ad a b
ad ad ad

التسلل الإسرائيلي في الداخل الإيراني يربك نظام الملالي

الأربعاء 27/يوليو/2022 - 06:41 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تسبب التسلل الاستخباري الإسرائيلي في زعزعة أركان دولة الملالي بعد تنفيذ عمليات في العاصمة طهران في وضح النهار بكل حرية، واختطاف أو اغتيال ضباط كبار.

وفي تقرير لها ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن نظام الجمهورية الإيرانية اهتز على أعلى المستويات بعد سلسلة هجمات منسوبة إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "موساد"، ما يكشف أن تل أبيب أنشأت منظومة واسعة النطاق في طهران تسمح لها بتنفيذ هذه العمليات، وبالتالي أثر هذا على الصورة التي ترسمها إيران عن نفسها على أنها دولة آمنة.

وبلغت أعداد عمليات تصفية علماء وعسكريين إيرانيين يعملون في المجال النووي والعسكري، ذروتها خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك سلسلة من عمليات القتل بالسم، وأعمال تخريب، وانفجارات طالت بعض الصناعات العسكرية الدقيقة والحساسة.

وكان نفتالي بينيت، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل لمدة عام وترك منصبه مؤخرًا، تبنى سياسة أسماها "ضرب رأس الأخطبوط" التي تعني استهداف طهران، ولكن حل محله الشهر الماضي يائير لابيد، كرئيس وزراء مؤقت إلا أن بينيت لا يزال مسؤولًا عن "ملف إيران" في الحكومة الإسرائيلية.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي للحكومة الإسرائيلية، إيال حولاتا فى تصريحات تلفزيونية، إن إسرائيل لم تفعل ما يكفي في إيران خلال العام الماضي.

وجاءت تلك التصريحات بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل أواسط الشهر الجاري، والتي شهدت مناقشة سبل التعاون في مواجهة إيران.

وفى محاولة وقف هذا النزيف، أجرى الحرس الثوري الإيراني سلسلة من التغييرات في أجهزة الأمن والحماية لسد الثغرات الأمنية، بما في ذلك تغيير قائد قوات الحماية التابعة للمرشد الأعلى للنظام علي خامنئي.

ووفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فإن أمن إيران يواجه تهديدًا من ناحية العمليات المنسوبة إلى إسرائيل، كما أن بعض المواطنين الإيرانيين يشعرون أيضًا بدرجة أمان متدنية بسبب التقارير العديدة عن الهجمات على بلادهم.

ويُذكر أنه تم الكشف عن تجنيد قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، كجواسيس يعملون لصالح الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية.

ومن جهة أخرى، قال المستشار الأعلى للقائد العام للجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، إن كل تحركات من وصفهم بـ"الأعداء" تتم مراقبتها على الحدود وخارج المنطقة، مؤكدا أنه بالتناسب مع التهديدات، سيتم اعتماد القدرات الدفاعية اللازمة لمواجهتها، وأن القوات الإيرانية لن تُباغت أبدًا، وفق قوله.

الكلمات المفتاحية

"