ad a b
ad ad ad

الصين تلتزم بالعقوبات الأمريكية على إيران بشكل مفاجئ

السبت 14/مايو/2022 - 09:38 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

قررت بكين الالتزام بالعقوبات الأمريكية على طهران بشكل مفاجئ، رغم كونها كانت من أكثر مستوردي النفط الإيراني، نظرًا لكونها أكبر مستورد للبترول في العالم، وكانت تستغل عدم قدرة إيران على تصدير نفطها إلى معظم الدول بسبب العقوبات، ولذلك كانت تصدره إلى الصين بأسعار تفضيلية.


بكين طهران


وفي العام الماضي أبرمت الصين مع إيران اتفاقًا لاستيراد النفط الخام لمدة ربع قرن تحصل الصين بموجبه على كميات هائلة من نفط إيران، وقد تم العمل بهذا التفاهم بين البلدين رغم فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عديدة على شركات الصين بسبب العلاقات الاقتصادية مع إيران التي تخالف العقوبات الأمريكية عليها، لكن هذا لم ينجح في وقف التعاون بين الدولتين.


تراجع حاد


لكن مؤخرًا تم رصد تراجع حاد في هذا الإطار دون أن يعلن أي من الطرفين عن ذلك نظرًا لكون هذه الأنشطة كانت تتم بشكل غير رسمي رغم رصدها عالميًّا لأنها كانت تسلك طرقًا ملتوية للتحايل على العقوبات الأمريكية، فقد كان يتم تصدير الخام الإيراني إلى الصين باعتباره قادمًا من دول أجنبية وخليجية أخرى.


ويرجح أن يكون السبب الرئيسي وراء هذا التراجع هو دخول الروس على الخط، فبسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أصبحت تعاني في إيجاد وجهات لتصدير نفطها مما دفعها للجوء إلى الصين لاستيراد النفط بثمن رخيص، وتقديم عروض أفضل من التي قدمها الإيرانيون إلى الصين فتحولت وجهة الصين الاستيرادية إلى روسيا، وتم تجاهل الحاجة الإيرانية الملحة لتصدير النفط للتغلب على العقوبات الأمريكية. 


ما بعد الأزمة


ومنذ شهر فبراير الماضي، الذي أطلقت فيه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا، والتي تسببت في عقوبات غربية عليها، لوحظ تراجع استيراد النفط الإيراني من جانب الصين، والإقبال على نفط روسيا، فقفزت واردات الصين المنقولة بحرًا من روسيا بنسبة 16% في شهر أبريل، بالمقارنة مع أرقام شهر مارس أي بما مقداره 860 ألف برميل يوميًّا، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ نهاية السنة الماضية خاصة مع خفض روسيا لأسعارها وارتفاع الأسعار الدولية للنفط.


وتجدر الإشارة إلى أنه إذا تم إحياء الاتفاق، ستستطيع إيران رفع مبيعاتها من النفط إلى الخارج وإيجاد أسواق بديلة للصين، التي كانت العميل الأهم لإيران خلال العامين الماضيين.

"