ad a b
ad ad ad

بجيش موحد.. مجلس السيادة السوداني يسعي لتطويق الإرهاب في البلاد

الإثنين 28/فبراير/2022 - 03:45 م
المرجع
آية عز
طباعة

يسعى مجلس السيادة السوداني، لبناء جيش موحد من خلال عقد اتفاقيات مع دول الجوار في إطار جهود مكافحة الإرهاب وتأمين حدود البلاد.


ويقول رشاد خيري، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإفريقية، إن عزم مجلس السيادة السوداني الحالي، تكوين فرق عسكرية تابعة للجيش وتوحيد صفوف قواته الوطنية، هو خطوة مهمة للغاية، خاصة أن البلاد تعانى من خطر الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا.


وأكد في تصريح لـ«المرجع»، أن الحكومة الانتقالية السودانية بذلت مجهودًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، في تطوير جميع الأجهزة الأمنية مثل المخابرات والشرطة، كما طورت منظومة الجيش الوطني، وأسست فرقًا عسكرية، لديها قدرات خاصة ولديها معلومات إقليمية ودولية.


وأوضح المحلل السياسي، أن القيادة السودانية واجهت تسلل عدد كبير من العناصر الداعشية إلى البلاد خلال الشهور الماضية، ولذا كان لابد أن تتخذ خطوات جادة في مواجهة هذا.


هل هي خطوات على ورق؟ 


ورغم تلك الخطوات التي تتخذها القيادة السودانية للخروج من الأزمة الأمنية التي تُعاني منها البلاد، فإن هناك أصواتًا ترى أن كل ما يقوم به مجلس السيادة مجرد «خطوات على ورق» فقط لإسكات الغضب الشعبي.


ويقول المحلل السياسي السوداني، بشير عوض، إن القيادة السودانية أعلنت أكثر من مرة عن خطوات جادة لمكافحة الإرهاب، وأن تلك القضية من أهم التحديات التي تواجه المجلس، لكن في نهاية المطاف لا شيء يحدث، ونكتشف في النهاية أنه مجرد «مسكنات» لتهدئة الرأى العام الغاضب من سياساتها الضعيفة في مكافحة الإرهاب.


وأوضح في تصريح لـ«المرجع»، أن مكافحة الإرهاب هي الورقة التي يستخدمها الجيش والقيادة السودانية، عندما تسوء الأوضاع السياسية وتخرج تظاهرات تُندد بإنعدام الإمان، فمن خلالها تسطيع تهدئة الأوضاع بشكل نسبي.


وتابع المحلل السياسي السوداني: «أما الآن أصبح الشعب يدرك أن كل اتفاقات مكافحة الإرهاب والجهود العسكرية، عبارة عن "حبر على ورق"، والأوضاع الأمنية سوف تتحسن في السودان، عندما تستقر البلاد سياسيًّا و اقتصاديًّا وعسكريًّا». 


وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، أعلن الاسبوع الماضي إنه لا يريد هو ولا المؤسسة العسكرية حكم البلاد لكن المعارضة تشكك في تلك النوايا.

ومنذ 25 أكتوبر2021، تشهد البلاد احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها مجلس السيادة السوداني، أبرزها فرض الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

"