الجهد الاستخباراتي في العراق.. حرب استباقية ضد الإرهاب
الخميس 04/أكتوبر/2018 - 03:00 م
د. فريد خان - الخبير الاستراتيجي في الشؤون العربية
- ازدادت أهمية العمل الاستخباراتي نتيجة الفشل الأمني الذي أَلْقَى بظلاله على مخرجات نشاطات هذا الجهاز، الذي انعكس بنحو فعَّال من خلال التجديد في الهيكلية، والتنظيم، والأسلوب، والأداء الاستخباراتي، وجاء هذا نتيجة لموقف متأزم، وتماشيًا مع حجم التهديد الذي عصف بالعراق، والذي شكلته مجموعة الاعتداءات الإرهابية.
منذ عام 2003، والعراق يعيش مشكلات أمنية، الواحدة تلو الأخرى، ومازال يعاني من هذه المشكلات التي تتغير أوجهها وتأثيراتها، فقد ظهرت هذه المشكلات بصورة واضحة ومؤثرة على الأمن الداخلي العراقي، وكذا الإقليمي، من خلال الانفلات الأمني الذي نتج عن دخول القوات الأمريكية للعراق، مرورًا بدوامة الطائفية المقيتة التي وَلَّدَت العنف المنظم عامي 2006- 2007، وبقي الضعف الأمني سمة لهذه المرحلة، لاسيما بعد دخولها منعطفات ومسارات متشعبة ومتداخلة ومعقدة(1)، لتزداد سوءًا بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مساحات كبيرة من محافظات العراق، واتسعت رقعة خطورتها، لتُشكل خطرًا أمنيًّا على دول المنطقة، بل والعالم بأسره، ومن أجل الخروج من هذا الوضع المتردي أمنيًّا، ومواجهة المجاميع الإرهابية المتطرفة، والتصدي للعنف والقتل والجرائم المنظمة، استخدم العراق العمل الاستخباراتي كإحدى الأدوات الأمنية لمواجهة إرهاب الجماعات المتطرفة.
وجود الأمن وانعدامه في أي بلد يُعدُّ من أبرز القضايا تعقيدًا وصعوبة أمام أي حكومة، وبناءً على هذه الأهمية، هناك العديد من نقاط الاستفهام، على رأسها مدى تأثير الاستخبارات في حرب القضاء على الإرهاب، وأبرز التحديات التي تواجهه.
• الجهد الاستخباراتي أداة مواجهة للإرهاب في العراق
رغم كل الأخطاء التي نتجت عن بناء القوات المسلحة العراقية التي تأسست على مبدأ المحاصصة القومية والطائفية، كان العمل الأهم في العراق هو كيفية بناء منظومة أمنية متكاملة، ونقصد هنا بناء جهاز المخابرات العراقي؛ حيث تم تشكيل هيكله في عام ٢٠٠٤، ليكون كيانًا مستقلًا خاضعًا لأحكام الدستور العراقي، وهذا كان نابعًا من منطلق الإيمان بأهمية المعلومة والجهد الاستخباراتي في حماية العراق من كلِّ ما من شأنه يهدد أمنه وأمن أبنائه(2).
لذلك فإن العمل الاستخباراتي في مواجهة الإرهاب له الأولية أكثر من العمل العسكري والتسلح، فالبحث والتحري عن التنظيمات الإرهابية يُعد أولى الخطوات، إلا أن العمل الاستخباراتي في العراق شهد ولادة عسيرة وصعوبة في البداية، ولم يكن دقيقًا وحاسمًا في حربه ضد الإرهاب، ما استوجب بعض الوقت لتطوير قدرات الأجهزة «الاستخباراتية» من خلال إعادة بلورة العمل، والاستفادة من الدروس، وإعداد القوات للانتشار الذي يُمَكِّن الجهاز من جمع المعلومات، كما استفادت وحدات «الاستخبارات» من زيادة الموارد التي وَسَّعَت من نطاق وجودها، واستغلالها لأحدث التكنولوجيات.
من هنا بدأ التحسن في أداء جهاز الاستخبارات العراقي، وتجلى هذا التحسن المحسوس في الوضع الأمني من خلال تحديد العدو، وجمع المعلومات وتحليلها، إذ تمكن جهاز المخابرات العراقي من قتل «الزرقاوي» في يونيو 2006، والذي كان واحدًا من أهم الإرهابيين المطلوبين لأمريكا؛ حيث اعتُبِرَت هذه الضربة قاصمة لتنظيم القاعدة(3).
