عثرات أمام دونالد ترامب.. طريق الرئيس السابق للعودة إلى البيت الأبيض
في خطوة استباقية لمنافسيه المحتملين من الحزب الجمهوري، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، آملًا ألا تعيق القضايا التي تلاحقه طريقه أو يصطف الجمهوريون حول نجم جديد.
ترامب قدّم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، مؤكدًا أنه يريد أن يضمن عدم عودة الرئيس الأمريكي جو بايدن للبيت الأبيض بولاية رئاسية جديدة في 2024، ما أثار ردود فعل واسعة وسط حديث عن العديد من العقبات التي تقف في طريقه للعودة إلى البيت الأبيض من جديد.
عقبات أمام ترامب
أولى العقبات أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تتمثل في عدم تحقق أي شيء على أرض الواقع له علاقة بوعوده المتكررة بالاستثمار في البنى التحتية، ذلك رغم إجراء ترامب عدد من الأمور مثل خفض الضرائب وإصلاح المنظومة الجنائية، إلا أن تعامله مع جائحة كورونا التي ضربت العالم في خضم فترة رئاسته للولايات المتحدة، أمورٌ قد تفتح عليه النار من مختلف الجبهات، وفقًا لتقرير نشرته شبكة «بي بي سي».
أما ثاني العقبات، فتتمثل في تحميل الحزب الجمهوري لترامب ما حدث في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في الولايات المتحدة مؤخرًا؛ حيث إن ترامب كان سببًا في خسارة حزبه في تلك الانتخابات، إذ أوضحت أرقام التصويت في تلك الانتخابات، أن هيمنة ترامب المستمرة على الحزب الجمهوري جعلت الانتخابات الأخيرة تدور حول رئيس سابق مهزوم، أكثر ما كانت تدور حول الرئيس الحالي والحزب الذي في السلطة، وفقًا لشبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية.
نقطة تعادل مع بايدن
عامل السن قد يكون إحدى العقبات الكبرى أمام ترامب في طريق العودة إلى البيت الأبيض، وذلك لأن ترامب في حال فوزه سيكون عمره 78 عامًا يوم أداء اليمين في يناير 2025، وهو السن نفسه الذي دخل فيه بايدن البيت الأبيض.
وتتشكل العقبة هنا من حديث ترامب نفسه، حيث كان دائمًا ينتقد بايدن ويشير إلى ضعف القدرات الذهنية لدى الرئيس الأمريكي الحالي، مُرجعًا ذلك إلى عامل السن.
القضاء الأمريكي
يواجه ترامب تحقيقًا جنائيًّا بشأن التلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا، كما يواجه تحقيقًا مدنيًّا يتعلق بالتزوير يخص أعماله التجارية والاستثمارية في نيويورك، ذلك بالإضافة إلى أنه يواجه تحقيقًا فيدراليًّا بشأن دوره في الهجوم على مقر الكونجرس، فضلًا على تحقيق آخر بشأن تعامله مع وثائق سرية بعد فترته الرئاسية.
هذه التحقيقات الجنائية والفيدرالية تمثل بالنسبة لترامب «سلاح ذو حدين»، فرغم أنها قد تشكل عائقًا أمام ترشحه للانتخابات، لكن مسألة الترشح لرئاسة أمريكا قد تعتبر محاولة من ترامب للتهرب من مسؤوليته الجنائية، سواءً تهم في الفساد التي تواجهه في ولاية نيويورك، أو أحداث يناير التي اتهم فيها بما يسمى تغيير نظام الحكم وعدم الخروج من البيت الأبيض، وقضايا كثيرة قد تمنعه من العودة للبيت الأبيض.
المنافسون المحتملون
إلى ذلك، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن المجال المزدحم من المتنافسين المحتملين للفوز بترشيح الحزب الجمهورى في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 قد أثار المخاوف من احتمال حدوث انقسامات، مما يمهد الطريق مجددًا لصعود ترامب.
وتحدثت الصحيفة عن فعالية في "لاس فيجاس" حضرها عدد من الأسماء البارزة في الحزب الجمهوري التي قد تترشح لتكون بديلًا للرئيس السابق دونالد ترامب، وكان من بين هؤلاء رون ديسانتس حاكم ولاية فلوريدا، وهو من بين أبرز المرشحين المحتملين، وكان ضمن الحضور أيضًا: «السيناتور تيد كروز، ووزير خارجية ترامب مايك بومبيو ونيكي هالي، التي عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في إدارة ترامب».
صحيفة «نيويورك تايمز» أكدت أن كثرة المنافسين المحتملين لترامب جعلت بعض الجمهوريين يعانون من إحساس بالخطر سبق أن شعروا به، وهو أن الميدان الجمهورى المتصدع فى 2024 يمكن أن يفسح الطريق أمام ترامب للفوز بالترشيح لسبب قبضته الدائمة على قطاع من القاعدة الشعبية للحزب.





