جرذان تحت الأرض.. أنفاق «داعش» تثير مخاوف القوات العراقية
السبت 10/سبتمبر/2022 - 06:59 م
آية عز
تعاني القوات الأمنية العراقية مؤخرًا من مخاوف أمنية كبيرة، بسبب الأنفاق التي تركها داعش خلفه في أغلب المحافظات العراقية إبان سيطرته عليها في 2014.
أنفاق داعش
وتتشكل المخاوف في محاولات استغلال داعش، الانفاق التي تمكنه من تنفيذ العديد، من العمليات الإرهابية في مناطق مختلفة دون أن يشعر بهم الأمن.
فعلى الرغم من توقف العمليات العسكرية بشكل رسمي، نهاية عام 2017، لكن القوات العراقية ما زالت تعثر بشكل متكرر على أنفاق ومخابئ، للتنظيم، حتى وقتنا هذا .
وتضم الأنفاق المكتشفة غرفًا صغيرة متلاصقة للنوم مع فتحات تهوية وممرات تنقل وغرف طهي، تحتوي مواد معلبة جاهزة للأكل وأكياس تمر وزيت، إضافة إلى الحمامات، وذلك على عمق يتراوح بين 5 و10 أمتار.
أبرز المحافظات
وبحسب العمليات المشتركة العراقية، تتركز تلك الأنفاق في عدة مدن ومحافظات وهي كالاتي..
محافظة كركوك، خاصة مدينة الحويجة، وتضاريس وادي الشاي وازغيتون، وأجزاء من حمرين في محافظة ديالى.
و محافظة الأنبار، خاصة مدن القائم والرطبة وأجزاء من حديثة، فضلًا عن وادي حوران.
وكذلك مدينة الموصل، وخاصة الأجزاء الجنوبية منها، بالإضافة إلى ناحية الكوير، وسهل نينوى.
وتشير إحصائيات القوات العراقية إلى العثور على نحو 70 نفقًا ومخبئًا لتنظيم داعش، في المحافظات المذكورة خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأن بعض تلك الأنفاق بُنيت بعد انتهاء العمليات العسكرية، ما يؤكد قدرة التنظيم على المناورة، وأن التنظيم عاد من جديد في تلك المناطق.
تحديات أمنية وخطوط خضراء وصفراء
تواجه القوات العراقية عدة صعوبات في اكتشاف تلك الأنفاق بحسب تقديرات وزارة الداخلية، ومنها الصعوبات البيئية والتضاريس المعقدة، فهي من أبرز التحديات للقوات المنتشرة في تلك المناطق، بسبب غياب مداخلها والتمويه الكبير، الذي اعتمد عليه عناصر التنظيم، فيما تلجأ القوات العراقية إلى الطائرات المسيرة، والاستطلاعات المباشرة للجنود الراجلة، لرصد تلك المخابئ والأنفاق.
وتقسم الاستخبارات العراقية تلك المناطق إلى حمراء وأخرى صفراء، بحسب كثافة وجود تلك الأنفاق، فيما تحولت خلال السنة الماضية بعض المناطق من صفراء إلى خضراء.
كما تؤكد القوات الأمنية، أن الكشف عن تلك الأنفاق مسألة معقدة، فهي تحتاج إلى عدة مصادر محلية، خاصة أن تنظيم داعش أحيانًا لا يسمح بدخول عناصره إلى بعض الأنفاق إلا بعد تغطية عيونهم، تحسبًا من اعتقالهم والكشف عن تلك المواقع، بحسب اعترافات بعض المقبوض عليهم.





