ad a b
ad ad ad

بريس نجويما.. صديق الأمس عدو اليوم في الجابون

السبت 23/سبتمبر/2023 - 08:22 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

عُين الجنرال بريس نجويما، قائد الحرس الجمهوري في الجابون، رئيسًا للمرحلة الانتقالية في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب على بونجو، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، مباغتًا قادة القارة السمراء بينما لا يزالون في حالة ترتيب الأوراق مع وضع مشابه في النيجر.


وعيّن المجلس العسكري في الجابون، قائد الحرس الجمهوري، رئيسًا للمرحلة الانتقالية، بعد أن أطاح بالرئيس الفائز بولاية ثالثة.

من هو نجويما؟


الجنرال بريس نجويما 48 عامًا، كان على رأس أقوى وحدة في الجيش منذ عام 2019.


تلقى نجويما تعليمه العسكري في الأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس في المغرب، وفي مركز تدريب الكوماندوز في الغابة الإستوائية بالجابون، الأمر الذي أدى إلى جذب انتباه التسلسل الهرمي العسكري، إلى أن استقر الأمر به إلى شغل بشكل خاص منصب مساعد الرئيس السابق عمر بونجو.


في عام 2009،  توفي الرئيس عمر بونجو، وواصل نجويما خدمته في عهد نجله الرئيس علي بونجو، حتى صعد إلى قيادة الحرس بعد عقد من الزمن، وبعد وصوله إلى الحكم، تم تعيين نوجيما في منصب الملحق العسكري بسفارة الجابون بالمغرب ثم السنغال.


وفي 2018، عين نجويما في رئاسة المديرية العامة للخدمات الخاصة «جهاز المخابرات الحربية» التابع للحرس الجمهوري.


وبعد ستة أشهر، رُقي إلى منصب رئيس الحرس الجمهوري، حيث أجرى إصلاحات تهدف إلى تعزيز الأجهزة الأمنية وضمان استقرار النظام.


وخلال وجوده كرئيس للحرس الجمهوري عمل بإخلاص على تعزيز أنظمة الأمن الداخلي في الجابون، وعزز "نجويما" الحماية المباشرة للرئيس علي بونجو، وأنشأ قسم التدخلات الخاصة، وهي وحدة خاصة تخضع للسلطة المباشرة للرئيس.


وفي لقاء صحفي أكد نجويما قرار الجيش بتحمل مسؤولية الوضع، واقترح تقاعد بونجو، ما يسمح للبلاد بالمضي قدمًا في ظل قيادة جديدة.


وتقبع الجابون، في منطقة غرب وسط إفريقيا، وتعتبر إحدى أكثر دول المنطقة ازدهارًا، والأعلى في مؤشر التنمية البشرية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ويقدر عدد سكانها بنحو مليوني نسمة - إلى جانب الموارد الطبيعية الوفيرة، خاصة النفط، حتى أنها باتت تعرف بـ"عملاق النفط" الإفريقي.


وتتمتع البلاد بثروة نفطية هائلة، منذ اكتشاف العديد من رواسب النفط في المناطق المجاورة للعاصمة ليبرفيل عام 1931، ما جعلها ضمن أكبر 5 منتجين للنفط الخام في جنوب الصحراء الإفريقية، تبعًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وعادت الجابون رسميًّا إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عام 2016، بعد أن كانت عضوًا سابقًا فيها بين 1975 و1995، وتركت مؤقتًا بسبب الرسوم السنوية المرتفعة.

"