بعد ثورة المعارضة.. الإطاحة بعمران خان في باكستان
الثلاثاء 12/أبريل/2022 - 01:19 م
اسلام محمد
نجحت المعارضة في الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان في باكستان، إذ تمت إقالته من منصبه عبر تصويت برلماني معروف نتيجته من قبل، وقد احتشدت الجماهير المؤيدة لرئيس الوزراء المعزول في الشوارع، وانتشرت عناصر الجيش في الشارع، وتم استنفار عناصر الأمن والقطاع الصحي تحسبًا لمواجهات مع المحتجين. ، تم إصدار حالة تأهب قصوى في جميع مطارات باكستان.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني المقال عمران خان، الجماهير الى الاحتشاد مبينًا وجود مؤامرة أمريكية لتغيير النظام في بلاده، ولفت إلى أن الشعب الباكستاني سيحمي الديمقراطية بنفسه.
وقال عمران خان في تغريدة على حسابه على تويتر الأحد، إن دولته نالت استقلالها عام 1947، إلا أن نضالها من أجل الحرية، انطلق اليوم ضد المؤامرة الخارجية، وأن الشعب هو دومًا من يدافع عن الديمقراطية والسيادة.
وأقيل خان من منصبه بعدما خسر تصويتًا في البرلمان على حجب الثقة إثر أزمة سياسية استمرّت لأسابيع، وصوّت 174 نائبًا لصالح عزله من منصبه.
وحاول رئيس الوزراء المعزول ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن المحكمة العليا أصدرت حكمًا يتضمن إبطال كل التدابير التي اتّخذها لتمديد بقائه في سدة الحكم، وأمرت البرلمان بالانعقاد مجددًا وإجراء تصويت على حجب الثقة.
وبعد يوم طويل من الجدل بين النواب في البرلمان جاء حجب الثقة عن خان، حيث اتهمته المعارضة ببذل كل ما في وسعه لإرجاء التصويت على عزله على الرغم من أن نتيجة التصويت على عزل خان الذي انتخب عام 2018، كانت محسومة بسبب انشقاق حلفاء له في الائتلاف الحاكم، وعدد من أعضاء حزبه المسمى بـ«الإنصاف» أنهم سيصوتون لصالح حجب الثقة عنه.
يشار إلى أن الأغلبية النيابية في البرلمان أعلنت ترشيح محمد شهباز شريف لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدم حزب الإنصاف بزعامة عمران خان أوراق ترشح شاه محمود قريشي نائب رئيس حزب الإنصاف ووزير الخارجية في الحكومة عمران خان.
وتشهد البلاد توترًا كبيرًا بسبب حالة الاختلاف السياسي بين الحكومة والمعارضة التي تتهم عمران خان بدعم حركة طالبان والحركات الدينية في باكستان ومناوأة نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والانحياز بدلًا من ذلك إلى الروس والصينيين.





