ad a b
ad ad ad

بالتعطيش.. نظام الملالي في إيران ينكل بالأقليات

الأربعاء 24/أغسطس/2022 - 10:14 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

يمارس نظام الملالي في إيران اضطهادًا ممنهجًا تجاه الأقليات في البلاد، بهدف ترويضها وإخضاعها وإسكات أصواتها، وطالت ممارساته أمورًا أساسية في حياة مواطني تلك الأقليات، مثل الحق في مياه الشرب.

بالتعطيش.. نظام الملالي

سياسة التعطيش الممنهج

ويمارس الذراع الباطش للنظام والمتمثل في الحرس الثوري الإيراني، سياسة التعطيش تجاه الأقليات في البلاد، وخاصة محافظات الغرب، فبعد عقود من إقامة مشروعات فاشلة لسرقة المياه من مناطق الغرب وإرسالها إلى مدن ومناطق الأغلبية الفارسية، وجد الطرفان أنفسهما في خضم أزمة مياه خانقة بعدما تبددت الموارد المائية.

وتعاني محافظة "جهارمحال وبختياري" من نقص مياه حاد رغم أن تلك المحافظة معروفة بأنها منبع نهر كارون أكبر الأنهار في إيران، وبسبب ذلك اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة حملت شعارات سياسية خطيرة تطال النظام بأكمله ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، إذ هتف المتظاهرون بعبارات "الموت لرئيسي"، و"سنصل إلى حقوقنا فقط على أرض الشارع"، و"يا عديمو الشرف"، و"البختياري يموت، ولا تقبل الإذلال".

وانتشرت أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مشاركة مئات المواطنين في الاحتجاجات الشعبية، في ظل حضور كثيف لقوات الأمن.

بالتعطيش.. نظام الملالي
المياه تنقل بالصهاريج!

ومع استمرار انقطاع المياه في وسط محافظة "جهارمحال وبختياري" وعدة مدن أخرى، يتم إيصال مياه الشرب إلى السكان بواسطة الصهاريج المتنقلة.

ولجأ المسؤولون إلى إلقاء المسؤولية على الحكومة السابقة للرئيس السابق حسن روحاني، والتي تنتمي إلى التيار الإصلاحي من أجل التغطية على فشل حكومة "رئيسي" الذي يمثل التيار المتشدد المقرب من المرشد الأعلى للثورة.

وشهدت مناطق مختلفة في إيران خلال السنوات الأخيرة احتجاجات عارمة ضد الإدارة الفاشلة لمصادر المياه وبناء السدود، واندلعت احتجاجات في إقليم الأحواز العربي المحتل، وفي جهارمحال وبختياري التي تعيش بها عرقية اللور البختياريين، وكذلك المدن الفارسية مثل أصفهان، ويزد.

وتأتي التظاهرات الأخيرة عقب سلسلة من الاحتجاجات بدأت في إقليم الأحواز ثم امتدت إلى المحافظات الأخرى، خاصة بين أقليات غرب البلاد الذين يشكون تعمد السلطات تغيير وتدمير البيئة الطبيعية لمناطقهم، بهدف تهجيرهم والقضاء على خصوصياتهم الثقافية وطمس هوياتهم.

ويزعم النظام الإيراني أن سبب الجفاف هو نقص في مياه السدودِ التي تغطي المنطقة ويفتعل أزمةَ الجفافِ في الصيفِ والسيولِ في الشتاء، ويعتمد النظام أساليب عدة لترويض الأقليات وحتى لتشتيتهم إلى مناطق أخرى، من هذه الأساليب تجفيف مناطقهم صيفًا وإغراقها بالمياه شتاء.

الكلمات المفتاحية

"