ad a b
ad ad ad

محاولات لحل الأزمة السياسية في العراق

الخميس 15/سبتمبر/2022 - 03:51 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
بعد أن وصلت الأزمة السياسية في العراق إلى حد الاشتباك المسلح بين أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وقوات الحشد الشعبي الموالية لطهران، تتواصل المحاولات لحل الأزمة والوصول إلى تسوية سياسية، وقد تقدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمبادرة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية، التي طال أمدها بشكل كبير، فقد بدأت منذ شهر أكتوبر 2021، وحتى اليوم ونصت مبادرة مقتدى الصدر على الإبقاء على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح خلال مرحلة انتقالية الهدف منها ترتيب إجراء الانتخابات برلمانية مبكرة لتغيير تركيبة البرلمان الحالي، وطالب بحل البرلمان ودعا حلفاءه مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني، وتحالف السيادة السني برئاسة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، إلى سحب كتلهم النيابية من البرلمان.

إيران والأزمة

وترفض قوى الإطار التنسيقي المدعومة من إيران إبقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في منصبه لإدارة المرحلة المقبلة بداعي عدم توافقه مع ممارسات الفصائل المسلحة التابعة لها، ورغبتها في تأليف حكومة توافقية وليست حكومة أغلبية،  ورغم محاولات الصدر الحثيثة لحل البرلمان وإعادة الانتخابات البرلمانية من جديد فإنه كان صاحب الكتلة البرلمانية الأكبر في البرلمان الحالي لكنه سحب كتلته من المجلس بعدما مارس الإطار التنسيقي المدعوم من طهران محاولات عرقلة لتشكيل حكومة أغلبية، وبالتالي لم يستطع الصدر الاستفادة من كتلته البرلمانية الضخمة، فلجأ إلى محاولة حل البرلمان من أجل إعطاء نفسه فرصة جديدة بعد فشله في الوصول إلى السلطة اعتمادًا على نتائج الانتخابات البرلمانية السابقة.

ورأى البعض في استقالة النواب الصدريين من عضوية البرلمان خطأ سياسيًّا، واعتبر البعض الآخر أن إعلان الزعيم اعتزال العمل السياسي انتحار مبكر، لكن الصدر رأى أنه الحل الأنسب للتعامل مع خصومه وقد عقد عشرة قادة مختلف القوى والكتل السياسية العراقية في بغداد الأسبوع الماضي اجتماعًا مغلقًا حضره رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة ومبعوثة الأمم المتحدة للعراق جينين بلاسخارت، وغاب عنه التيار الصدري أو من ينوب عنه، ولذلك لم يسفر عن حل الأزمة التي يأتي التيار الصدري في القلب منها، لأنه كان صاحب الكتلة الأكبر في البرلمان.
"