ad a b
ad ad ad

مع تعثر اختيار خليفة للظواهري.. واشنطن تضيق الخناق على «القاعدة»

الثلاثاء 13/ديسمبر/2022 - 08:38 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
تعثر مستمر، يواجه تنظيم "القاعدة" في اختيار خليفة لزعيمه السابق أيمن الظواهري الذي قُتل في غارة أمريكية بالعاصمة الأفغانية أغسطس ٢٠٢٢، في ظل وضع قادته على قوائم الإرهاب الدولي.
مع تعثر اختيار خليفة
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، إدراج قادة من تنظيم القاعدة في جنوب آسيا وحركة طالبان باكستان، على لائحتها للإرهابيين، وذلك في ظل تزايد التحذيرات بشأن أفغانستان.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن تلك الخطوة تندرج في إطار الجهود الحثيثة لضمان ألا يستخدم الإرهابيون أفغانستان منصة للإرهاب الدولي، مشيرًا إلى مواصلة استخدام كل الأدوات ذات الصلة للوفاء بالالتزامات والتأكد من أنهم ليسوا قادرين على العمل مع الإفلات من العقاب في أفغانستان.

وذكر كل من وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان أن هؤلاء القادة مصنفون إرهابيين عالميين، ما يجعل القيام بمعاملات معهم جريمة، إضافة إلى حظر أي أصول لديهم في البلاد، في محاولة من واشنطن لتضييق الخناق أكثر على التنظيم في وقت تعثره في اختيار بديل الظواهري منذ مقتله.

ولا يزال تنظيم «القاعدة» دون زعيم منذ هجوم الطائرات المسيرة الأميركية، والإعلان عن مقتل أيمن الظواهري، في إحدى المباني بالعاصمة الأفغانية كابل، أغسطس الماضي. ورغم تردد أسماء كثيرة كانت مرشحة لخلافة الظواهري؛ فإن الاختيار لم يحسم إلى الآن.

ويُعد المصري محمد صلاح زيدان الذي يحمل الاسم الحركي «سيف العدل»، أبرز المرشحين لخلافة الظواهري. ويُرجح أنه يبلغ من العمر 60 عامًا تقريبًا، وبفضل خبرته القتالية، يُعد من قدامى المحاربين في التنظيم الدولي.

وصنفه مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي واحدًا من أكثر «الإرهابيين» المطلوبين في العالم بمكافأة تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار. وكانت صورة قد انتشرت لسيف العدل، في وقت سابق، رجحت معها احتمالية قيادته لـ«القاعدة».
مع تعثر اختيار خليفة
ومنذ أن استقر «سيف العدل» في إيران عام 2001 لم يُغادرها، لكن التنظيم ظل يدعي أنه سجين داخل إيران، حتى وقت قريب، حينما اعترف «سيف العدل» في رسالة كتبها باسمه الحركي الثاني «عابر سبيل» أن وجوده في إيران جاء بناءً على تحالف مصالح، وأن الخروج منها بمثابة القفز من السفينة إلى القبر، على حد قوله.

وفي عام 2014 ظهرت وثيقة حددت الشخصيات المرشحة لـ«خلافة الظواهري»، وتضمنت أبو الخير المصري، وأبو محمد المصري، وسيف العدل، وأبو بصير الوحيشي؛ إلا أن المتغير الذي طرأ على هذه الوثيقة، هو أنه لم يبق على قيد الحياة من هذه الأسماء؛ إلا «سيف العدل».

وخلال الفترة الماضية تم تداول أسماء مرشحة لقيادة «القاعدة، مثل محمد أباتي المكنى بـ«أبو عبد الرحمن المغربي»، وكان الشخصية الأقرب للظواهري، كما أنه كان مسؤولًا عن تأمين اتصالات الظواهري والإشراف على إرسال الرسائل «المشفرة» إلى القواعد التنظيمية حول العالم، وكذلك كان مسؤولًا عن مؤسسة «السحاب» الإعلامية الخاصة بالتنظيم.

كما ظهر اسم خالد باطرفي، زعيم فرع «القاعدة» في شبه جزيرة العرب، وانتقلت الزعامة إليه عقب مقتل قاسم الريمي في غارة أمريكية في فبراير 2020، وكذا أبو عبيدة يوسف العنابي، (المعروف باسم يزيد مبارك) وهو زعيم (القاعدة في بلاد المغرب). فضلًا عن عمر أحمد ديري، ويعرف باسم أحمد عمر أو أبو عبيد، وهو زعيم (حركة الشباب) الصومالية، وأبو همام الشامي، أمير تنظيم (حراس الدين) فرع (القاعدة) في سوريا، وأيضًا أبو عبد الكريم المصري.

ويؤكد مراقبون، أن التنظيم يفتقر إلى الكاريزما التنظيمية والشرعية التي كانت موجودة عند مؤسس التنظيم أسامة بن لادن ومن بعده بدرجة متفاوتة عند الظواهري، منوهين إلى أن التنظيم يعاني خلال الآونة الأخيرة من أزمة قيادة، وأن الأسماء التي ترددت منذ مقتل الظواهري يبدو أنه ليس عليها إجماع تنظيمي، خصوصًا أن بعض هذه القيادات (المرشحة) موجودة في دول معينة، ما يثير الشكوك حول أن هذه الدول قد تكون المُسيطرة على التنظيم.

الكلمات المفتاحية

"