ad a b
ad ad ad

بوادر انهيار محادثات الملف النووي.. وأطراف الاتفاق تشكك في نوايا إيران

الجمعة 16/سبتمبر/2022 - 03:33 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
 تمر محاولات إحياء الاتفاق النووي 2015 بين إيران والغرب حاليًا، بأصعب مراحلها منذ بدايتها في أبريل 2021، ورغم التفاؤل الذي أعلنته الأطراف المشاركة في الاتفاق خلال الفترة الأخيرة، لكن التصريحات الصادرة من الجميع مؤخرًا تشير إلى انهيار محاولات التفاوض وعدم الوصول لاتفاق.
بوادر انهيار محادثات
شكوك في النوايا 

في ظل تمسك إيران بشروط معينة أبرزها قضية المواقع غير المعلنة، صدر بيان ثلاثي عن شكوك جدية حيال مدى صدق طهران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرًا من أن موقف طهران يقوّض احتمالات إحياء اتفاق 2015.

وقال كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك السبت 10 سبتمبر الجاري: «إن مطالب طهران الأخيرة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق تثير شكوكًا جدية حيال نواياها ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة في ما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة».

وأشار البيان إلى أن طهران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة وواصلت التصعيد في برنامجها النووي. 

وأضاف: أن إيران تطرقت لقضايا منفصلة مرتبطة بتعهداتها الدولية الملزمة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي في وقت اقتربنا فيه من إبرام اتفاق. كما جا في البيان أن أحدث طلبات إيران أثارت شكوكًا بخصوص نواياها والتزامها بنتيجة ناجحة بخصوص الاتفاق النووي.

وشدد البيان على: «أنه لا يمكن استخدام الاتفاق النووي كوسيلة لتحرير طهران من تعهداتها الملزمة الأساسية للنظام العالمي لحظر الانتشار النووي، مؤكدًا أن موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة ويفسد توقعات استعادة الاتفاق النووي»، لافتًا إلى أن النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق إيران النووي شمل تعديلات إضافية بلغ من خلالها الحد الأقصى للمرونة.

وفي السياق ذاته أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز خلال مؤتمر صحفي، الإثنين 12 سبتمبر، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد الذي يجري زيارة إلى برلين، عن أسفه لعدم تقديم إيران ردًا إيجابيًّا بشأن مقترحات دول أوروبية لإحياء اتفاق يفرض قيودًا على برنامجها النووي، مضيفا: «لا يوجد سبب يمنع إيران من الموافقة على هذه المقترحات».
بوادر انهيار محادثات
تهديد إيراني بالمسيرات 

وفي ظل غضب الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي من المراوغة الإيرانية لإتمام الاتفاق، قال العميد كيومارس حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني في تصريح للتلفزيون الرسمي الإثنين، إن بلاده طورت طائرة مسيرة متقدمة طويلة المدى لاستهداف مدن إسرائيلية.

وقال حيدري إن الطائرة من دون طيار، والتي تحمل اسم عرش -2، تتمتع بقدرات فريدة، مضيفًا أن طهران تفكر في استخدام هذه الطائرات من دون طيار (UAV) تحديدًا لشن هجوم على حيفا وتل أبيب.

من جانبه، قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية «موساد»، دفيد برنياع، الإثنين 12 سبتمبر، أمام مؤتمر سياسات مكافحة الإرهاب المنعقد في جامعة رايخمن في مدينة هرتسليا شمال تل أبيب: إن إسرائيل سترد على إيران إذا استخدمت طهران القوة ضد إسرائيل أو الإسرائيليين.

وأضاف «برنياع»: «إنه يجب أن تدرك القيادة الإيرانية العليا أن اللجوء إلى القوة ضد إسرائيل أو الإسرائيليين مباشرة من إيران أو عبر وكلاء، سيقابل ردًا مؤلمًا ضد المسؤولين - على الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى أن ذلك سيحدث في طهران، في كرمانشاه، في أصفهان».

الكلمات المفتاحية

"