ad a b
ad ad ad

الانقسام السياسي في ليبيا يعيد خطاب الكراهية للواجهة من جديد

الثلاثاء 10/مايو/2022 - 07:51 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
أعاد الانقسام السياسي الذي تشهده ليبيا حاليًا، خطاب الكراهية إلى واجهة الأحداث، وذلك على خلفية الصراع الذي تعيشه البلاد حول السلطة، بجانب مخاوف أبرزها مجلس الأمن الدولي من جهة عدم الاستقرار وشبح عودة الحرب الأهلية، مشيرًا إلى مصادر قلق أخرى من تدفق الأسلحة والمقاتلين والمهاجرين إلى أوروبا. 
الانقسام السياسي
انقسام وكراهية 

لا يقتصر خطاب الكراهية في ليبيا على وسائل التواصل الاجتماعي، بل يتعداها إلى البرامج السياسية في الفضائيات المتعددة، بالإضافة إلى بعض المواقع الإلكترونية التي أنشئت لترويج أفكار وبرامج على أساس جهوي. 

وسبق للمجلس الرئاسي الليبي تدشين المفوضية العليا للمصالحة في البلاد، بهدف العمل على إزالة الاحتقان والخصومة بين أبناء المدن، تلك المترسبة منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي قبل 11 عامًا، كما دعا القوى السياسية والاجتماعية كافة إلى الانخراط في مسارات المصالحة الوطنية لإخراج البلاد من أزمتها، وتذليل الصعاب التي تعترض هذه العملية من خلال الجهود الجماعية.
 
ومع تولي السلطة التنفيذية (المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة) السلطة في فبراير 2021، تراجعت حدة خطاب الكراهية بين الأوساط السياسية، لكنه سرعان ما تصاعد ثانية مع وجود حكومتين متنازعتين على السلطة.
الانقسام السياسي
الأمور تتعقد 

عدّد تقرير مجلس الأمن الدولي أبرز مخاوفه من عدم الاستقرار في ليبيا وشبح عودة الحرب الأهلية، مشيرًا إلى مصادر قلق أخرى من تدفق الأسلحة والمقاتلين والمهاجرين إلى أوروبا، وأيضًا كيف يمكن للبلاد أن تستفيد من ثروتها النفطية بطريقة عادلة. 

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن إحاطة خلال شهر مايو الجاري، تليها مشاورات حول الوضع في ليبيا، كما سيطلع رئيس لجنة الجزاءات المفروضة على ليبيا سفير الهند تي إس تيرومورتي على أنشطة اللجنة.

وبحسب تقرير أصدره المجلس، فإن الوضع السياسي في ليبيا يزداد تعقيدًا، في حين يستمر البحث عن مبعوث خاص لقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لافتًا إلى تصاعد المخاوف بشأن الوضع الأمني، إذ لا يزال وقف إطلاق النار ساريًا، لكنّ هناك حشدًا لقوات تدعم كلًا من الفصائل السياسية في طرابلس وأماكن أخرى، منبهًا إلى انشغال أعضائه والمجتمع الدولي بكيفية إعادة بعث الوحدة بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» ومنع العودة إلى الحرب الأهلية، وهي قضية أساسية.
 
دعم واسع

وفي وقت أعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، عن دعمهم للمستشارة الخاصة ستيفاني وليامز ومبادراتها، دعت روسيا، الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو جوتيرش، إلى تعيين رئيس جديد للبعثة الأممية للدعم في ليبيا.

وأكدت موسكو أن المرشح المحتمل يجب أن يكون مقبولًا لدى الليبيين ولدى أصحاب المصلحة الإقليميين وأعضاء المجلس، فيما أعرب أعضاء المجلس الثلاثة (كينيا والغابون وغانا) عن تفضيلهم مرشحًا أفريقيًّا لقيادة البعثة.

الكلمات المفتاحية

"