داعش في اليمن.. التحالف يكبد التنظيم الإرهابي خسائر فادحة
الأربعاء 12/يوليو/2023 - 03:53 م
آية عز
يواجه تنظيم داعش الإرهابي حاليًّا صعوبات في الحفاظ على بقائه في اليمن؛ حيث يتعرض لضربات عسكرية من قبل قوات متعددة تسعى لدحره في هذا البلد.
جهود التحالف
ففي 24 نوفمبر 2021، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، أنه نفذ غارات جوية على مواقع لداعش في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، ما أسفر عن مقتل 15 من عناصر التنظيم، وتدمير ثلاث سيارات مفخخة.
وفي 18 نوفمبر 2021، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها شنت ضربة جوية استهدفت قائد داعش في اليمن، المعروف باسم أبوعثمان المصري، في مديرية بير علي بشبوة.
وقال المتحدث حينها باسم البنتاجون، جون كيربي، إن هذه الضربة تأتي في إطار جهود التحالف الدولي للقضاء على داعش في المنطقة.
وفي 10 نوفمبر 2021، أعلنت قوات التحالف أنها قامت بإجلاء 40 من المقاتلين المحليين الموالين للحكومة الشرعية من جزيرة سقطرى، التابعة لليمن، بعد أن تعرضوا لهجوم من قبل داعش، وأضافت أنها نقلت المصابين إلى مستشفى في حضرموت لتلقي العلاج.
داعش والتحدي الوجودي
هذه الضربات تُظهر حجم التحدي الوجودي الذي يواجهه داعش في اليمن، حيث يحاول استغلال الفراغ الأمني والسياسي في هذا البلد الممزق بالصراع منذ 8 سنوات.
ويحاول داعش إظهار قدرته على شن هجمات متفرقة في اليمن، لكسب مزيد من الشعبية والولاء بين المتطرفين، وللانتقام من القوات التي تحاربه.
خسائر فادحة
من جهة أخرى، تواصل القوات الحكومية اليمنية والمقاومة الشعبية تقدمها في مواجهة داعش في عدة جبهات، خاصة في محافظات مأرب والجوف والبيضاء، ويتلقى التنظيم الإرهابي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بفضل الدعم الجوي واللوجستي من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفي 5 يوليو 2023، أعلنت قيادة التحالف أنها نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مخزنًا للأسلحة والذخائر تابعًا لداعش في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وقتل عدد من الإرهابيين.
وفي 2 يوليو 2023، أفادت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير عدة مواقع استراتيجية من سيطرة داعش في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، وسط البلاد.
عددهم قليل
من ناحيته، قال راجح علواني، المحلل السياسي اليميني، إنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد عناصر داعش في اليمن، لكن بعض التقديرات تشير إلى أنهم لا يتجاوزون المئات من الإرهابيين، موزعين على خلايا نائمة أو نشطة في بعض المحافظات، مثل البيضاء وحضرموت وشبوة وصنعاء.
وأكد «علواني»، أن أسلحتهم تتنوع بشكل رئيسي بين الخفيفة والمتوسطة، مثل البنادق والقنابل اليدوية والصواريخ المضادة للدروع والطائرات، كما يستخدمون السيارات المفخخة والانتحاريين لتنفيذ هجماتهم ضد القوات الحكومية والتحالفية.