كما تحولت استراتيجية أجهزة الاستخبارات العراقية من الدور المحدود والمقيد محليًّا إلى التكتيك الإقليمي والدولي، خاصة بعد تشكيل التحالف الستيني ضد تنظيم «داعش»، وأسهم هذا التغيير الاستراتيجي في إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين، وهذا ما عُرِف بالاستخبارات الهجومية، وهي تعتمد بالأساس على الضربات الاستباقية، وذلك بتوجيه ضربات لمجاميع إرهابية والقبض على عناصرها وتفكيك العناصر المكونة لها، والإعلان عن العمليات الاستباقية، وعن نواياها وخططها وأهدافها التي سعت للقيام بها.
وتعتمد هذه النوعية من الضربات على المعلومات الاستخباراتية، والرقابة للمواقع الإلكترونية، والهدف من إعلان هذا النوع من الضربات الاستباقية هو بناء الثقة المفقودة بين المواطن والمؤسسة الأمنية؛ حيث أحبطت المخابرات العراقية مخططًا أعده «داعش» لاستهداف قواعد عسكرية، وكذلك شنّ جهاز مكافحة الإرهاب عملية «الشهاب الثاقب» بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ومجلس القضاء الأعلى، نتج عنه تفكيك عدد كبير من تشكيلات المجاميع الإرهابية تنتمي إلى ما يُسمى «ولاية بغداد» التابعة لتنظيم «داعش»، وفي ضربة استباقية أخرى، تمكنت مديرية الاستخبارات من تفكيك خلية إرهابية في بغداد 24 سبتمبر(4).
وقد شَكَّلَت كل تلك الضربات الاستباقية إرباكًا في حسابات المجاميع الإرهابية مع هذه الإنجازات، واستمر العمل الاستخباراتي بتطوير أجهزته والتقنيات حتى وصل العمل والتواصل والتحليل للمعلومات إلى درجة كبيرة من التطور، ومع ذلك فإن هذا التطور صاحبه تفجيرات وعمليات إجرامية منظمة، وهذا دليل واضح على وجود التحديات والعوائق في طريق عمل مؤسسة الاستخبارات العراقية.
• تحديات الجهد الاستخباراتي في مشهد الأمن العراقي
إن مسألة العمل الاستخباراتي في العراق هي محل جدل، على اعتبار أن دوره كبير لتجاوز حالة الانفلات الأمني التي تسببها أعمال العنف والتفجيرات التي مازالت تضرب البلد، فرغم وجود مؤسسة الاستخبارات في العراق، فإن عملها ليس له تأثير إيجابي بكلِّ المقاييس الملموسة؛ بسبب حالة التدهور والانفلات الأمني المستمر، والسبق الاستخباري للعدو؛ لأن مقياس نجاعة ونجاح أي جهاز استخباري هو مجموعة النتائج والرسائل الإيجابية التي يشعر بها المواطن من خلال إحساسه بالأمن، ومن بين أسباب الحالة الأمنية الراهنة بالعراق هو وجود عيب أساسي في عمل الأجهزة الاستخبارية، والمتمثل في عملها بلا أهداف وخارطة واضحة، فالمؤسسة الاستخباراتية تُبنى على أحد الأساسين: إما هيكلتها على أساس الجريمة، وإما على أساس العدو، فحين تُبنى على أساس الجريمة ستكون هنالك جهة مختصة بالإرهاب، وأخرى مختصة بالمخدرات، وثالثة بالجريمة الاقتصادية وهكذا، أما إذا بُنيت على أساس العدو، فستكون جهة استخبارية مختصة بـ«داعش»، وأخرى مختصة بـ«القاعدة»، وثالثة مختصة بجماعة الرايات البيضاء، ورابعة بالهيئات الدبلوماسية وهكذا.
أما الطريقة العشوائية التي تتخبط فيها الأجهزة الاستخباراتية العراقية، وغياب التخصص من حيث أساس الجريمة أو أساس العدو، فأدَّى كل هذا في المحصلة النهائية إلى أن كل جهاز يعمل بعشوائية، ودون تنسيق ولا جدوى، وكلما سألنا أي جهاز من الأجهزة الاستخباراتية عن مهامه أو دوره سيجيبك أن مهمته مكافحة الإرهاب، الأمر الذي أبعد مختلف أجهزة المؤسسة الاستخباراتية العراقية عن المساءلة في غياب تحديد دقيق للمسؤولية(5).
لذلك فإن أجهزة المؤسسة الاستخباراتية قد واجهت معوقات في أداء عملها، رغم الانتصارات التي حققتها في الحرب على الإرهاب على أرض الواقع، ومنها:
1- عدم توافر استراتيجية عمل الأجهزة الاستخباراتية.
2- عدم توضيح المشهد الأمني بكلِّ أبعاده لسلطة القرار السياسي؛ كي تمكنها من بناء استراتيجية الدولة العامة.
