ad a b
ad ad ad

ما وراء عودة السفراء.. تركيا وإسرائيل تتعاونان لصدّ إيران وازدهار الاقتصاد

الجمعة 01/يوليو/2022 - 09:30 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
أجواء متوترة تشهدها العلاقات التركية الإسرائيلية على مختلف الأصعدة منذ عام 2018، حينما طردت أنقرة السفير الإسرائيلي احتجاجًا على الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل إسرائيل في الاحتجاجات التي اندلعت في غزة، عقب حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، كما طردت تل أبيب القنصل التركي.

عودة السفراء 

وفي تطور لافت للعلاقات التركية الإسرائيلية، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا وإسرائيل بدأتا العمل على إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء، في الوقت الذي يسعى البلدان إلى إنهاء توتر في العلاقات استمر لأكثر من عقد.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد: «سنواصل تبادل الزيارات الرفيعة المستوى على المدى القصير. بدأنا العمل على رفع التمثيل الدبلوماسي لمستوى السفراء».

تهديد إيراني

وقال «أوغلو»، إنه ولابيد على اتصال وثيق في ما يتعلق بالتهديدات التي تمس المواطنين الإسرائيليين في تركيا، فيما شكر لابيد أنقرة على المساعدة في إحباط مخطط إيراني لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول، وأكد أن الجهود لا تزال جارية.

إلى ذلك، حذرت تل أبيب مواطنيها من السفر إلى تركيا خشية مؤامرات خطف أو اغتيال محتملة من جانب إيران، التي تعهدت بالانتقام لاغتيال عقيد في الحرس الثوري في طهران في 22 مايو 2022، وألقت بمسؤوليته على عملاء إسرائيليين.

وقال لابيد: «في الأسابيع القليلة الماضية، تم إنقاذ حياة مواطنين إسرائيليين بفضل التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا.. نحن واثقون من أن تركيا تعلم كيف ترد على الإيرانيين في هذا الصدد».

وكانت وسائل إعلام تركية أفادت بتوقيف ثمانية أشخاص من بينهم إيرانيون الأسبوع الماضي في إسطنبول للاشتباه في تحضيرهم هجمات ضد مواطنين إسرائيليين.

وأشارت وكالة الأنباء التركية «إخلاص»، إلى أن الأشخاص الثمانية الذين ألقي القبض عليهم من قبل الشرطة ومنظمة الاستخبارات الوطنية التركية، يعملون لحساب الاستخبارات الإيرانية، مضيفة أنه تم ضبط أسلحة خلال عمليات تفتيش نفذت في منطقة بيوغلو في وسط إسطنبول.

أسباب التعاون 

التحول في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، يمكن إرجاعه إلى مبدأ «المصالح المشتركة»؛ حيث إن الطرفين تجمعهما مصالح أمنية تتمثل في مواجهة المحور الإيراني، بالإضافة إلى المصالح الاقتصادية المشتركة التي تشجع الطرفين على التقارب.

وخلال سنوات توتر العلاقات، حافظت أنقرة وتل أبيب على العلاقات التجارية التي بلغت قيمتها 6.7 مليار دولار في 2021، مسجلة ارتفاعًا من 5 مليارات في 2019 و2020 وفقًا لبيانات اقتصادية رسمية.
"