ad a b
ad ad ad

سفينة «تحرير الشام» تغرق في بحر الخلافات والانشقاقات

الجمعة 15/أبريل/2022 - 04:58 م
المرجع
آية عز
طباعة

انشقاقات بالجملة ضربت صفوف هيئة تحرير الشام في الفترة الماضية، إذ كشفت شبكة «شام» السورية الإخبارية، عن بعض المصادر المقربة لها داخل الهيئة، أن هُناك انشقاقات داخل قيادة الصف الأول في هيئة تحرير الشام في إدلب، وأهم الشخصيات المنشقة حديثًا مسؤول القضاء العسكري القاضي « أبو القاسم الشامي» وعدد آخر من الشخصيات البارزة المقربة منه في قيادة تحرير الشام.

سفينة «تحرير الشام»

خلافات

وأكدت الشبكة، أن هُناك خلافات حادة بين قيادات الألوية التابعة للجناح العسكري، وفي مؤسسات القضاء العسكري والمدني، وهو ما ينذر بتصاعد عمليات الانشقاق خلال الفترة القادمة، وبالفعل الخلافات الداخلية أدت إلى عزل المتحدث العسكري باسم غرفة عمليات الفتح المبين «أبي قتيبة الشامي»، وهو يشغل منصب قائد لواء سعد، وقد تم تعيين ما يُعرف بـ«أبي بكر مهين» بدلاً منه في المناصب التي كان يشغلها.


وقرار عزل أبي قتيبة الشامي من مناصبه،  جاء بعد اتهامه بالفساد المالي، واتهامات أخرى متعلقة بتقصيره في منصبه بقيادة لواء سعد.


أما القاضي المنشق أبو القاسم الشامي، فهو كان عددًا كبيرًا من المناصب، ويدير الكثير من الملفات الأمنية الحساسة، وكان يشغل منصب المسؤول العام عن القضاء الداخلي في تحرير الشام، ومسؤول قضايا المنظمات، ويعتبر أحد قضاة محكمة الجنايات الأمنية والعسكرية في إدلب، وقاضيًا في محكمة الجنايات المدنية سابقًا، والمسؤول السابق عن المحكمة العسكرية في إدلب.


اعتقالات

ونظمت الهيئة حملة اعتقالات أطلقها جهازها الأمني مع بداية شهر رمضان مستهدفة قادة منشقين سابقًا، معظمهم من منطقة القلمون وريف دمشق، وطالت الحملة أيضًا عددًا من السلفيين المهاجرين، هذا التصرف أشعل غضب عدد من القيادات.

سفينة «تحرير الشام»

كما قامت الهيئة بعمليات إخلاء منازل الغنائم وطرد المهاجرين وعائلاتهم منها، وهناك تيار في تحرير الشام يرفض  تلك الأمور.


وكان من بين المعتقلين خلال الحملة الجديدة  في الأيام الماضية، المنشق السابق عن تحرير الشام أبو أيمن المصري، والمنشق خباب المصري، وهو سلفي مستقل، والمنشق أبو بكر المصري، وأبو جواد الشامي الذي كان قيادي في جيش تحرير الشام بمنطقة القلمون بريف دمشق قبل انشقاقه، وأبو النصر الشامي قيادي منشق من منطقة القلمون، والمنشق أبو إبراهيم الحلبي، بالإضافة إلى أبو خالد الحسكاوي، وهو سلفي مستقل، وقد تمت مداهمة منازلهم بعد اعتقالهم.


وعقب هذا، قال السلفي المنشق أبو حمزة الكردي عبر قناته على تطبيق «التليجرام»: «إن الجولاني أمر جهازه الأمني مع بداية الشهر الفضيل بزيادة الإجرام والظلم، وعمل على اعتقال المزيد من المنشقين والمصلحين وأهل الخير والعلم والصلاح في إدلب، فبدل أن يخففوا من الحملات الأمنية ويكفروا سيئاتهم بإخراج المعتقلين من سجونهم الظالمة، شنوا حملة جديدة»، بحسب ما قاله.


إبعاد المهاجرين

وفي السياق ذاته، استأنف الجهاز الأمني في تحرير الشام عمليات إبعاد السلفيين المهاجرين عن إدلب والمدن الكبرى، وبدأ الجهاز بإرسال بلاغات الإخلاء للمهاجرين وعائلاتهم، وحددت المهلة بعد عيد الفطر، الأمر الذي استنكره عدد من قيادات الهيئة وآثار موجة غضب، بحسب شبكة شام وجسر.

"