اليمن.. حضرموت تتصدي لنفوذ جماعة الإخوان
السبت 27/أغسطس/2022 - 06:13 م
نورا بنداري
«نفد الصبر»... تلخص تلك العبارة الحالة التي وصل إليها أبناء الشعب اليمني إزاء ممارسات جماعة الإخوان الممثلة في «حزب الإصلاح»، وتأكد اليمنيون أن تلك الجماعة لا تريد سوي الشر والخراب للبلد، تنفيذًا لأجندات خارجية هدفها الأساسي نهب الثروات والمقدرات على غرار ما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية.
رفض شعبي
وناشد شباب محافظة حضرموت في 24 أغسطس 2022 جميع المواطنين للتكاتف من أجل مواجهة جماعة الإخوان والخروج في مسيرة سلمية الخميس 25 أغسطس الجاري أمام السدة القبلية بحي السحيل في مدينة سيئون بوادي حضرموت، للتنديد بانتهاكات ميليشيات الإخوان بالمنطقة العسكرية الأولى للمحافظة الجنوبية.
وتأتي تلك الدعوات عقب تلقي عناصر حزب الإصلاح الإخواني خسائر فادحة على يد قوات العمالقة الجنوبية في شبوة خلال الأيام الماضية، ما دفع عناصر الحزب الإخواني للتوجه إلى حضرموت أملًا في طرد القوات الجنوبية والسيطرة على المحافظة الواقعة شرق اليمن، خاصة بعد تعيين «مبخوت مبارك بن ماضي» محافظًا جديدًا لها.
ولهذا يتخوف الإخوان من أن تفشل مخططاتهم في حضرموت، كما حدث في شبوة على يد المحافظ «عوض ابن الوزير العولقي» الذي يطالب الإخوان حتى الآن مجلس القيادة الرئاسي بإقالته.
ردًا على الإخوان
وعقب قيام الحزب الإخواني في 24 أغسطس 2022، بنشر عدد من قواته في طور الباحة بمحافظة لحج، اجتمعت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي على الفور وأعلنوا عن عملية عسكرية مرتقبة ضد قوات الإخوان بالمنطقة العسكرية الأولى في مناطق وادي وصحراء حضرموت.
وقال المسؤول العسكري في المجلس الانتقالي «أحمد بن بريك»، "الوجهة القادمة للقوات الجنوبية بعد معارك أبين هي حضرموت"، معلنًا عن «توحيد القوي الجنوبية» لدحر التمرد الإخواني في جميع المحافظات الجنوبية، ودعوة المواطنين لمساندة القوات الجنوبية.
تمرد إخواني
وأفاد مراقبون بأن خروج الشعب اليمني في مسيرات لمساندة قرارات المجلس الرئاسي ودعم القوات الجنوبية تؤكد أن هذا الشعب قد سئم من الحزب الإخواني، ولذلك فإن مُضي الرئاسة اليمنية الجديدة في «إعادة هيكلة» جميع مؤسسات الدولة، يشكل «ضربة قاصمة» لهذه الجماعة التي تتخوف بشدة من أن تلقى مصير الإخوان في مصر، تونس، والسودان، بعد إبعادهم مؤخرًا عن المشهد السياسي في هذه البلدان.
