ad a b
ad ad ad

جزر القمر تستبق الفكر الإرهابي بضربة خاطفة

السبت 04/مارس/2023 - 05:18 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تلقى الإرهاب العابر للحدود ضربات موجعة متلاحقة كان آخرها الأحد 26 فبراير 2023، بإصدار وزارة الداخلية في جمهورية جزر القمر العربية الإفريقية قرارًا يقضي بوضع 69 كيانًا على قوائم الإرهاب، بعضها بدول الشرق الأوسط، مثل الإخوان، والحوثيين، والبعض الآخر ينشط في دول إفريقية وآسيوية، مثل "بوكو حرام" في نيجيريا.


وجاء قرار جزر القمر بعد أيام قليلة من موافقة اللجنة الدائمة بكونجرس جمهورية باراجواي اللاتينية في 23 فبراير الجاري، على اعتبار الإخوان جماعة إرهابية.


كيانات إرهابية متعددة


ومن بين الكيانات التي وضعتها جزر القمر، على قوائم الإرهاب، تنظيم "القاعدة"، و"داعش" وحركة الشباب في الصومال، وجماعة أنصار الشريعة في تونس، والجماعة الإسلامية في مصر، بجانب الحوثيين في اليمن، وكافة التنظيمات المرتبطة بجماعة حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى جماعة الإخوان.


وجاء هذا التصنيف بالتزامن مع اختتام فعاليات دورة الاتحاد الإفريقي السادس والثلاثين التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا في الفترة من (18-20 فبراير 2023)، والإعلان عن تولي «غزالي عثماني» رئيس جزر القمر، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لمدة عام خلفًا للسنغالي «ماكي سال».


رسالة عثماني


كان هذا القرار متوقعًا خاصة أن الملف الخاص بمكافحة الإرهاب كان من الأبرز على أجندة القمة الإفريقية وعليه، فإن «عثماني» الذي تتولى دولته لأول مرة رئاسة الاتحاد، أراد أن يبعث برسالة لهذه الكيانات الإرهابية، مفادها أن إفريقيا لن تتساهل مع أي تنظيم إرهابي يهدد أمن واستقرار جميع دول القارة، وأن الحكومات الإفريقية ستصعد خلال الفترة المقبلة من أعمالها لدحر أي أنشطة مشبوهة تشنها تلك الكيانات.


ويكشف وضع جزر القمر، ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، على قوائم الإرهاب، عن تخوف إفريقي من امتداد نشاط تلك الميليشيا المتمردة إلى دول القارة السمراء.


خطوة صحيحة


يوضح المحلل السياسي اليمني، «محمود الطاهر» أن تصنيف جزر القمر ميليشيا الحوثي "إرهابية"، خطوة صحيحة، ويتطابق مع قرار جامعة الدول العربية باعتبارها جماعة إرهابية، لكونها تدرك خطورتها مستقبلًا بالرغم أنها لم تمثل شيئًا لها.


ولفت في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن المتابع للجماعات الإرهابية، يجدها تنمو في منطقة معينة ثم تكبر ومن بعدها تنتشر في مختلف أرجاء العالم، وجزر القمر، استبقت غزو هذا الفكر الإرهابي بمثل هذه القرارات التي قد تحدّ من وصوله إلى البلاد المسالمة.


دحر الإرهاب


من جهته، قال المحلل السياسي اليمني «مطهر الريدة» أن كشف الجماعات المتطرفة والمؤدلجة التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار الأوطان، أصبح توجهًا دوليًّا وأمميًّا لإظهار حقيقتها، وحجم الضرر الذي تحدثه في المجتمعات سواء العربية أو الإسلامية أو العالم.


وأضاف في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قرار جزر القمر تصنيف الإخوان والحوثيين، تنظيمات إرهابية، هو حماية لشعب وأطفال جزر القمر من الأفكار الهدامة، إضافة إلى المحافظة على الأمن القومي للبلد من كل النواحي السياسية والاقتصادية والفكرية والأمنية؛ لأن هذه المنظمات الإرهابية كالسرطان، تنتشر في كل البلاد، وتخترق كل الحدود، وهذا ما يجعل المجتمع الدولي يعمل على إيضاح كامل لهذه المنظمات وتصنيفها كتنظيمات إرهابية.


وأضاف أن هذا التصنيف سيكون له أثر  كبير على هذه الجماعات في تحجيم أنشطتها في دول العالم، ومتابعة أنشطتها المشبوهة، والتضييق على قاداتها، ومن هنا ستكون البداية لمحاولة المجتمع الدولي القضاء على الإرهاب وتمويلاته المختلفة ، وفرض الأمن والسلام بين شعوب العالم.

الكلمات المفتاحية

"