ad a b
ad ad ad

أزمة جفاف تهدد إيران.. سدود تركية على أنهار حدودية تثير أزمة

الإثنين 16/مايو/2022 - 08:06 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
 تشهد العلاقات الإيرانية التركية توترًا متصاعدًا بسبب المياه، خاصة بعد إقدام أنقرة على بناء سدود على الأنهار الحدودية بين البلدين، الأمر الذي يقلق طهران؛ خاصة في ظل الشح المائي الذي تعاني منه إيران، وهو الأمر الذي يساهم في زيادة التوترات والاحتجاجات الداخلية وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية وانهيار العملية الإيرانية وتراجع مستوى المعيشة.


غضب إيراني

الخطوة التركية ببناء السدود على نهر اراس الحدودي أثار غضب إيران التي أعربت عن رفضها لهذه الخطوة على لسان حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني، الذي أعرب عن استيائه أمام مجلس الشورى من بناء تركيا سدودًا على الأنهار الحدودية بين البلدين.

ووفق تصريحات عبداللهيان، يبدو أن الأزمة تمت مناقشتها بين الجانبين، وأبلغت إيران الجانب التركي بخطورة بناء هذه السدود، إلا أن أنقرة لم تلتفت للتحذيرات الإيرانية، حيث قال «عبداللهيان» في إفادة أمام البرلمان الإيراني: «ناقشت مع وزير الخارجية التركي في الأشهر الأخيرة 3 مرات على الأقل هذه القضية».

تصريحات «عبداللهيان» تشير إلى أنه طلب من الجانب التركي التعامل مع الأزمة باعتبارها قضية حساسة، إذ قال: «طلبت منه الاهتمام الجاد تجاه ما يجري بشأن بناء السدود على نهر أراس الحدودي»، الذي ينبع بالقرب من أرضروم، قبل أن ينضم إلى نهر كورا ويصب في بحر قزوين».

وتبدو مخاوف إيران من تفاقم الأزمات الداخلية حال تفاقم أزمة الجفاف، وهو الأمر الذي قد يشعل الاحتجاجات والغضب الشعبي، حيث أكد حسين أمير عبداللهيان خلال تصريحاته أمام النواب: «ليس من المقبول لإيران أن تقوم تركيا بإجراءات في مجال بناء السدود تكون نتيجتها مشاكل للشعب الإيراني وشعوب المنطقة. نعلن بصوت عالٍ معارضتنا لهذه الإجراءات».

وتتفاقم الأزمة بين إيران وتركيا، خاصة في ظل عدم وجود اتفاقات ثنائية بين الجانبين تنظم التعاون المائي، وهو ما أقر به وزير الخارجية الإيراني الذي أكد عدم وجود اتفاق ثنائي بين طهران وأنقرة بشأن التعاون المائي في الماضي، لكننا قدمنا طلبًا إلى الحكومة التركية قبل 4 أشهر لإنشاء لجنة مياه ثنائية مشتركة لمعالجة المخاوف في هذا المجال.

أنقرة: لا علاقة لسدودنا بأي عواصف أو أحداث طبيعية في إيران | أحوال تركية

أزمة مرتقبة

تأتي الخطوة التركية ببناء سدود على نهر أراس الحدودي بالتزامن مع انخفاض المياه أمام سدود طهران والأحواز بنسبة 30 بالمائة و64 بالمائة على التوالي، وهو ما يشير إلى أزمة مرتقبة بشأن المياه قد تشعل الاحتجاجات نتيجة نقص المياه والشح المائي الذي يهدد قطاعات عريضة خاصة المزارعين، وهو ما أكده مسؤولون إيرانيون بأنه لا يمكن توفير المياه الزراعية في اتجاه مجرى السدود.

وكان نقص المياه أحد أهم الأسباب التي أشعلت الاحتجاجات خلال العام الماضي، خاصة بين المزارعين الذين كادوا أن يفقدوا محاصيلهم بسبب العطش، خاصة أن إيران تشهد ارتفاع مستوى الجفاف في عدة مناطق دفعت سكانها إلى الهجرة بحثًا عن موارد للمياه.

ووفق تقارير إيرانية، فإن إيران تواجه الجفاف للعام الثاني على التوالي، 64 بالمائة من الحجم المفيد للخزانات في سدود خوزستان فارغ، إضافة إلى أن كمية الموارد المائية المتاحة والمخطط لها للصيف محدودة مقارنة بالظروف العادية، وهو ما يهدد المحاصيل الصيفية.
مشروع سد إليسو التركي سيؤدي إلى حرب مياه أخرى | البيان

الكلمات المفتاحية

"