«تحريك باكستان».. حركة جديدة تستهدف قوات الأمن
خلال يومين شهدت باكستان هجومين انتحاريين، ركزا بشكل خاص على استهداف قوات الأمن.
وقع الهجوم الأول على قوات الأمن الباكستانية فى الثامن عشر من يوليو الماضي، إذ انفجرت عبوة ناسفة، في ناقلة جند شمال غربي البلاد كانت متجهة إلى مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة ثمانية من قوات الأمن.
أما الهجوم الثاني على قوات الأمن الباكستانية، فقد وقع بعد الأول بيومين وتحديدًا في 20 يوليو، إذ شن مسلحون هجومًا على مركز شرطة في مقاطعة خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، أسفر عنه إصابة أربعة من رجال الشرطة، وفق ما أعلنته وسائل الإعلام الباكستانية.
ما هي الحركة الجديدة؟
الهجوم الأول، أعلنت حركة جديدة تُطلق على نفسها اسم «حركة الجهاد الباكستانية» أو "تحريك الجهاد الباكستاني"، مسؤوليتها عنه الذي جاء بعد أقل من أسبوع على تبنيها لهجوم آخر، وقع في 13 يوليو الماضي، على قاعدة للجيش الباكستاني في إقليم بلوشستان جنوب البلاد، حيث أطلق مسلحون صواريخ وقنابل يدوية على القاعدة، ما أسفر عنه مقتل 12 جنديًّا، وفق مسؤول عسكري باكستاني.
الحركة الارهابية، أعلنت عن ظهورها لأول مرة في 24 فبراير 2023، تحت اسم "تحريك الجهاد الإلكتروني في باكستان"، وتم تعين «محمد قاسم» متحدثًا باسمها ، وذلك بعد شنها الهجوم الأول الذي تبنته في فبراير بمنطقة شامان في مقاطعة بلوشستان بجنوب غرب باكستان.
وتسبب الظهور المفاجئ لهذه الحركة في تكهن البعض بأنها تابعة لحركة "طالبان باكستان"، وهو ما نفته الأخيرة، إذ قال «سارباكاف مهمند»، أحد كبار قادة طالبان باكستان، في تصريحات صحفية، إن تحريك باكستان ليست سوى ظاهرة على الإنترنت لن تظهر إلا على وسائل التواصل الاجتماعي، فقط لجذب الانتباه.
هدف واحد
وحمل الجيش الباكستاني «طالبان باكستان» المسؤولية عن الهجمات التي تقوم بها حركة «تحريك» الجديدة، خاصة أن الأخيرة تسلط هجماتها على بعض المناطق التي كانت معقلًا سابقًا لطالبان، خاصة مدينة بيشاور، فضلًا عن استهدافها منطقة بلوشستان الغنية بالمعادن، والواقعة على الحدود مع أفغانستان وإيران، والتي تعاني من تمرد عرقي بلوش منذ عقود.
ويقول مراقبون إن الحركة الباكستانية الجديدة تحمل نفس أهداف حركة «طالبان باكستان»، والتي تسعى للإطاحة بالحكومة الباكستانية، وإقامة دولة الخلافة الإسلامية في الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.





