بعد تحذيرات «مكافحة الإرهاب الباكستانية» .. «طالبان» تقتل زعيم حزب معارض
الأربعاء 11/يوليو/2018 - 11:51 ص
نهلة عبدالمنعم
تبنت حركة «طالبان»، اليوم الأربعاء، على لسان الناطق باسمها، «محمد خراساني»، الحادث الانتحاري الذي استهدف تجمعًا لحزب «عوامي الوطني» المعارض للجماعات المتطرفة، وذلك أثناء الحملات الترويجية للانتخابات التشريعية المقبلة، المزمع عقدها في 25 يوليو الحالي.
فيما أسفرت العملية التي وقعت مساء الأمس، في مدينة «بيشاور» شمالي غرب باكستان، عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا -من بينهم «هارون بيلور» المرشح لعضوية البرلمان، وذلك أثناء تجهيزه لإلقاء خطاب أمام أنصاره من الناخبين- وإصابة 63 آخرين.
كما أكدت الشرطة، أن الهجوم تم من خلال مراهق، أطلقت عليه الحركة اسم «عبدالكريم» يبلغ من العمر 16 عامًا، كان يرتدي حزامًا من المتفجرات بلغ وزنه 8 كيلوجرامات.
وكانت وكالة مكافحة الإرهاب الباكستانية، المعروفة اختصارًا بـ«NACTA»، حذرت أمس الثلاثاء، من احتمالية حدوث عمليات اغتيال خلال قيام النشطاء بالحملات الدعائية للانتخابات التشريعية، إضافة إلى تهديد لجان الاقتراع.
وأكدت الوكالة، في بيانها، أن الاستهداف المحتمل سيشمل قادة كبارًا من مختلف الأحزاب السياسية، بما في ذلك عمران خان، لاعب الكريكيت السابق الذي أصبح فيما بعد معارضًا سياسيًّا مهمًّا بعد ترأسه حزب «حركة الإنصاف الباكستانية».
وضمت قائمة الاغتيالات، التي أصدرتها الوكالة، قائد حزب «الشعب الباكستاني» وحزب «رابطة مسلمي باكستان»، إضافة إلى 6 أشخاص آخرين، من بينهم أسفانديار والي رئيس حزب «عوامي الوطني»، والسياسي أمير حيدر هوتي، ورئيس حزب «قومي وطن» أفتاب شيرباو، إضافة إلى زعيم جماعة «العلماء الإسلاميين» أكرم خان.
كما صرح مدير «NACTA»، عبيد فاروق، بأنه أطلع مجلس الشيوخ على بيانه، الذي وجه بدوره إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لمنع وقوع هجمات إرهابية أثناء الانتخابات، وعلاوة على ذلك تم إبلاغ جميع الجهات الأمنيَّة بجدية التحذيرات ومطالبتها بعدم التراخي في مواجهتها.
فيما أعرب وزير الداخلية السابق، رحمن مالك، عن قلقه الشديد بشأن التهديدات المتطرفة التي تلقتها الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب، داعيًا السلطات إلى اتخاذ ما يلزم لتأمين الساسة والمواطنين في لجان الاقتراع وأثناء الحملات الانتخابية.
يذكر أن الجيش الباكستاني قد أعلن، اليوم الثلاثاء 10 يوليو 2018، عن نشر حوالي 371 ألف جندي أو مايزيد لتأمين جميع اللجان أثناء العملية الانتخابية القادمة، وذلك تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية، كما أكد الجيش أنه لن يتدخل مطلقًا في عملية الاقتراع، وأن دوره سيكون تأمينيًّا فقط.