من غير الطبيعي أن تقوم الاستخبارات بدورها المنوط بها في جميع النواحي، وتؤدي ما عليها بلا خطة استراتيجية مرسومة وواضحة للعمل الاستخباري ذاته، ففي المسار الأول ضرورة أن يكون مركز التخطيط الاستراتيجي في مقرِّ إدارة المجتمع الاستخباري أو الهيئة الوطنية للاستخبارات لتكون جامعة لكل تصورات ومهام الأجهزة الاستخبارية، وتحدد الأهداف والمسارات ضمن خطة زمنية تتضمن جميع مجالات تطوير الجهد الاستخباري حسب الإمكانيات والأولويات الأمنية والمجتمعية والسياسية والتهديدات والمخاطر، وتحدد الاستخبارات الرؤية العامة لنظرية الأمن الوطني من خلال معطيات الجهد الاستخباري؛ حيث تنظم استراتيجية الأمن الوطني وبناء المنظومة الأمنية والعسكرية، أي أن الاستخبارات تُعطي الأولويات والتهديدات والمخاطر لتتمكن منظومة الأمن في البلد من وضع استراتيجية أمنية شاملة في إطار زمني محدد، لتجعل العمل الاستخباراتي إحدى الأدوات الأساسية والفاعلة لتجسيد الاستراتيجية العامة للأمن الوطني العراقي(6).
وفي المسار الثاني يتوجب على الأجهزة الاستخبارية أن تدرك جيدًا حقيقة دورها المنوط بها في التخطيط الاستراتيجي للبلاد، لتمكين الحكومة من إعداد خططها الاستراتيجية العامة، فاستراتيجية البلاد العامة والخطط التنموية الغائبة في العراق تتمثل في التخطيط بمجالات تحقيق الأمن السياسي، وإرساء قواعد الحكم، وخطة تحقيق الأمن الاقتصادي بكلِّ مفاصلها، وخطة التنمية العامة والخطط التربوية، وكلها تُرسم من خلال فهم عميق للواقع، والفرص والمخاطر والإمكانيات.
3- عدم الدقة في تحليل المعلومات المتحصل عليها؛ لأن هذه المعلومات تحتاج إلى تدقيق وتفكيك، وإلى تمحيص، ومن ثم إلى استنتاجات، وهو ما نُطلق عليه بالمخرجات، فإذا كانت المدخلات هي المعلومات، فإن المخرجات تُمثل المعرفة التي تنتج عن هذا الكم من المعلومات، وهو ما يقوم به متخصصون لمّاحون ذوو ملكات خاصة؛ نُطلق عليهم «محللي الاستخبارات».
لذلك فإن المعلومات تعتبر مواد خامًّا ليس بالضرورة أن ينتج عنها أي معرفة، وقد تكون كاذبة ومدسوسة، وقد تكون قديمة بلا فائدة، وقد تكون خطيرة للغاية، وأن من يناط بهم تحديد ذلك هم المحللون، ومما تقدم تظهر أهمية التدقيق والتحليل الاستخباري.
فالتحليل يقوم بالأساس على معلومات متنوعة، قد تكون منقوصة أو متكاملة، يتم تفكيكها وإعادة تركيبها والاستنتاج منها، ولا تقف أهمية التحليل الاستخباري عند حد تحويل المعلومة إلى معرفة، بل يتعداه إلى ما هو أهم وأخطر، إذ يتوقف على دقة عمله تحديد مدى أهمية مصادر المعلومات ومدى مصداقيتهم، كما أن تحليل المعلومة تنتج عنه أسئلة تحتاج إلى إجابات لتبدأ دورة معلومات جديدة(7).
4- في أغلب الأحيان يتأخر جهاز المخابرات في حربه الاستباقية ضد الإرهاب، ويُصدر تقارير عن العمليات الإجرامية والإرهابية بعد حدوثها، وأحيانًا أخرى يقدم تقاريره قبل حدوث العمل الإرهابي دون أن يأخذ به؛ بسبب عدم وضوح المسؤولية المحددة، إلى جانب كل هذا فإن إهمال الوثائق التي تحوي معلومات حول الهجمات الإرهابية أمر طبيعي في الأجهزة الأمنية العراقية، ولعل الوثيقة المخابراتية التي أرسلت إلى قيادة عمليات دجلة يتم تحذيرهم فيها من وقوع هجوم موسع يستهدف مدينة كركوك.
هذه الوثيقة أرسلت مع التأكيد على أهمية ما ورد فيها، وبصيغة الفورية، إلا أن الوثيقة الصادرة عن مؤسسة المخابرات في التاسع من أكتوبر ٢٠١٧ بخصوص معلومات حول استهداف منطقة كركوك، لم تَلق لدى القيادة الأمنية في دجلة الموجهة إليها الوثيقة أي اهتمام، ثم وقع بعدها الهجوم، حتى إن الجهات الاستخباراتية تتعمد في كثير من الأحيان إلى رفع السرية عن هذه الوثائق؛ لتثبت إهمال الأجهزة الأمنية التنفيذية بعد وقوع المحظور.
