أوراق ضغط جديدة.. إيران تنقل أجهزة الطرد المركزي لأماكن مجهولة
الإثنين 02/مايو/2022 - 10:01 م
محمد شعت
ما زالت القضايا العالقة، تعرقل الوصول لاتفاق بين إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.
ورغم مرور عام على انطلاق المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا وأجريت خلالها 8 جولات، فإن هناك بعض القضايا التي لم تحسم وتوقفت المفاوضات بعد الاقتراب من التوافق.
مؤخرًا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تخوفها من إسراع إيران في برنامجها النووي واستغلال عدم التوصل لاتفاق يمنعها من ذلك ويمنع إخضاع أنشطتها النووية للمراقبة، وهو الأمر الذي تستغله طهران لممارسة ضغوط على واشنطن والدول الأخرى المشاركة في الاتفاق، في محاولة لتعظيم مكاسبها حال التوصل لإحياء الاتفاق، وإجبار الولايات المتحدة الأمريكية على مزيد من التنازلات.
أوراق ضغط
في خطوة جديدة، مارست إيران انتهاكًا جديدًا للقوانين الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، بعد مساعيها لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهو ما يشير إلى استمرارها في برنامجها النووي، ووصولها إلى تصنيع القنبلة النووية بات قريبًا، في ظل تلميحات من طهران بهزيمة واشنطن التي لم تفلح في محاصرة إيران ومنعها من تطوير برنامجها النووي.
وتعقيبًا على الخطوة الإيرانية، قال رافاييل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تصريحات له الخميس 28 أبريل 2022، إن الورشة الإيرانية الجديدة في نطنز لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم أُنشئت في إحدى قاعات محطة تخصيب الوقود تحت الأرض هناك، وذلك بعدما أبلغت الوكالة دولها الأعضاء قبل أسبوعين، بأن ورشة كرج أصبحت مغلقة.
وتأتي الخطوة الجديدة من إيران بعد عام ونصف من انتظار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفسيرات منها حول بقايا يورانيوم مخصب وجده مفتشون دوليون في 3 مواقع.
وقال رافاييل جروسي مؤخرًا، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ما زالت تسعى إلى توضيح إجابات طهران عن الأسئلة المتعلقة بالعثور على جزيئات اليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع إيرانية.
ودعا «جروسي» إلى تعاون إيران مع الوكالة الذرية وتلقي الإجابات اللازمة عن الأسئلة بشأن بقايا اليورانيوم، مشددًا على ضرورة أن تتحلى طهران بالشفافية إذا أرادت العودة إلى الأوضاع الطبيعية، لافتًا إلى أنه حل القضايا المتبقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يكون من الممكن التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي في فيينا المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018".
خطة متكاملة
الخطوة التي اتخذتها إيران لتطوير أجهزة الطرد المركزي لم تكن مفاجئة، إذ كشف متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن المنظمة لديها خطة متكاملة لتطوير أجهزة الطرد المركزي وضمان أمنها، مشيرًا إلى أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية ونقل جزء كبير من أجهزة الطرد إلى أماكن أكثر أمنًا بسبب تعرض موقع كرج للهجوم.
وذكر المتحدث بهروز كمالوندي في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية رسمية، أن هناك قضايا لا تزال عالقة في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قائلًا: إنّ نقل بعض أجهزة الطرد المركزي إلى موقع أكثر أمنًا جاء بسبب تعرض موقع كرج النووي لهجمات إرهابية.





