ad a b
ad ad ad

الجيش البوركيني يكافح المد الإرهابي قبل وصوله للعاصمة

السبت 04/نوفمبر/2023 - 02:27 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

وسط حالة من القلق، بشأن تمدد الإرهاب في شمال بوركينا فاسو، المنطقة الغنية بالموارد المعدنية، أعلن الجيش في بوركينا فاسو، أنه أحبط هجومًا إرهابيًّا كبيرًا كانت تخطط له مجموعة إرهابية تتمركز في غابة تقع في أقصى شمال البلاد، بالقرب من الحدود مع مالي، وهي المنطقة التي تنشط فيها تنظيمات مسلحة تتبع جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التي تبايع تنظيم القاعدة.


ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو، فإن الاستخبارات في بوركينا فاسو حصلت على معلومات تفيد بأن إرهابيين يخططون لعملية، ولذا بدأت عملية بحث مكّنت في النهاية من اكتشاف قاعدة إرهابية في أقصى شمال البلاد، حيث كان يتم التخطيط لشن الهجوم.


وأضافت الوكالة أن القاعدة اللوجيستية التي يرجح أنها تتبع جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، تقع في منطقة لوروم، شمال بوركينا فاسو، على الحدود مع مالي.


من جهته، أوضح الجيشُ البوركيني، أن القصف استهدف قواعد لوجيستية تابعة للإرهابيين في غابة كبيرة تعرف باسم غابة ميهيتي، بالقرب من قرية بانه، على الحدود مع مالي.


وأضاف أن إرهابيين عدة وصلوا إلى القاعدة اللوجيستية على متن دراجات نارية، من أجل التخطيط للعملية ولحُسن الحظ تمكّن سلاح الجو من التدخل في الوقت المناسب ليقصفهم ويدمر القاعدة ويقضي على الإرهابيين.


وتعيش بوركينا فاسو على وقع أزمة أمنية خانقة منذ بداية الهجمات الإرهابية عام 2015، تُوّجت بأزمة سياسية منذ 2022 حين وقع انقلابان عسكريان فيها، كان آخرهما في سبتمبر 2022.


وفي ذات الإطار، توقعت الباحثة في الشأن الإفريقي، نورهان شرارة، ارتفاع عدد قتلى العمليات الإرهابية في بوركينا فاسو، خلال عام 2023، إلى أكثر من 8600 شخص، ما يعني زيادة بنسبة 137% بالمقارنة بـالعام السابق 2022، مشيرة إلى أن المساحة التي كانت تقع فيها العمليات الإرهابية ازدادت منذ 2022 بنسبة 46%.


وقالت في تصريح خاص لـ«المرجع»، إن المسلحين أصبحوا يحاصرون العاصمة واغادوغو، ما يتوجب حماية العاصمة من وصول الإرهابيين إليها.


وأكدت الباحثة في الشأن الإفريقي، أن باقي المدن في بوركينا فاسو، تتعرض بشكل يومي لعمليات إرهابية، حيث المحاصرة المُحكمة من التنظيمات الإرهابية، منذ سنوات عدة.

"