وقصة سقوط الموصل بيد «داعش» في يونيو ٢٠١٤، كان مشارًا إليه في وثيقة استخبارية، غير أن الجهات التنفيذية لم تتعامل معه بجدية (8).
5- هناك مشكلة أخرى، وتحدٍّ كبير أمام العمل الاستخباراتي في العراق، وهو حالة الفوضى التي تتمثل في وجود عدد كبير من الأجهزة الاستخبارية والأمنية التي تتقاطع في واجباتها ومسؤولياتها، كما يوجد تداخل في صلاحياتها، وهذا يَنتج عنه تشتت القوة، الأمر الذي يتطلب وجود جهد مركزي للمعلومات، وتحديد آلية تداولها لضمان السرية والدقة وسرعة الفعل، والذي يؤكد هذا الخلل والتداخل هو إعلان وزير الداخلية السابق محمد الغلبان استقالته من منصبه على خلفية تفجير الكرادة في يوليو ٢٠١٧، وهذا يعتبر اعترافًا صريحًا لقيادة أمنية رفيعة المستوى في الدولة العراقية، والذي يقرُّ بغياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية في العراق.
إن متغيرات الواقع الاستراتيجي في الجغرافيا السياسية المتنوعة أفرزت أشكالًا غير تقليدية من الجرائم الإرهابية التي تؤدي بالضرورة لتبني وسائل وتكتيكات تدريبية وسياسات أمنية، من شأنها زيادة فاعلية أجهزة الأمن المختلفة في التعامل مع تلك التهديدات؛ لذلك فإن الدولة العراقية تسعى إلى خلق تنسيق شامل بين كل الأجهزة الاستخباراتية وتلافي التوظيف السياسي الطائفي لهذا الجهاز الحساس الذي حقق الانتصارات على الإرهاب في كثير من المحافظات (9).
• الخلاصة
إن سُبل وطرق العمل المضاد للإرهاب، سواء القديمة أو الحديثة، أثبتت قدرة الجماعات الإرهابية على تغيير تكتيكاتهم واستراتيجية عملهم، وهم في هذه الحالة، يلجؤون إلى تنفيذ عملياتهم الإرهابية على المستوى المحلي فحسب، أو ربما ينقلونها إلى مسارح عمليات أخرى مختلفة جدًّا عن المسرح الذي جرى رصده ومسحه استخباراتيًّا، وهذا هو الذي يحصل اليوم من قبل بقايا «داعش» في العراق بعد انحسار دورهم؛ لذلك فمن الضروري اليوم تطوير استراتيجية العمل والجهد الاستخباراتي في العراق، وزيادة التنسيق مع الجهات التنفيذية التي تكبلت بالقيود في الفترة السابقة بسبب الصراعات السياسية وغياب الآليات وتحديد المسؤولية؛ لأنه من المفارقة التي باتت تميز اليوم عمل أجهزة المخابرات العراقية، أنها على الرغم مما تحققه من إنجازات ونجاحات في اختراق أسرار الأحزاب والحركات السياسية المعارضة، والتي لا يُشكل معظمها خطرًا أمنيًّا داهمًا على الأنظمة والشعوب، فإن هذه الأجهزة مازالت تُسجل في كثير من الأحيان فشلًا في اكتشاف الحركات المتطرفة والخلايا الإرهابية، وذلك بغية إجهاض مخططاتها الإجرامية مبكرًا وهي في مهدها، لذلك فإن أفضل الأسلحة الموجودة الآن للمواجهة والقضاء على الإرهاب هي اليقظة الدائمة، والحرص على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب.
الهوامش:
(1) حسن حيدر الربيعي، مجموعات المقاومة المسلحة في العراق، مركز حامورابي للدراسات الاستراتيجية، بابل 2009. ص 85.
(2) بشير الوندي، طبيعة الاستخبارات، على موقع http://annabaa.org/arabic/studies/7225
(3) قصة قتل أبومصعب الزرقاوي وعدد من قيادات القاعدة، متاح على الشبكة الإلكترونية https://eldorar.com/node/64100
(4) عملية الشهاب الثاقب على موقع جهاز المخابرات العراقي www.inis.iq/text/info2.html
(5) تجاهل الاستخبارات يُغرق العراق في الخروقات الأمنية، موقع ميدل إيست أونلاين، على الرابط
http://www.middle-east-online.com/?id=236214
(6) المرجع نفسه.
(7) بلهوم نسيم، التطرف الديني، أمواج للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 2014، ص 142.
(8) عبدالفتاح عبدالكافي، الإرهاب ومحاربته في العالم المعاصر، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، 2016، ص 53.
(9) د. فريد خان، التحالفات المحتملة في السياسات العراقية القادمة، مجلة السياسة الدولية على الرابط http://www.siyassa.org.eg/News/15547





