتي كان يخطط لتوزيعها على قادة طالبان في جميع أنحاء مقاطعة هرات، بأفغانستان، كما زار معسكرًا تدريبيًّا في بیرجند، بإيران حيث كان الحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب مقاتلي طالبان على مهاجمة خط أنابيب مقترح يمتد عبر أفغانستان، ووعد «صمد» بتوزيع الأموال الإيرانية المقدمة لأسر المقاتلين، بحسب الوزارة.

 

وفي أوائل عام 2006، كان «صمد» جزءًا من مجموعة من قادة طالبان سافروا إلى زاهدان « جنوب شرق إيران»، للقاء مسؤولي الاستخبارات الإيرانية، وكان حينها ممثلاً للملا عبيد الله، وهو زعيم بارز في حركة طالبان، وحينها  قدم المسؤولون الإيرانيون الأموال والمعدات إلى مجموعة قادة طالبان، الذين وافقوا على تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف جهود إعادة الإعمار في غرب أفغانستان.

 

إضافة إلى ذلك، ففي منتصف عام 2017، تلقى «صمد» المال من الحرس الثوري الإيراني من خلال حوالة في أفغانستان، وفقًا لتقرير وزارة الخزانة الأمريكية.


الحرس الثوري الإيراني

محمد داود مزمل

 

 محمد داود مزمل (داود) تم تعيينه في أواخر عام 2017 نائب حاكم حركة الظل السابق لحركة طالبان في ولاية هلمند في أفغانستان، وحاكم الظل في محافظة فرح، أفغانستان، بعدما كان رئيس للجنة العسكرية في كويتا العسكرية « جنوب غرب» باكستان.

 

عبد الرحيم منان

 

وكان الإرهابي، عبد الرحيم منان، ممثلًا عن حركة طالبان أو نيابة عنها، في التعامل مع الإيرانيين، وهو حاكم ظل طالبان في إقليم هلمند، أفغانستان، الذي قدم عددًا كبيرًا من مقاتلي طالبان لمهاجمة قوات الحكومة الأفغانية.

 

 منذ أوائل عام 2018، كان «منان» قائداً لطالبان ومسؤولًا عن تنسيق وتنظيم عمليات الحركة في أفغانستان وله علاقات مع الحرس الثوري الإيراني.

 

 في أواخر عام 2007، أشرف «منان» على الخدمات اللوجستية لعمليات نقل المساعدات من الحرس الثوري الإيراني إلى طالبان.

 

الحرس الثوري الإيراني

نعيم باريش

 

وشملت قائمة الإرهاب، نعيم باريش، والذي كان مكلفًا لاتخاذ إجراءات لصالح أو نيابة عن حركة طالبان، وكان يلعب دورًا كبيرًا  في الاتجار الدولي بالمخدرات، وهو على قائمة عقوبات القرار 1988 الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب دعمه لطالبان.

 

في أواخر عام 2017، كان باريش حاكم ظل في حكومة طالبان للشؤون الخارجية وأدار علاقات طالبان مع إيران، ومنذ عام 2006، قام ضباط الحرس الثوري الإيراني بتزويد «باريش» بأسلحة.

 

عبد العزيز شاه زماني

 

كما تشمل قائمة الإرهاب، عبد العزيز شاه زماني، المشتبه بأنه دفع أموالا لطالبان لحماية تهريبه للمخدرات والأحجار الكريمة، بحسب «فرانس 24».

 

وبحسب بيانات الوزارة الأمريكية، تم تعيين عبد العزيز للمساعدة في، تقديم الدعم المالي والتكنولوجي وخدمات أخرى أو لحركة طالبان.

 

وفي أوائل عام 2017، كان لعبد العزيز علاقة تجارية مع اثنين من قادة طالبان؛ حيث رتب لنقل المخدرات من أفغانستان، عبر باكستان وإيران، إلى أوروبا وأفريقيا، وفي المقابل، زود قادة طالبان هؤلاء بحماية أحد مرافق معالجة المخدرات التي يملكها عبد العزيز في إقليم هلمند، بأفغانستان.

 

وفي أواخر عام 2016، قدم الدعم المالي لقيادة طالبان العليا في باكستان ودفع نفقات سفر معينة لقادة طالبان، كما لديه شركاء في تجارة المخدرات في أوروبا وأفريقيا وشرق آسيا، بحسب تقرير الخزانة الأمريكية.

 

صدر إبراهيم


كما شملت القائمة، صدر إبراهيم، وهو قائد اللجنة العسكرية لحركة طالبان، وكان مسؤولًا في وزارة الدفاع خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان.


قاسم سليماني
قاسم سليماني

حفيظ عبدالمجيد

 إضافة إلى العناصر السابقة، أدرجت القائمة أيضًا اسم حفيظ عبدالمجيد، وهو عضو في اللجنة العسكرية لطالبان، ويشرف على جميع الهجمات الانتحارية في أفغانستان، وسبق أن كان مستشار لزعيم طالبان  السابق الملا عمر، أثناء حُكم طالبان، وقائد الأمن في حركة طالبان ورئيس شرطتها في مقاطعة قندهار.

 

وتم إعلان العقوبات أثناء اجتماع لمركز «استهداف تمويل الإرهاب» في الرياض. وبعض من وردت أسماؤهم في القائمة هم على قوائم العقوبات الأمريكية والدولية.

 

كمّا تم تصنيف 4 أسماء، تقدم الرعاية والدعم المالي والمادي لأنشطة إيران التخريبية الإرهابية، وهم كل من: قاسم سليماني، وحامد عبداللاهي، وعبدالرضا شهلاي، والحرس الثوري الإيراني.

 

"