تفاقم معاناة أبناء اليمن.. الحوثيون يرفعون سعر الغاز المنزلي مع حلول شهر رمضان
تعمل ميليشيا الحوثي الانقلابية على تازيم الأوضاع المعيشية لليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومؤخرًا أصدرت الجماعة قرارًا يقضي برفع أسعار الغاز المنزلي، قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك.
في 28 مارس 2022، صدر قرار رفع أسعار الغاز المنزلى، من خلال وثيقة لشركة الغاز الحوثية في صنعاء، التي أعلنت رفع سعر أسطوانة الغاز إلى 8350 ريالاً يمنيًّا أي ما يعادل 14 دولارًا أمريكيًّا، زاعمة أن السبب في هذا القرار هو سيطرة الحكومة الشرعية على شاحنات الغاز المنزلي القادمة من ناقلة النفط صافر، الأمر الذي يرفع حجم التكلفة التي تقوم بها الشركة.
ويأتي هذا القرار بعد أيام من إصدار الشركة ذاتها قرارًا في 5 مارس 2022 يقضي برفع سعر أسطوانة الغاز من 4700 الى 5900، بمبرر رفع الشركة اليمنية المتحكمة في الغاز، لسعره، الأمر الذي يعني أنه رفع سعر الغاز المنزلي خلال هذه الفترة القليلة بنسبة 100%.
أكاذيب حوثية
ونفت الحكومة الشرعية اليمنية، أكاذيب الجماعة الحوثية، مؤكدة في بيان لها أن أسطوانة الغاز تصل إلى العاصمة صنعاء بسعر 1700 ريال، وأنه في منتصف مارس الجاري، تم ضخ أكثر من 55% من إجمالي إنتاج الغاز المنزلي للعام 2021، إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ونقوم عناصر الميليشيا ببيع الغاز في السوق السوداء بأكثر من 18 ألف ريال أي ما يعادل 30 دولارًا أمريكيًّا، ووفقًا لوسائل الإعلام اليمنية، فإنه بعد القرار الجديد، من المتوقع أن يصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى نحو 25 ألف ريال (45 دولارًا أمريكيًّا).
استغلال المواسم
يوضح المحلل الاقتصادي اليمني «فارس النجار»، أن ميليشيات الحوثي اعتادت دائمًا استغلال المواسم سواء بزيادة الجبايات والزكاة على التجار أو رفع أسعار بعض السلع الغذائية التي يحتكرها الحوثي، كما حدث بقيامها برفع أسعار اسطوانة الغاز إلى 24 ألف ريال بينما المعروف طبيعيًّا أن أسطوانة الغاز تخرج من دائرة صافر إلى صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي بحد أقصي ما بين 3000 و 4000 ريال يمني.
ولفت «النجار» في تصربح خاص لـ«المرجع» إلى أن جماعة الحوثي تيبع تلك الإسطوانات عن طريق السوق السوداء غير مكترثة بمعيشة المواطنين وما يعانون من تدهور لأوضاعهم، وهدفها الأول جني المال لتمويل جبهات القتال، وإشباع بطون مشرفيها المنتشرين في
المحافظات اليمنية والذين يقومون بقمع وإذلال الشعب اليمني.





