«بيريز» تفضح هشاشة أمن نظام الملالي
رغم الدعاية المكثفة التي تمارسها وسائل الإعلام الإيرانية عن قوة الأجهزة الأمنية وسطوتها، فإن أصابع خارجية تتحرك بمنتهى الحرية في أنحاء البلاد بعد نجاحها في اختراق الأجهزة الأمنية الإيرانية وتجنيد عدد من قادتها ومنتسبيها.
وتمكنت أجهزة المخابرات الإسرائيلية من الاستيلاء على وثائق نووية، إضافة إلى الأرشيف الفضائي من داخل مبنى سري في موقع «تركواز آباد» النووي وشحنها في شاحنات وتهريبها إلى خارج البلاد دون أن تنجح أجهزة الأمن في كشفها، كما قامت باستهداف دقيق لمنشآت عسكرية حساسة.
ومؤخرًا أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية «موساد» نجاحه في زرع عميلة له في قلب إحدى المؤسسات الإعلامية الإيرانية تدعى كاثرين بيريز، وهي محللة بريطانية، كانت كثيرة الظهور على قناة «برس تي في» الإيرانية التي تبث باللغة الإنجليزية، وعملت ككاتبة مقال على موقع «حفظ ونشر آثار الخامنئي»، وعملت في صحف مثل «مشرق» القريبة من الحرس الثوري الإيراني.
ونشرت الجاسوسة قصتها مؤخرًا على موقع «تايمز أوف إسرائيل»، واعترفت بأنها نفذت كل هذه الأعمال والأنشطة بغية النفاذ إلى أماكن حساسة في إيران، وشرحت كيفية إخفاء دوافعها من أجل كسب ثقة السلطات، وقصة لقائها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عندما كان في حملته الانتخابية بمدينة رشت عاصمة محافظة جيلان، شمال البلاد.
وبعد نشر الموضوع، حذفت المقالات التي كتبتها «بيريز» على موقع موقع «المرشد» بالكامل، ولكن من خلال البحث على محرك البحث العالمي، أمكن العثور على موضوعات لها على موقع المرشد ومجلة الروضة الصادرة عن مركز الإعلام في العتبة الحسينية بمدينة كربلاء، ومقالات على مواقع ميليشيا الحوثي وميليشيات عراقية تابعة إلى طهران.
وتجدر الإشارة إلى أن النفوذ الاستخباري الإسرائيلي له تأثير داخل أجهزة المخابرات والدوائر الأمنية في النظام الإيراني، حتى أن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، شرح في تصريحات سابقة له كيف استطاعت إسرائيل تنفيذ عمليات كبيرة في إيران بسبب فساد الحرس الثوري والاستيلاء على أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة، حتى أن مسؤولًا مهمًا تولى مكافحة نشاطات التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية ، اكتشف أنه عمل جاسوسًا للموساد.





