ad a b
ad ad ad

واشنطن تحاصر تمويل «داعش» في جنوب أفريقيا

الجمعة 25/مارس/2022 - 09:09 م
المرجع
آية عز
طباعة

حظر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أربعة قيادات تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، بسبب تمويلهم التنظيم على مستوى القارة الأفريقية، وأكدت الوزارة أن هؤلاء الأربعة يقيمون في دولة جنوب أفريقيا.


واشنطن تحاصر تمويل

وتشمل المحظورات تقديم أو تلقي أي مساهمة بالأموال أو السلع أو الخدمات لهؤلاء الأشخاص أو لصالحهم.


وقال وكيل وزارة الخزانة بريان إي نيلسون في إفادة له: «تتخذ وزارة الخزانة هذا الإجراء لتعطيل وكشف أنصار داعش الرئيسيين الذين يستغلون النظام المالي لجنوب أفريقيا لتسهيل تمويل فروع وشبكات داعش في جميع أنحاء أفريقيا، وتعمل الولايات المتحدة مع شركائها الأفارقة، بما في ذلك جنوب أفريقيا، لتفكيك شبكات الدعم المالي لداعش في القارة».


وحاول «داعش» توسيع نفوذه في أفريقيا خلال الفترة الأخيرة من خلال عمليات واسعة النطاق في المناطق التي تكون فيها سيطرة الحكومات محدودة.


ووفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية تعتمد فروع «داعش» في أفريقيا على جمع التبرعات المحلية، وعمليات السرقة وابتزاز السكان المحليين والاختطاف مقابل فدية، فضلًا عن الدعم المالي المقدم من القيادات.


من هم؟


بين عامي 2017 و2018 ساعد القيادي الداعشي «فرهاد هومر» تنظيمه وبدأ في تأسيس خلية داعش في ديربان بجنوب أفريقيا، وقدم بعض ممتلكاته السكنية والمركبات المسجلة باسمه للتنظيم، كما جمع الأموال من خلال عمليات الاختطاف مقابل فدية وابتزاز الشركات الكبرى، وهو ما وفر له أكثر من مليون راند جنوب أفريقي (1 راند = 0.066 دولار أمريكي) من العائدات لخليته.


وفي عام 2018، ألقت سلطات جنوب أفريقيا القبض على «هومر» مع شركاء له لتورطهم في خطة لنشر أجهزة حارقة مرتجلة بالقرب من مسجد ومبانٍ تجارية ومحلات بيع بالتجزئة.


أما سراج ميلر، الذي يقود مجموعة من أنصار «داعش» في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، قدم المساعدة المالية لداعش من خلال تدريب أعضائه على عمليات السطو لجمع الأموال، وفي عام 2018 ساعد ميلر في الحصول على منازل آمنة مؤقتة لعناصر داعش.


الثالث هو القيادي عبدالله حسين أباديغا، الذى قام بتجنيد شبان وإرسالهم إلى معسكر للتدريب على الأسلحة، واستخدم أباديغا، الذي كان يسيطر على مسجدين في جنوب أفريقيا، منصبه لابتزاز الأموال من رواد المساجد، وأرسل هذه الأموال عن طريق التحويل البريدي إلى أنصار التنظيم  في أماكن أخرى في قارة أفريقيا.

الرابع والأخير هو القيادي بلال السوداني، الذى يعد داعمًا أساسيًّا للتنظيم في جنوب أفريقيا.


ليس له تأثير


يقول محمد عزالدين، الباحث المصري المختص في الشؤون الأفريقية، إن الحظر المالي على القيادات الداعشية الأربعة، ليس له أي تأثير على نشاط التنظيم في أفريقيا، كون «داعش» يمتلك مصادر تمويل أخرى في القارة السمرا، منها السرقة وفرض الإتاوات والخطف واستغلال الكثير من الموارد الطبيعية الموجودة في العديد من البلدان الأفريقية.


وأكد في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن القيادات الأربعة، في الأساس زعماء عصابات كبيرة في جنوب أفريقيا، يعيشون على عمليات السرقة والخطف، وحصة كبيرة من أموالهم غير موضوعة في البنوك، كما أن لديهم القدرة على إرسال الأموال للعناصر الداعشية بمنتهى السهولة بطرق غير مشروعة.

 محمد عزالدين، الباحث

الكلمات المفتاحية

"