بعبارة «حفظه الله».. «القاعدة» ينشر مقطع فيديو للظواهري ويشكك في مقتله
بدلًا ما يسمي تنظيم «القاعدة» الإرهابي الزعيم الجديد له، اختار أن يعود بتسجيل صوتي لزعيمه السابق أيمن
الظواهري الذي قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها اغتالته في غارة بأفغانستان، أغسطس 2022.
وبحسب موقع «سايت» المتخصص في نشر إصدارات التنظيمات الإرهابية، نشر تنظيم «القاعدة» تسجيلًا صوتيًّا لم
يؤرخه، ومدته 35 دقيقة، قال إنه للظواهري، وأثار هذا التسجيل جدلًا حول احتمالية أن يكون
الظواهري على قيد الحياة، فيما لم يعلق التنظيم بالإيجاب أو النفي.
وحتى الآن ورغم مرور أربعة أشهر على خبر مقتل أيمن الظواهري فإن التنظيم لم يعلن عن اسم خليفته وهو ما اعتبره مراقبون
فشلًا وتفتتًا للتنظيم.
ورغم ذلك يعتقد مراقبون أن المكنى «سيف العدل»، وهو ضابط مصري سابق، هو القيادى القاعدي الأقرب للمنصب، كونه الاسم الأول بعد الظواهري. لذا أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يكشف عن مكانه.
أكبر ضربة للجماعة
المتشددة
وقُتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، في غارة أمريكية في أفغانستان في أغسطس 2022، في أكبر ضربة للجماعة
المتشددة منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن عام 2011.
وحاول «الظواهري» خلال السنوات الأخيرة
الاختباء عن أذرع الإدارة الأمريكية، إلا أن الأخيرة نجحت في اصطياده في عمل وصفته
بـ«دقيق ودؤوب ومثابر» من جانب وكالات مكافحة الإرهاب والمخابرات.
وفي تحليل لدلالات بث التسجيل، قال عمرو عبدالمنعم، الباحث
في شؤون الجماعات الإرهابية، في مشاركة له على «فيس بوك»
إن الإصدار الجديد تحدث فيه «الظواهري» عن سيرة ثلاثة من القيادات الذين قتلوا
منذ ما يقرب من سبع سنوات، وهم قاري عمران مسؤول التنظيم في أفغانستان سابقًا، وأبو خالد القيادي البارز بالتنظيم، وأحمد فاروق نائب أمير القاعدة في شبه القارة الهندية.
وأشار«عبدالمنعم» إلى أن من بثوا الإصدار تعمدوا
كتابة اسم «حفظه الله» إلى جوار اسم الظواهري وتجاهل مقتله، فيما ارتكز على
سيرة قائد التنظيم في باكستان وشبه القارة الهندية القاري عمران منفذ عمليات تفجير
قاعدةِ بجرام الأمريكية في باكستان، والذي قتل في يناير 2015م في منزل صغير في وزيرستان.
وتطرق إلى ما اعتبره هجومًا على تنظيم «داعش» في الربع الأخير من الإصدار، إذ استخدم التنظيم
مصطلحات «الخوارج» و«فتنة الخوارج».
واعتبر أن هذه النمط يعد قديمًا في العلاقة بين التنظيمين، مشيرًا إلى أن القاعدة أرادت أن ترد
على داعش.
وكان داعش قد كشف في رسائل نشرها في غرف تنظيم القاعدة، بحسب الباحث «عمرو عبدالمنعم» عن هوية أبي محمد الفرقان (أبوعبيدة عبدالحكيم) ودور البغدادي ونائبه (أبوصهيب) ودور أبي محمد العدناني، وكيف تصدى التنظيم لأيمن الظواهري وأسقطه عند أمراء القاعدة في بلاد المغرب والصومال ومصر واليمن.





