ad a b
ad ad ad

القمة «الإفريقية- الأمريكية».. واشنطن تفعل إستراتيجيتها الجديدة نحو القارة السمراء

السبت 17/ديسمبر/2022 - 08:21 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

وسط صراع «أمريكي ــــ روسي ـــ صيني» على موارد القارة السمراء، تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية قمة «أفريقية – أمريكية»، في محاولة من نظام الرئيس جون بايدن للحاق بركب الصين وروسيا في أفريقيا.

القمة «الإفريقية-

ويستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة 49 دولة إفريقية، الثلاثاء 13 ديسمبر، في قمة تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتهدف إلى إثبات استمرار اهتمام الولايات المتحدة بالقارة السمراء، في إطار استراتيجية «إفريقيا» الجديدة، التي كشف بايدن عنها الصيف الماضي.


وتأتي القمة بعد ثماني سنوات على أول قمة من نوعها، عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.


استثمارات أمريكية جديدة


وستشكل القمة الأمريكية - الإفريقية في العاصمة واشنطن مناسبة للإعلان عن استثمارات أمريكية جديدة، وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع تصاعد الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى التغير المناخي، وستناقش أيضًا جوانب أخرى كالديمقراطية والحوكمة.


إعادة إفريقيا إلى الدبلوماسية العالمية


وعلى خلاف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لم يبد اهتمامًا بأفريقيا ولم يزرها مطلقًا، فإن بايدن، يريد إعادة إفريقيا إلى قلب الدبلوماسية العالمية.


ويمكن أن تدعم القمة، بحسب مستشار رئاسي أمريكي، فكرة حصول إفريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي، والتي أكد أنه يؤيدها بايدن.


كما سيدعو بايدن أيضًا إلى أن يتمثل الاتحاد الإفريقي رسميًّا في مجموعة العشرين.

القمة «الإفريقية-

وتسعى الولايات المتحدة من خلال عقد هذه القمة إلى منافسة نفوذ الصين التي تستثمر بمبالغ طائلة في القارة الإفريقية الغنية بالموارد الطبيعية، كما تسعى لمزاحمة روسيا التي عززت وجودها في القارة بشكل كبير بما في ذلك علاقات وثيقة مع بعض العواصم، خاصة تلك التي قررت في مطلع مارس 2022 عدم المساهمة بأصواتها في قرار الأمم المتحدة الذي يدين العملية العسكرية بأوكرانيا.


وتأتي القمة في سياق إستراتيجية «إفريقيا» الجديدة التي تم الكشف عنها الصيف الماضي والإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأمريكية في دول إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الصيني والروسي هناك.

وكان أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، دعا خلال جولة بإفريقيا، إلى «شراكة حقيقية» مع القارة السمراء.

وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي إلى إعادة الروح للعلاقات الأمريكية-الإفريقية، التي أصبحت تحتل مكانة هامشية في جدول أعمال الرئيس السابق دونالد ترامب.
"