ad a b
ad ad ad

مدير مكتب ماكرون يحاول تبرئة ساحة الرئيس من فضيحة «بينالا» وأسئلة البرلمان تورطه

الثلاثاء 24/يوليو/2018 - 08:51 م
فضيحة بينالا
فضيحة بينالا
طباعة
شهد البرلمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء، جلسة استماع جديدة في الفضيحة التي باتت تعرف في فرنسا باسم «بينالا جيت» والمتهم فيها الحارس الشخصي للرئيس ايمانويل ماكرون، ويدعى «اليكساندر بينالا»، بعمليات قمع للمتظاهرين في عيد العمال، الأول من مايو الماضي وانتحال صفة شرطي، حيث استمع البرلمان إلى «سترزودا» مدير مكتب الرئيس بقصر الإليزيه. 

في بداية الاستجواب ذكر «سترزودا» النواب بأنه وفقًا للدستور الفرنسي الذي يحترم الفصل بين السلطات، فإن البرلمان لا يحق له استجوابه، مضيفًا أنه أتى إلى البرلمان بعد موافقة الرئيس وتعليماته بمراعاة سرية العمل في الإليزيه، ومبدأ الفصل بين السلطات، وهو ما دعا أحد النواب اليساريين للاعتراض قائلًا: «إن الرجل جاء إلى البرلمان وحلف اليمين ولكنه سيذكر لنا من الحقائق فقط تلك التي سمح له الرئيس بذكرها». 

وفي البداية أخلى «سترزودا» مسؤولية الرئيس عن الإجراءات التي اتخذت منذ بداية الأزمة معلنًا تحمله بشكل شخصي كمدير لمكتب الرئيس مسؤولية كل الإجراءات التي اتخذت منذ 2 مايو حتى الآن. 

وقال مدير مكتب ماكرون: «لقد شاهدت فيلم الأحداث وأعمال العنف التي قام بها «بينالا» في الثامنة صباحًا ثم اتصل بي السكرتير العام لوزارة الداخلية ليعلمني بالخبر فقلت له إنني على علم بذلك».

وأضاف، أنه بعد استجواب «بينالا» حول أعمال العنف التي تتنافى مع وجوده في التظاهرة باعتباره مراقبًا فقط، قال «بينالا» إنه تدخل فقط لحماية رجال الأمن من ضربات المتظاهرين، وبناء عليه تقرر وقفه عن العمل 15 يومًا وتغيير نوعية عمله، ثم تم تقديم كل ذلك للسكرتير العام لقصر الإليزيه الذي قدم ذلك للرئيس ماكرون ، مضيفًا: «لما لم يصلني أي تعليق على تلك القرارات قمت بتنفيذ العقوبتين». 

مفاجآت : 
وحول طبيعة «بينالا» المهنية والشخصية قال «سترزودا» إن «بينالا» هو عنصر إيجابي يحصل على تقدير رؤسائه والعاملين معه لأنه يتفاعل بسرعة مع الأحداث والمتطلبات ويتخذ مبادرات إيجابية وفعالة، وهذا هو المطلوب في مكتب عمل له أهداف خاصة يعمل على تحقيقها على أفضل وجه. 

وفي معرض تفسيره لوجود «بينالا» بصحبة الرئيس ماكرون في أكثر من مناسبة، على الرغم من ايقافه 15 يومًا عن العمل وتغيير طبيعة عمله، قال مدير مكتب الرئيس إن وجود «بينالا» في موكب كأس العالم كان بسبب العجلة في إعداد احتفالات الفوز بكأس العالم، وبسبب كفاءته خاصة أنه كان من الضروري التحكم في الموكب وسرعة عبور الشانزليزيه للوصول إلى القصر في الساعة الثامنة إلا الربع على وجه الدقة، وهو الشخص الوحيد الذي بحكم عمله بقصر الإليزيه وعلاقاته الوطيدة بقوات الأمن كان يملك القدرة على تنظيم ذلك والتحكم في الموكب. 

وحول تبرير وجود «بينالا» في احتفال نقل جثمان الوزيرة السابقة «سيمون فيل» إلى مقبرة العظماء بلوكسومبورج بباريس، أرجع مدير مكتب الرئيس ذلك أيضًا لكفاءة «بينالا» وكذلك لخصوصية الحدث الذي كان بمبادرة من الرئيس ماكرون مباشرة. 

أما فيما يتعلق بوجود «بينالا» مع الحرس المرافق لماكرون في زيارته لمنطقة جيفرني، قال مدير مكتب ماكرون إن هذا لا يتنافى مع تغيير طبيعة عمل «بينالا» لأن زيارة ماكرون لمدينة جيفرني لم تكن زيارة رسمية ولكنها كانت زيارة خاصة تتفق مع طبيعة عمله الجديد.
"