معارك «حجة» تكتب سطور نهاية «الحوثي»
تمكن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الخميس 3 مارس، من تنفيذ 18 عملية استهداف ضد ميليشيات الحوثي في محافظة حجة، شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء خلال 24 ساعة.
وقال التحالف في بيان له، إن العمليات أسفرت عن تدمير 12 آلية، كما أوقعت خسائر بشرية في صفوف المليشيات الحوثية، وتكبدت الميليشيات الحوثية خسائر ضخمة جراء المعارك في جبهات محافظة حجة، بالتزامن مع تقدم للجيش في جنوبي مأرب.
بداية المعارك
تحتدم المعارك في مدينة حرض بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن) منذ شهر، بعدما بدأت قوات الجيش الوطني عملية عسكرية على ميليشيات الحوثي وطوقت المدينة بالكامل وأحكمت السيطرة على مواقع استراتيجية وتوغلت في الأحياء الشرقية والغربية في المدينة.
وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها ميليشيا الحوثي، فإنها تتمسك بمدينة حرض، بسبب موقعها الاستراتيجي وحدودها مع المملكة العربية السعودية، كما قامت الميليشيا بزرع مئات الألغام ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة لمنع تقدم قوات الجيش، فضلًا عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة.
أهمية معركة حرض
يؤكد الباحث اليمني محمد صالح، أن مدينة حرض تعتبر مكانًا تستطيع ميليشيا الحوثي من خلاله تهديد المملكة العربية السعودية باستمرار بسبب الحدود، كما أنه من خلال تلك المدينة تطلق الميليشيا صواريخها بحرية بسبب خلو المنطقة من السكان، موضحًا في تصريح لـ«المرجع»، أن «الحوثي» يستميت من أجل الحفاظ على حرض، لأنه في حال خسارته لتلك المنطقة سيكون خسر جزءًا جديدًا من الجنوب.
وعمدت الميليشيات الحوثية إلى تسخير الدعم المقدم من منظمة أطباء بلا حدود الدولية، إلى مستشفى عبس الريفي في حجة، شمالي غربي اليمن، لمعالجة مقاتلي الميليشيا الجرحى فقط.
وأدى تخصيص المستشفى لمداواة جرحى الحوثي فقط إلى حرمان العديد من المرضى المدنيين البالغ عددهم أكثر من مليون شخص من المساعدة الطبية التي تقدمها المنظمة لمواطني اليمن، ونتيجة للاستغلال العسكري للمستشفى من قبل ميليشيات الحوثي بما فيه تسخير الطواقم الطبية للمنظمة الدولية في نقل الجرحى المقاتلين وعلاجهم، ودفع ذلك «أطباء بلا حدود» إلى تعليق عملها خوفًا على طواقمها الطبية.
