سوريا.. هل يعاود «داعش» سيطرته على درعا بعد وصوله لحقل العمر النفطي؟
السبت 30/أبريل/2022 - 09:22 م
محمد يسري
منذ بداية العام الجاري يحاول تنظيم «داعش» الإرهابي العثور على موطئ قدم جديد، لجعله قاعدة للانطلاق منه مرة أخرى بهدف استعادة قوته، وشهد الشمال السوري العديد من العمليات في هذا الإطار، قبل وبعد إعلان مقتل قائد التنظيم إبراهيم القرشي، وتولي خليفته أبوالحسن الهاشمي.
وخلال النصف الثاني من شهر أبريل الجاري بدأ تنظيم «داعش» الاتجاه إلى الاحتكاك بآبار النفط لعله يتمكن من السيطرة على شيء منها مرة أخرى ليكون مصدرًا لتمويل عملياته.
حقل العمر
ليلة الأحد 24 أبريل الجاري تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي، استهداف حقل «العمر» النفطي في شمال شرقي سوريا، والقاعدة الأمريكية المجاورة له.
وقال التنظيم في بيان نشره على قنواته الإعلامية بموقع التواصل الاجتماعي «تليجرام»، إن عناصره هاجموا ثكنة لـ«حزب العمال الكردستاني» (PKK) قرب حقل «العمر» في منطقة البصيرة، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاورخية.
وأدى الهجوم إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الثكنة وإلحاق أضرار كبيرة فيها، بحسب التنظيم.
وجاءت العملية في إطار الحملة التي أعلن عنها تنظيم «داعش» والتي توعد فيها بالثأر لمقتل زعيمه السابق، «أبوإبراهيم القرشي»، داعيًا أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشن هجمات في أوروبا.
وجاء في رسالة صوتية للتنظيم بُثّت عبر قناة تابعة له في «تليجرام»، الإثنين 18 أبريل: «نعلن بالتوكل على الله حملة مباركة للانتقام من مقتل (أبوإبراهيم القرشي) والمتحدث السابق باسم الجماعة».
هجمات سابقة
في السادس من أبريل الجاري نفذ تنظيم «داعش» عملية أخرى بمحيط حقل العمر النفطي، أسفرت عن تعرض أربعة من الجنود الأمريكيين لإصابات في القاعدة العسكرية التابعة للتحالف الدولي بمحيط الحل، إثر استهداف صاروخي للقاعدة.
وقال التحالف في بيان، عبر حسابه في «تويتر»، إن قاعدة «القرية الخضراء» بالقرب من أكبر حقول النفط في سوريا، والتي يطلق عليها «العمر» في محافظة دير الزور الشرقية، استُهدفت بصاروخين بعد الساعة الواحدة من فجر السادس من أبريل الجاري.
وتتخذ واشنطن من حقل «العمر» النفطي قاعدة عسكرية لها، إلى جانب مجموعة من القواعد في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم قوات «قسد» المحلية في محاربة تنظيم «داعش»، بحسب ما تُعلن عنه باستمرار.
محاولات استعادة السيطرة
يحاول تنظيم «داعش» استعادة مناطق نفوذه التي فقدها في الشمال السوري بافتعال العديد من الأزمات والعمليات الهجومية، والتي كان أبرزها الهجوم الذي تعرض له سجن الصناعة في الحسكة في فبراير الماضي، والذي يضم مئات من معتقلي التنظيم لدى السجن الذي يقع في منطقة نفوذ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
ومنذ ذلك التاريخ يحاول التنظيم الإرهابي إحداث حالة من الفوضى في الشمال السوري خاصة في مخيم الهول الذي يضم العشرات من عناصره، من خلال التحريش بقوات سوريا الديمقراطية بهدف خلق بؤرة يسيطر عليها التنظيم بمحيط المخيم مدعومًا بأشباله الموجودين في المخيم.





