ad a b
ad ad ad

مستقبل غامض لـ"داعش" بعد مقتل أبو الحسين القرشي

الأربعاء 03/مايو/2023 - 04:46 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

أثار إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو الحسين القرشي، التساؤلات حول مستقبل التنظيم بعد مقتل زعيمه الرابع في فترة زمنية قصيرة.

 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأحد 30 أبريل 2023، في تصريحات تلفزيونية، مقتل أبو الحسين القرشي في عملية للاستخبارات التركية بشمال سوريا، مضيفًا أن الاستخبارات التركية كانت تتعقبه منذ وقت طويل.

هشام النجار
هشام النجار
الزعيم الرابع للتنظيم

 

في ديسمبر 2022، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي زعيما للتنظيم، وذلك بعد مقتل سلفه أبو الحسن القرشي، والذي تولى قيادة التنظيم بعد مقتل أبو إبراهيم القرشي، خلال غارة ‏جوية على شمال إدلب، غرب سوريا، في مارس  2022.

 

 

وكان أبو إبراهيم القرشي، قد خلف زعيم التنظيم الأول أبو بكر البغدادي، الذي قُتل بضربة أمريكية في إدلب شمال غربي سوريا في أكتوبر عام 2019.

 

انكشاف الصف الاول

 

يعلق هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلاموية على مقتل الهاشمي، بأن هناك انكشافا للصف الاول ولقيادات التنظيم الارهابي، ما ادى لتتابع استهداف زعماءه الواحد تلو الاخر خلال فترات قصيرة وهو ما يعني اما ان التنظيم مخترق او ان هناك انقساما شديدا يتيح ان يشي أعضائه بعضهم ببعض وان هناك عناصر داخل التنظيم تعمل لحساب اجهزة مخابرات خارجية.

 

وأضاف قائلا في تصريح خاص لـ«المرجع»: بالتالي يبقى المركز في حالة ضعف وانقسام وانكشاف للقيادة وتبقى الفروع البعيدة لـ"داعش"، كما في أفريقيا هي الأقوى والأكثر قدرة على حماية قادتها.
مستقبل غامض لـداعش
دليل إنهزام وإنكسار

 

من جانبه، قال منير أديب، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن مقتل أبو الحسين القرشي، يعد دليل إنهزام وإنكسار للتنظيم خلال الفترة الأخيرة، حيث يعد الزعيم الرابع للتنظيم المتطرف، الذي يقتل في أوقات زمنية متقاربة، وهو ما يعد دليل ضعف وإنكسار شديد للتنظيم المُسلح.

 

وأكد منير في تصريح خاص لـ«المرجع» أن التنظيم سيتأئر بشكل وبصورة كبيرة وبدأ خلال الفترة الآخيرة يتجه نحو الكمون، خاصًة بعد مواجهات كثيرة للتنظيم، وبعد نشاط ملحوظ لتنظيم القاعدة، والذي صعد على حساب تنظيم داعش الإرهابي.

 

وأضاف أن انكسار "داعش" دلالة على أن المستقبل يحمل وجود جديد لتنظيم القاعدة وخاصة في القارة الإفريقية، حيث بدأ يظهر بصورة كبيرة على حساب "داعش"، الذي لم يكن له وجود حقيقي إلا في منطقة الشرق الأوسط، الذي نشأ فيها.

وتابع قائلا إن "داعش" وصل إلى أفريقيا، لكنه بات أضعف بكثير مما كان عليه في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن إنشاء تحالف دولي لمواجهة داعش، في عام 2014، نجح في تصفية أربعة زعماء للتنظيم.

 

واشار الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إلى أنه إذ تمت المقارنة بين "داعش" و"القاعدة" فسنجد فرقًا شاسعًا، خاصًة بعد مقتل الزعيم الأول للقاعدة أسامة بن لادن في عام 2011، ولم يقتل زعيمه الثاني إلا في عام 2022، بعد مرور 10 سنوات على مقتل الزعيم الأول، ما يدل على أن التنظيم قويًا وقادرًا على عمليات مسلحة، على عكس ما يحدث مع تنظيم داعش الإرهابي.

الكلمات المفتاحية

"