ad a b
ad ad ad

دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان

الخميس 04/مايو/2023 - 04:50 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

تضمنت زيارة وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان زيارة الحدود مع إسرائيل، حيث أكد أن المقاومتين اللبنانية والفلسطينية في أفضل حالاتهما في حين أن إسرائيل في أسوأ حالاتها وتعاني من أزمات متراكمة سياسية واجتماعية وأمنية.

 

وتطرقت كلمة الوزير الإيراني خلال زيارته الجمعة 28 أبريل الماضي، إلى أن التطورات الايجابية في المنطقة ستؤدي إلى عزل وانهيار إسرائيل، مجددًا موقف إيران الثابت في دعم المقاومة اللبنانية.

 

وجدد عبد اللهيان في كلمته التأكيد على أن إيران كانت صديق الأيام الصعبة للبنان وستبقى إلى جانبه في الرخاء أيضًا، لافتًا إلى أن المقاومة اللبنانية أثبتت أن اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، مؤكدًا أن الحل السياسي الإيراني يكمن في إجراء استفتاء ديمقراطي بين جميع الفلسطينيين يشمل كل السكان بمختلف الطوائف المسيحية واليهودية والمسلمة، وفق تعبيره.

 

دور إقليمي

 

يقول الباحث الأكاديمي المختص في الشأن الإيراني، الدكتور مسعود إبراهيم في تصريحات خاصة لـ«المرجع» إن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان إلى لبنان بلا شك هي تجسيد للدور الإقليمى الذي تسعى طهران للقيام به خاصة بعد الاتفاق السعودي ــ الإيراني.

 

ويرى إبراهيم أن الزيارة تمت بعد جولة شملت كلًا من روسيا ثم سوريا وانتهت بلبنان وكلها دول تعيش أزمات، وهو أمر له دلالة تتعلق بدور الدبلوماسية الإيرانية في المناطق المشتعلة، وهو وضع تحبه إيران كثيرًا ولديها خبرات في التعامل مع الأزمات وتكوين التحالفات والاستفادة من الأزمات التي تمر بها المنطقة.

 

يواصل الباحث الأكاديمي قائلًا: إن الزيارة ربما أخذت مظهرها الدبلوماسي والطبيعي فهي زيارة لوزير خارجية إلى دولة لها علاقات قوية معها،  لكن توقيت الزيارة بعد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية ثم زيارة سوريا بلا شك جعل لحديث الغرف المغلقة شأنًا آخر.

 

يشير إبراهيم إلى أن هناك تساؤلات كثيرة تتعلق بما أعلنه وزير الخارجية الإيراني عن تعهد بلاده ببناء محطتين للكهرباء كهدية إلى لبنان، وكذلك توريد القمح، خاصة بعد الأزمة التى يعانيها لبنان فيما يتعلق بالقمح، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، كل ذلك كان موضع تساؤلات للكثيرين كيف ومن أين؟ ولماذا الآن؟، فإيران نفسها تعانى أزمات اقتصادية كبيرة للغاية، فالدعم الذي تسعى تقديمه إلى لبنان الشعب الإيراني أولى به، خاصة أن الانتفاضة الشعبية مشتعلة في الشوارع غضبًا من الأوضاع الاقتصادية المتردية. لكن طبيعة السياسة الإيرانية علمتنا أنه لا شىء دون مقابل.

 

تكليفات جديدة


يشير الباحث الأكاديمي المختص في الشأن الإيراني، الدكتور مسعود إبراهيم، إلى أن لقاء حسين عبد اللهيان مع حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني اليد الطولى لإيران في المنطقة كان للتشاور، بالإضافة إلى تكليفات جديدة من نظام الملالي تتعلق بقضايا تخص الوضع الأمنى الإيراني، ولذا كانت زيارة عبد اللهيان إلى النقطة صفر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رسالة لإسرائيل ولدول المنطقة أن إيران لن ترفع يدها عن المقاومة وأن الدعم مستمر.

 

ووفق إبراهيم فإن اللقاء يتضمن أيضًا رسالة أخرى إلى المملكة العربية السعودية التي وقعت إيران معها اتفاقًا مؤخرًا مفادها أنه إذا كانت هناك تفاهمات فيما يتعلق بالقضية اليمنية وهي الأولوية للملكة العربية السعودية. فإن لإيران هي الأخرى لديها أولويات ولن تتخلى عنها.


دعم لحزب الله

 

ويؤكد الباحث في الشأن الإيراني أن الزيارة وتوقيتها هو دعم لحزب الله الذي فقد الكثير من شعبيته في الداخل اللبناني وكان سببًا في توتر العلاقات اللبنانية الخلبجية، وتسعى إيران بشتى الطرق إلى دعم حزب الله وزيادة نفوذه في الساحة السياسية اللبنانية. وتعديل سلوكه خاصة مع المملكة العربية السعودية.

 

واختتم الدكتور مسعود ابراهيم تصريحاته لـ"المرجع" بالقول إن قضية اللاجئين السوريين في لبنان من المحاور المهمة التي كانت موضع اهتمام عبد اللهيان خلال زيارته لسوريا، وكذلك في لبنان، وربما في القريب العاجل تقدم إيران الحل الذي يرضي الطرفين السوري واللبناني.

 

الكلمات المفتاحية

"