السعودية تقضي على أمل إيران وتُبيد «كتيبة الموت» الحوثية

نجحت قوات حرس الحدود السعودية، في صدِّ هجوم من قِبَل عناصر الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن المدعومة من إيران، على الشريط الحدودي الجنوبي المحاذي لمحافظة صعدة (شمال اليمن)، التي تُعد معقل الميليشيات الحوثية.

وأعلنت مصادر عسكرية سعودية أمس الجمعة، أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، تمكنت من إفشال محاولات اختراق الحدود على يد الفرقة التابعة لميليشيا الحوثي والتي تُسمى بـ«كتيبة الموت»، التي تضم نخبة من مقاتلي الميليشيات الانقلابية.

للمزيد: مدد عسكري إيراني متواصل لميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن

وفوجئت عناصر الميليشيات بوقوعها في كمين عسكري محكم للقوات السعودية بمشاركة القوات البرية ومشاة البحرية داخل الأراضي اليمنية قبل وصولهم إلى خط الحدود بالقرب من منطقة جازان داخل المملكة.

من جانبه أكد الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، هشام البقلي، أن محاولات الحوثي لاقتحام الحدود السعودية تعكس رغبة من الميليشيات لنقل جزء من المعركة داخل الأراضي السعودية بأي شكل من الأشكال حتى يكون هناك تهديد مباشر للدولة السعودية أو على أقل تقدير تأجيج أزمة داخل المملكة للتأثير على اقتصادها.

وأضاف في تصريحات لـ«المرجع»، أن عملية الاقتحام الأخيرة هي أحد أسباب تأسيس تنظيم الحوثي في اليمن؛ حيث إن الهدف الأساسي لوجود الميليشيا الانقلابية من جانب طهران هو استخدامها كورقة ضغط ضد السعودية واختراق أراضيها من ناحية الجنوب لخلق إقليم انفصالي شيعي جنوب المملكة على المدى البعيد، خدمة للمخطط الإيراني الفارسي.

هذه المحاولة لاقتحام الحدود السعودية الجنوبية ليست الأولى؛ إذ بدأت تلك المحاولات عام 2009، في الحرب السادسة التي اندلعت آنذاك بين الحوثيين والجيش اليمني، واستؤنفت مرة أخرى بعد انطلاق عملية عاصفة الحزم التي شنّها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في الـ25 من مارس 2015.

وكان عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات الانقلابية، أعلن سابقًا تهديدات صريحة باقتحام جنوب المملكة، بعد نجاح التحالف في تحرير المحافظات الجنوبية في اليمن فهدد الحوثي باستهداف الجنوب السعودي كإجراء انتقامي من السعودية، لكن جميع المحاولات فشلت؛ بسبب يقظة حرس الحدود السعودي.