ad a b
ad ad ad

هجوم أربيل وحزب الله.. فشل إيراني حتى في ترويج الأكاذيب

الأحد 12/يونيو/2022 - 03:59 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
روجت وسائل إعلام إيرانية، وأخرى تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لطهران، أن الهجمات التي تشهدها أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، تستهدف عناصر في الموساد، وذلك في محاولة للتغطية على الفشل  الذي يوجه النظام الإيراني، سواء داخل إيران وخارجها.

وكانت السلطات في إقليم كردستان أفادت بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة وقع على طريق سريع رئيسي في محيط مدينة أربيل، الأربعاء 8  يونيو 2022.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم أن الهجوم، الذي وقع في مكان يبعد ثلاثة كيلومترات عن مبنى جديد للقنصلية الأمريكية لا يزال قيد الإنشاء، ويبعد مئات الأمتار عن قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة ومقر أمني تابع لقوات الأسايش، أسفر عن أضرار مادية في السيارات أيضًا. 


لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مجلس أمن إقليم كردستان أعلن أن الطائرة المسيرة أطلقت من ناحية آلتون كوبري شمال كركوك من قبل ميليشيا كتائب حزب الله باتجاه أربيل.

في المقابل، سارعت وسائل إعلام إيرانية، بينها وكالة أنباء فارس، ومنصات تابعة لميليشيات عراقية موالية لإيران، إلى الزعم بأن الهجوم استهدف ضابط مخابرات في جهاز الموساد.

وهذه ليست المرة التي تتحدث فيها إيران أو الفصائل العراقية الموالية لها عن استهداف مقار إسرائيلية في أربيل.

ففي مارس 2022 أطلق الحرس الثوري الإيراني 12 صاروخًا باليستيًّا على أهداف في أربيل، وقال إنه استهدف مركزًا استراتيجيًّا إسرائيليًّا، فيما تنفي سلطات الإقليم باستمرار وجود أي مواقع إسرائيلية على أراضيها.

وأدى هذا الهجوم إلى أضرار كبيرة بمنزل للشيخ باز كريم، المدير التنفيذي لشركة كار، وهي شركة نفطية كبيرة. 

وفي بيانه الصادر، الخميس 9 يونيو 2022، أشار مجلس أمن إقليم كوردستان أيضًا إلى أن مواقع رسمية تابعة لقوة إقليمية، ذكرت بعد وقوع الهجوم، وكما في المرات السابقة، أن الهجوم استهدف سيارة تابعة للموساد الإسرائيلي.

وأضاف البيان الذي أوردته وكالة روداو الكردية أن هذه المواقع زعمت أن شخصًا قتل خلال الهجوم، مشددا ربما بإمكانهم تغذية الرأي العام عندهم بهذه الأكاذيب، لكن أبناء أربيل وإقليم كردستان شاهدوا بأنفسهم موقع ونوعية الهجوم وآثاره، ما جعل من تلك الأنباء موضع سخرية واستهزاء.


وتابع البيان أن الذين يبثون تلك الشائعات إنما يحاولون التغطية على فشلهم وضعفهم، وإلا فليحافظوا على الأمن في قلب العاصمة وفي مدنهم.

برهام يعلق:

علق الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس 9 يونيو 2022، على الهجمات التي تعرضت له مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق مساء الأربعاء 8 يونيو 2022، واصفًا ذلك بالعمل الإجرامي المُدان.

وغرَّد صالح على تويتر قائلًا: إن الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل عمل إجرامي مُدان ومستنكر يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين.

وأضاف أنه يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار، ولابد من توحيد الصف الوطني وترسيخ مرجعية الدولة وأجهزتها الأمنية ضد الخارجين عن القانون.

وفي وقت سابق الأربعاء 8 يونيو 2022، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن هذا الاعتداء يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى وضرب مفاهيم الدولة.

وقال الكاظمي خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن الحكومة ترفض كل أشكال ترهيب المواطنين والاعتداء على القانون والدولة- حسب بيان للحكومة العراقية.

وأضاف أن الحكومة العراقية ماضية بالتعاون مع حكومة الإقليم في ملاحقة الجهات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار.

من جانبه، أكد بارزاني أهمية العمل المشترك لدعم الاستقرار وتعزيز الأمن.

وبحسب البيان فإن الاتصال شهد التأكيد على أن الاعتداء محاولة لضرب التنسيق المشترك بين بغداد وأربيل، وخلط الأوراق ونشر الفوضى.

شهد العراق مطلع العام تصاعدًا في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة تزامنًا مع الذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا بضربة أمريكية في مطار بغداد عام 2020، وغالبًا ما تُنسب هذه الهجمات إلى فصائل عراقية موالية لإيران.

وشهدت أربيل مؤخرًا عدة هجمات مماثلة، غالبيتها لم تتبنها أي جهة.
"