تجدد احتجاجات الأكراد ضد نظام الملالي
الثلاثاء 17/أبريل/2018 - 12:40 م

إسلام محمد
نظم عدد من المواطنين، من الأقلية الكردية، إضرابًا ضد القرارات التعسفية للسلطات في مدينتي «بانه» بمحافظة كردستان، و«جوانرود» بمحافظة كرمانشاه؛ اعتراضًا على غلق المعابر والأسواق الحدودية، وارتفاع التعريفات الجمركية.
وذكرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المقيمة بالمهجر، أن الأهالي في «بانه» انطلقوا في مسيرة نحو مبنى القائم مقامية، ونشروا طاولات طعام خالية في شوارع المدينة؛ للاحتجاج على حالتهم المعيشية المتدهورة، وصعوبة مزاولة أعمالهم، وأطلق أحد عناصر مخابرات النظام أعيرة نارية في الهواء؛ لتفريق المحتجين.
تأتي الاحتجاجات بعد إغلاق النظام الإيراني المعابر الحدودية، التي يعتمد عليها عدد كبير من التجار والمواطنين في تلبية احتياجاتهم، وتعد مصدر الرزق الوحيد للعتّالين؛ ما أدى إلى حالة من الركود والبطالة في المناطق الكردية، التي تعاني بالأساس من تدمير الصناعات؛ لذا تحصل شريحة واسعة من المواطنين على معاشهم عبر مزاولة عمل «العتّالين»، أو تجارة التجزئة.
يُذكر أن هناك أكثر من 68 ألف عتّال يعملون في المحافظات الحدودية، بينهم أطفال بأعمار 10 أعوام، وحتى النساء والرجال الطاعنين في السن، وطلاب الجامعات والخريجين الجامعيين، حسب اعتراف مسؤولي النظام الإيراني؛ إذ يحصل الواحد منهم على مبلغ زهيد لا يتجاوز 9 دولارات فقط في الرحلة الواحدة، التي يواجهون فيها عددًا من الأخطار، كالتجمد في الصقيع، ومواجهة الانهيارات الثلجية.
ومن حين لآخر تشهد المناطق الكردية اضطرابات واحتجاجات عنيفة لأسباب مختلفة، غالبًا ما تكون ناجمة عن تصرفات لأفراد من السلطة الحاكمة ضد السكان المحليين، أو نتيجة لقرارات يرى فيها الأهالي إضرارًا بالغًا بحقوقهم، إلا أن قوات الأمن ما تلبث أن تخمد الاحتجاجات لبعض الوقت، حتى تتجدد لأسباب أخرى من حين لآخر، كان آخرها التظاهرات التي أعلن فيها سكان الإقليم تضامنهم مع الأقلية العربية في اعتراضاتها على سياسة التغيير الديموغرافي، التي طالت مناطقهم، ومنعهم استخدام اللغة العربية.