قاعدة اليمن.. استغلال الفراغ الأمني في زعزعة الاستقرار
يشن تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن العديد من العمليات الإرهابية؛ بهدف إسقاط الحكومة الشرعية في اليمن، وبهدف فرض السيطرة على عدة مناطق في البلاد.
عمليات متنوعة
وينفذ التنظيم عمليات متنوعة ضد قوات الأمن وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية والمصالح الغربية في البلاد، تشمل استخدام الطائرات المسيرة، إذ نفذ عدة هجمات في محافظة شبوة جنوبي اليمن، في يونيو 2023.
وقال تقرير أممي إن تلك العمليات تشكل تطورًا خطيرًا في قدرات التنظيم الإرهابي، وتزيد من خطر تعرض المدنيين والبنية التحتية للضرر.
استخدام العبوات الناسفة
كما يستخدم تنظيم القاعدة الإرهابي العبوات الناسفة بشكل متكرر لاستهداف المركبات والأفراد، ففي أبريل 2023 قال إنه استهدف آلية عسكرية تابعة للقوات الجنوبية بعبوتين ناسفتين بمحافظة أبين جنوب اليمن، وفي مارس 2023 نفذ التنظيم عملية اغتيال لضابط أمن رفيع المستوى في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، باستخدام عبوة ناسفة.
كما لجأ التنظيم للهجمات المسلحة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ضد المواقع والتجمعات الأمنية والعسكرية، ففي فبراير 2023 اقتحم مسلحو التنظيم سجنًا في مديرية المكلا بمحافظة حضر موت، وأطلقوا سراح 150 سجينًا من عناصر التنظيم.
أسباب زيادة عمليات التنظيم
وتشهد محافظتا شبوة وأبين جنوبي اليمن تصاعدًا في عمليات تنظيم القاعدة خلال الأشهر الماضية، إذ نفذ 29 عملية إرهابية خلال أقل من نصف عام.
وترجع أسباب زيادة عمليات التنظيم، بحسب المحلل السياسي اليمني محمد بدران، إلى عوامل مختلفة، منها استغلاله الفراغ الأمني والسياسي في البلاد، وضعف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في مواجهته.
واستفادة التنظيم من تحرير سجناء من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة، وتوفير التدريب العملياتي لبعض المقاتلين الحوثيين، وأيضًا انتشار التنظيم في مناطق نائية وجبلية بين أبين وشبوة والبيضاء، يصعب استهدافها من قبل طائرات بدون طيار، فضلًا عن اعتماد التنظيم على حرب العبوات الناسفة والكمائن والهجمات المسلحة، لزعزعة استقرار المحافظتين وإثارة الفوضى.
القاعدة في اليمن مهدد للأمن والاستقرار
يؤكد المحلل السياسي اليمني، محمد بدران في تصريح خاص لـ"المرجع"، أن تنظيم القاعدة في اليمن يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة، ويسبب ضررًا بالغًا للسكان المدنيين والبنية التحتية، وتترتب على عمليات التنظيم تبعات سلبية عديدة، منها: تعطيل الجهود السياسية والعسكرية لإنهاء الحرب في اليمن، وإعادة الشرعية، وتطبيق اتفاق الرياض واتفاق ستوكهولم، وتعريض حياة الجنود والضباط والأفراد الأمنيين للخطر، وإثارة حالة من الخوف والقلق بينهم، وأيضًا ترويع السكان المدنيين وزرع الفتنة والانقسام بينهم، وانتهاك حقوقهم وكرامتهم، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وتخريب الطرق والجسور والخطوط الكهربائية والاتصالات، وضعف الاقتصاد المحلي، وزيادة معاناة الشعب اليمني من الفقر والجوع والأوبئة.





