بالتعطيش.. نظام الملالي في إيران ينكل بالأقليات
يمارس نظام الملالي في إيران اضطهادًا ممنهجًا تجاه الأقليات في البلاد، بهدف ترويضها وإخضاعها وإسكات أصواتها، وطالت ممارساته أمورًا أساسية في حياة مواطني تلك الأقليات، مثل الحق في مياه الشرب.
سياسة التعطيش الممنهج
ويمارس الذراع الباطش للنظام والمتمثل في الحرس الثوري الإيراني، سياسة التعطيش تجاه الأقليات في البلاد، وخاصة محافظات الغرب، فبعد عقود من إقامة مشروعات فاشلة لسرقة المياه من مناطق الغرب وإرسالها إلى مدن ومناطق الأغلبية الفارسية، وجد الطرفان أنفسهما في خضم أزمة مياه خانقة بعدما تبددت الموارد المائية.
وتعاني محافظة "جهارمحال وبختياري" من نقص مياه حاد رغم أن تلك المحافظة معروفة بأنها منبع نهر كارون أكبر الأنهار في إيران، وبسبب ذلك اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة حملت شعارات سياسية خطيرة تطال النظام بأكمله ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، إذ هتف المتظاهرون بعبارات "الموت لرئيسي"، و"سنصل إلى حقوقنا فقط على أرض الشارع"، و"يا عديمو الشرف"، و"البختياري يموت، ولا تقبل الإذلال".
وانتشرت أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مشاركة مئات المواطنين في الاحتجاجات الشعبية، في ظل حضور كثيف لقوات الأمن.
ولجأ المسؤولون إلى إلقاء المسؤولية على الحكومة السابقة للرئيس السابق حسن روحاني، والتي تنتمي إلى التيار الإصلاحي من أجل التغطية على فشل حكومة "رئيسي" الذي يمثل التيار المتشدد المقرب من المرشد الأعلى للثورة.
وتأتي التظاهرات الأخيرة عقب سلسلة من الاحتجاجات بدأت في إقليم الأحواز ثم امتدت إلى المحافظات الأخرى، خاصة بين أقليات غرب البلاد الذين يشكون تعمد السلطات تغيير وتدمير البيئة الطبيعية لمناطقهم، بهدف تهجيرهم والقضاء على خصوصياتهم الثقافية وطمس هوياتهم.





