«شوكان».. متهم بالإرهاب وتدعمه «اليونسكو»
الأحد 22/أبريل/2018 - 05:17 م
الصحفي محمود أبوزيد، الشهير بـ«شوكان»
حور سامح
في غمضةٍ عين، حوَّلت منظمة «اليونسكو» المصور الصحفي محمود أبوزيد، الشهير بـ«شوكان»، من متهم يخضع للمحاكمة في قضايا جنائيَّة تتعلق بالإرهاب، إلى مرشح لنيل جائزة المنظمة لحرية الصحافة.
كان «شوكان»، قبل القبض عليه في 14 من أغسطس 2013، أثناء مشاركته في اعتصام رابعة العدويَّة، يعمل مصورًا صحفيًّا لدى منظمة «ديموتكس» الصحفيَّة، وتشير الاتهامات الموجهة له إلى تورطه في أعمال عنف أثناء فض الاعتصام؛ ما دفع قوات الأمن إلى إلقاء القبض عليه.
وأثار ترشيح «شوكان»، من قِبَل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»؛ لنيل جائزة دولية لحرية الصحافة، استياء واستنكار وزارة الخارجيَّة المصريَّة، باعتباره متهمًا فى التورُّط في جرائم قتل عمد، وشروع في القتل، وتعدٍّ على رجال الشرطة والمواطنين، وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
«شوكان» هو أحد المتهمين في قضية فض اعتصام رابعة العدوية مع 738 آخرين، بينهم محمد بديع (المرشد العام الحالي لجماعة الإخوان)، وعدد من قياداتها، وقد فتح ترشيحه للجائزة، ملف علاقته بدولة قطر الراعية للإرهاب، ويؤيد ذلك الرسالة التي كتبها من داخل محبسه بخط يده، ونشرها موقع «مدى مصر»، والتي عارض خلالها بشدة ترشيح السفيرة «مشيرة خطاب»، أو أي شخصيَّة مصريَّة لمنصب مدير منظمة اليونسكو؛ ما يصبُّ وقتها في صالح المرشح القطري.
وظهر عداؤه واضحًا للدولة المصريَّة في نص هذه الرسالة، التي قال فيها: «يحتاج المجتمع الدولي إلى شخص يؤمن بحرية الصحافة وحرية التعبير، ويعرف حقًّا قيمها، لقيادة المنظمة»، واختتمها: «لابد أن تكون أفكار الشخص متماشية مع مبادئ اليونسكو؛ لكن مصر ومرشحتها أبعد ما يكونان عن هذا».
ولم تكن تلك الجائزة، الأولى التي تُثير الشكوك حول «شوكان»؛ فقد حصل على جائزة حرية الصحافة لعام 2016، من معهد الصحافة الوطني بواشنطن عن العام 2016، وهو من المعاهد التي لا تنظر إلى جماعة الإخوان باعتبارها تنظيمًا إرهابيًّا.
يُذكر أن السفير إيهاب بدوي، مندوب مصر الدائم لدى المنظمة، حذَّر في 9 أبريل 2018، من إقحام اليونسكو في قضايا سياسيَّة، تتنافى مع المبادئ التي تأسست عليها منذ عقود، ولا تمت بصلة لمجالات عمل المنظمة.
وأكدت الخارجية المصريَّة في بيان لها، الأحد 22 أبريل، أن السفير إيهاب بدوي، سلم سكرتارية المنظمة في باريس، ملفًّا كاملًا حول مجمل الاتهامات المنسوبة إلى المذكور، مؤكدةً أنها تُهَمٌ ذات طابع جنائي بحت، وليست لها أي دافع سياسي، بعكس ما يدَّعي البعض، كما أنها لا تمت بصلة لمهنة الصحافة، أو حرية التعبير، وأنها أبعد ما تكون عما يجب أن يتحلى به أى صحفيّ -حسب بيان الخارجيَّة.





